3 مبدعين خلف قضبان الملالي
احتجوا على العنف ضد المدنيين فاتهموهم بالانضمام إلى جماعات معارضة القبض على صاحب جائزة الأوسكار بعدما ذهب لنصرة رسولوف والأحمد محمود: طبيعي أن تدخل طهران في اشتباك مع العالم بسبب وأد مبدعيها فرنسا: نشعر بالقلق تجاه الاعتقالات التعسفية لكل من يعبر عن رأيه
السبت / 17 / ذو الحجة / 1443 هـ - 19:55 - السبت 16 يوليو 2022 19:55
فيما تتباهى الدول بمبدعيها الذين جلبوا الجوائز العالمية، ومنها الأوسكار والجولد جلوب والسعة الذهبية والدب الذهبي، واصلت إيران قمع أصحاب الإسهامات الفكرية والإبداعية، وذهبت إلى اعتقالهم وإبعادهم عن المشهد، في تكرار لممارسات نظام الملالي الإرهابية في الداخل والخارج.
أثار قرار السلطات الإيرانية باعتقال المخرجين الدوليين الكبار جعفر بناهي ومحمد رسولوف ومصطفي الأحمد، حفيظة فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، وجسد الطريقة التدميرية التي يتعامل بها نظام الوالي الفقيه مع السينما ومبدعيها.
لم تقف فرنسا مكتوفة الأيدي أمام هذا التعسف، وحثت وزارة خارجيتها على الإفراج فورا على المخرجين الثلاثة الذين اعتقلوا قبل أيام، ونددت بالسجل الإيراني في مجال حقوق الإنسان.
الإفراج فورا
أعربت الخارجية الفرنسية عن قلقها العميق حيال هذه الاعتقالات «التعسفية»، وقالت «إنها قلقة للغاية حيال هذه الاعتقالات واعتقال شخصيات إيرانية أخرى منخرطة في الدفاع عن حرية التعبير في بلادها».
وأشارت إلى تدهور مقلق في أوضاع الفنانين في إيران.
وطالبت باريس بالإفراج الفوري عن المخرجين، داعية طهران إلى احترام الالتزامات الدولية بضمان «الممارسة الكاملة لحرية التعبير والإبداع».
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، ذكرت في وقت سابق من الشهر الحالي، أن رسولوف والأحمد قد اعتقلا بعد اتهامات بـ»صلاتهما بجماعات مناهضة للحكومة» و»ارتكاب مخالفات أمنية».
وذكرت عدة صحف إيرانية أن قوات الأمن اعتقلت المخرج العالمي الشهير جعفر بناهي، جراء تصعيد الحكومة حملتها على صناعة السينما في البلاد.
وأشارت التقارير إلى توقيف أحد أشهر المخرجين المعارضين الإيرانيين، قبل أيام أثناء توجهه إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف زميليه المحتجزين.
ثلاثة وجوه
وتحدث زميل لبناهي، شريطة عدم الكشف عن هويته لوكالة «أسوشيتد برس، «إن السلطات أرسلت بناهي إلى سجن إيفين سيئ السمعة في إيران لقضاء عقوبة بالسجن تعود إلى سنوات ماضية».
وكان قد صدر حكم بحق بناهي عام 2011 بالسجن ست سنوات بتهمة نشر دعاية مناهضة للحكومة، ومنع من الإخراج لمدة 20 عاما، كما منع من مغادرة البلاد.
رغم ذلك، لم يتم تنفيذ الحكم، وقام بناهي بإخراج أفلام بعيدا عن أعين الرقابة، دون موافقة أو تصاريح حكومية على السيناريو، لتعرض في الخارج وتلقى استحسانا كبيرا.
وحاز بناهي البالغ من العمر 62 عاما على عدة جوائز دولية، أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 عن «تاكسي طهران»، وأفضل سيناريو في مهرجان كان 2018 عن فيلمه «ثلاثة وجوه».
كره السينمائيين
وتساءل الناقد السينمائي خالد محمود: هل تكره إيران السينمائيين الكبار.. ولماذا؟
وأجاب بنفسه «سؤال حيرني كثيرا، في دولة أتى لها أبناؤها بالأوسكار والجولد جلوب والسعفة الذهبية والدب الذهبي، لتتوج خزائنها بالجوائز العالمية الرفيعة وهو ما لم تحظ به دول أخرى عتيقة في الصناعة، ففي خطوات متتابعة ألقت السلطات الإيرانية القبض على ثلاثة من أصحاب تلك الجوائز، في أسبوع واحد لتزج بهم في المعتقل لأنهم يصنعون أفلاما تتنفس حرية وحق المجتمع في الحب وفي الحياة بقصص إنسانية بسيطة»
وأضاف «طبيعي أن تدخل إيران في اشتباك مع العالم لإصرارها على صنع أسلحة نووية بحجة الدفاع عن نفسها، إنما أن تشتبك مع صناع الفن والقوة الناعمة فهذا سلوك يحتاج إلى تحليل نفسي، ما هو العداء الذي يمكن أن يصل لهذه الدرجة بين السلطة وهؤلاء المخرجين الكبار الذين ألقت القبض عليهم منذ أيام؟ وسجنوا في مكان مجهول بسبب احتجاجهم على العنف ضد المدنيين في إيران واتهمتهم بالارتباط بجماعات معارضة خارج البلاد، وبالتخطيط لتقويض أمن الدولة، وهم الذين يحظون بمكانة رفيعة ومجموعة بين نظرائهم من مخرجي العالم وصفق لإبداعهم الجمهور، بل ووضعوا اسم إيران على الخريطة وكتبوا تاريخا مجيدا لها».
حرمان رسولوف
وواصل الناقد السينمائي «حرم رسولوف من حريته في الحركة والعمل منذ عام 2017، بعد عرض فيلمه «رجل النزاهة»، الذى فاز بجائزة «نظرة خاصة» في الدورة السبعين لمهرجان كان.
تم عرض أفلامه «المخطوطات لا تحترق»، الفائز بجائزة الفيبرسي عام 2013 وفيلم «وداعا»، الفائز بجائزة أفضل مخرج في نظرة خاصة عام 2011 بمهرجان كان، لكن لم يسمح له بالسفر إلى فرنسا لتسلمها.
بعد ذلك، فاز بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين عام 2020 مع فيلمه «لا يوجد شر»، الذى يروى أربع قصص مرتبطة بشكل فضفاض بقضايا عقوبة الإعدام في إيران والحريات الشخصية.
بعد فترة وجيزة من حصوله على الجائزة حكم عليه بالسجن بسبب ثلاثة أفلام قام بتصويرها واعتبرتها السلطات «دعاية ضد النظام». واستأنف محاميه الحكم، كما منع من مزاولة مهنة الإخراج ومن السفر إلى الخارج. وهو يركز في أفلامه على الوضع الاجتماعي في وطنه.
رهين الإقامة
في المقابل، قدم المخرج جعفر بناهي الذي تم اعتقاله الاثنين الماضي في طهران العديد من الأعمال المهمة التي شاركت في مسابقة مهرجان كان، وحصل على الكثير من الجوائز العالمية، أثبت في أعماله نظرية الصراع داخل المجتمع الإيراني، وعراها بشكل فاضح، ووقف الشعب المحب للسينما مع المخرج الذى تطارده السلطة، والسلطة لا تستطيع إيقافه عن إنتاج الأفلام رغم قراراتها السابقة، حيث كان بناهي عام 2009 حكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات.
إلى جانب المنع من ممارسة الإخراج لعشرين عاما، والمنع من السفر خارج البلاد، وإن كانت هذه الأحكام قد خففت لاحقا، وخرج بناهي من السجن، إلا أنه ظل رهين الإقامة الجبرية لفترة أنتج فيها فيلمه «هذا ليس فيلما» من داخل منزله، وهربه إلى الخارج عبر قرص USB صلب مرر بداخل كعكة.
انتفاضة عالمية
ويشير إلى أنه من الطبيعي أن المهرجانات السينمائية الكبرى ضد قرارات السلطات الإيرانية، وتطالب بالإفراج عن المخرجين الكبار الذين تألقوا في مسابقاتهم ومنحوا شاشاتهم بريقا خاصا بأفلامهم المدهشة فنيا، مهرجان برلين أصدر بيانا شديد اللهجة منحازا فيه للفن، وقال مديرا المهرجان، مارييت ريسنبيك وكارلو شاترى إننا ملتزمان بشكل أساسي بحرية التعبير وحرية الفنون. ولذلك احتج المهرجان على حبس المخرجين، ونحن قلقان للغاية بشأن اعتقال محمد رسولوف ومصطفى الأحمد.
إنه لأمر مروع أن يتم احتجاز الفنانين بسبب مساعيهم السلمية ضد العنف.
كذلك الأمر مع مهرجان كان السينمائي الذي أدان بشدة هذه الاعتقالات وموجة القمع الجارية في إيران ضد فنانيها واعتبر ذلك ناقوس خطر.
وطالبت إدارة المهرجان بالإفراج الفوري عن محمد رسولوف ومصطفى الأحمد وجعفر بناهي.
وأكد المهرجان مجددا دعمه لجميع أولئك الذين يتعرضون للعنف والقمع في جميع أنحاء العالم، وأن المهرجان سيظل دائما ملاذا للفنانين من جميع أنحاء العالم وسيظل دائما في خدمتهم من أجل إيصال أصواتهم بصوت عال وواضح، دفاعا عن حرية الإبداع وحرية التعبير.
اتهامات تلاحق المخرجين الثلاثة:
أثار قرار السلطات الإيرانية باعتقال المخرجين الدوليين الكبار جعفر بناهي ومحمد رسولوف ومصطفي الأحمد، حفيظة فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، وجسد الطريقة التدميرية التي يتعامل بها نظام الوالي الفقيه مع السينما ومبدعيها.
لم تقف فرنسا مكتوفة الأيدي أمام هذا التعسف، وحثت وزارة خارجيتها على الإفراج فورا على المخرجين الثلاثة الذين اعتقلوا قبل أيام، ونددت بالسجل الإيراني في مجال حقوق الإنسان.
الإفراج فورا
أعربت الخارجية الفرنسية عن قلقها العميق حيال هذه الاعتقالات «التعسفية»، وقالت «إنها قلقة للغاية حيال هذه الاعتقالات واعتقال شخصيات إيرانية أخرى منخرطة في الدفاع عن حرية التعبير في بلادها».
وأشارت إلى تدهور مقلق في أوضاع الفنانين في إيران.
وطالبت باريس بالإفراج الفوري عن المخرجين، داعية طهران إلى احترام الالتزامات الدولية بضمان «الممارسة الكاملة لحرية التعبير والإبداع».
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، ذكرت في وقت سابق من الشهر الحالي، أن رسولوف والأحمد قد اعتقلا بعد اتهامات بـ»صلاتهما بجماعات مناهضة للحكومة» و»ارتكاب مخالفات أمنية».
وذكرت عدة صحف إيرانية أن قوات الأمن اعتقلت المخرج العالمي الشهير جعفر بناهي، جراء تصعيد الحكومة حملتها على صناعة السينما في البلاد.
وأشارت التقارير إلى توقيف أحد أشهر المخرجين المعارضين الإيرانيين، قبل أيام أثناء توجهه إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف زميليه المحتجزين.
ثلاثة وجوه
وتحدث زميل لبناهي، شريطة عدم الكشف عن هويته لوكالة «أسوشيتد برس، «إن السلطات أرسلت بناهي إلى سجن إيفين سيئ السمعة في إيران لقضاء عقوبة بالسجن تعود إلى سنوات ماضية».
وكان قد صدر حكم بحق بناهي عام 2011 بالسجن ست سنوات بتهمة نشر دعاية مناهضة للحكومة، ومنع من الإخراج لمدة 20 عاما، كما منع من مغادرة البلاد.
رغم ذلك، لم يتم تنفيذ الحكم، وقام بناهي بإخراج أفلام بعيدا عن أعين الرقابة، دون موافقة أو تصاريح حكومية على السيناريو، لتعرض في الخارج وتلقى استحسانا كبيرا.
وحاز بناهي البالغ من العمر 62 عاما على عدة جوائز دولية، أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 عن «تاكسي طهران»، وأفضل سيناريو في مهرجان كان 2018 عن فيلمه «ثلاثة وجوه».
كره السينمائيين
وتساءل الناقد السينمائي خالد محمود: هل تكره إيران السينمائيين الكبار.. ولماذا؟
وأجاب بنفسه «سؤال حيرني كثيرا، في دولة أتى لها أبناؤها بالأوسكار والجولد جلوب والسعفة الذهبية والدب الذهبي، لتتوج خزائنها بالجوائز العالمية الرفيعة وهو ما لم تحظ به دول أخرى عتيقة في الصناعة، ففي خطوات متتابعة ألقت السلطات الإيرانية القبض على ثلاثة من أصحاب تلك الجوائز، في أسبوع واحد لتزج بهم في المعتقل لأنهم يصنعون أفلاما تتنفس حرية وحق المجتمع في الحب وفي الحياة بقصص إنسانية بسيطة»
وأضاف «طبيعي أن تدخل إيران في اشتباك مع العالم لإصرارها على صنع أسلحة نووية بحجة الدفاع عن نفسها، إنما أن تشتبك مع صناع الفن والقوة الناعمة فهذا سلوك يحتاج إلى تحليل نفسي، ما هو العداء الذي يمكن أن يصل لهذه الدرجة بين السلطة وهؤلاء المخرجين الكبار الذين ألقت القبض عليهم منذ أيام؟ وسجنوا في مكان مجهول بسبب احتجاجهم على العنف ضد المدنيين في إيران واتهمتهم بالارتباط بجماعات معارضة خارج البلاد، وبالتخطيط لتقويض أمن الدولة، وهم الذين يحظون بمكانة رفيعة ومجموعة بين نظرائهم من مخرجي العالم وصفق لإبداعهم الجمهور، بل ووضعوا اسم إيران على الخريطة وكتبوا تاريخا مجيدا لها».
حرمان رسولوف
وواصل الناقد السينمائي «حرم رسولوف من حريته في الحركة والعمل منذ عام 2017، بعد عرض فيلمه «رجل النزاهة»، الذى فاز بجائزة «نظرة خاصة» في الدورة السبعين لمهرجان كان.
تم عرض أفلامه «المخطوطات لا تحترق»، الفائز بجائزة الفيبرسي عام 2013 وفيلم «وداعا»، الفائز بجائزة أفضل مخرج في نظرة خاصة عام 2011 بمهرجان كان، لكن لم يسمح له بالسفر إلى فرنسا لتسلمها.
بعد ذلك، فاز بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين عام 2020 مع فيلمه «لا يوجد شر»، الذى يروى أربع قصص مرتبطة بشكل فضفاض بقضايا عقوبة الإعدام في إيران والحريات الشخصية.
بعد فترة وجيزة من حصوله على الجائزة حكم عليه بالسجن بسبب ثلاثة أفلام قام بتصويرها واعتبرتها السلطات «دعاية ضد النظام». واستأنف محاميه الحكم، كما منع من مزاولة مهنة الإخراج ومن السفر إلى الخارج. وهو يركز في أفلامه على الوضع الاجتماعي في وطنه.
رهين الإقامة
في المقابل، قدم المخرج جعفر بناهي الذي تم اعتقاله الاثنين الماضي في طهران العديد من الأعمال المهمة التي شاركت في مسابقة مهرجان كان، وحصل على الكثير من الجوائز العالمية، أثبت في أعماله نظرية الصراع داخل المجتمع الإيراني، وعراها بشكل فاضح، ووقف الشعب المحب للسينما مع المخرج الذى تطارده السلطة، والسلطة لا تستطيع إيقافه عن إنتاج الأفلام رغم قراراتها السابقة، حيث كان بناهي عام 2009 حكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات.
إلى جانب المنع من ممارسة الإخراج لعشرين عاما، والمنع من السفر خارج البلاد، وإن كانت هذه الأحكام قد خففت لاحقا، وخرج بناهي من السجن، إلا أنه ظل رهين الإقامة الجبرية لفترة أنتج فيها فيلمه «هذا ليس فيلما» من داخل منزله، وهربه إلى الخارج عبر قرص USB صلب مرر بداخل كعكة.
انتفاضة عالمية
ويشير إلى أنه من الطبيعي أن المهرجانات السينمائية الكبرى ضد قرارات السلطات الإيرانية، وتطالب بالإفراج عن المخرجين الكبار الذين تألقوا في مسابقاتهم ومنحوا شاشاتهم بريقا خاصا بأفلامهم المدهشة فنيا، مهرجان برلين أصدر بيانا شديد اللهجة منحازا فيه للفن، وقال مديرا المهرجان، مارييت ريسنبيك وكارلو شاترى إننا ملتزمان بشكل أساسي بحرية التعبير وحرية الفنون. ولذلك احتج المهرجان على حبس المخرجين، ونحن قلقان للغاية بشأن اعتقال محمد رسولوف ومصطفى الأحمد.
إنه لأمر مروع أن يتم احتجاز الفنانين بسبب مساعيهم السلمية ضد العنف.
كذلك الأمر مع مهرجان كان السينمائي الذي أدان بشدة هذه الاعتقالات وموجة القمع الجارية في إيران ضد فنانيها واعتبر ذلك ناقوس خطر.
وطالبت إدارة المهرجان بالإفراج الفوري عن محمد رسولوف ومصطفى الأحمد وجعفر بناهي.
وأكد المهرجان مجددا دعمه لجميع أولئك الذين يتعرضون للعنف والقمع في جميع أنحاء العالم، وأن المهرجان سيظل دائما ملاذا للفنانين من جميع أنحاء العالم وسيظل دائما في خدمتهم من أجل إيصال أصواتهم بصوت عال وواضح، دفاعا عن حرية الإبداع وحرية التعبير.
اتهامات تلاحق المخرجين الثلاثة:
- الدعاية ضد نظام الوالي الفقيه
- ارتكاب مخالفات
- أمنية جسيمة
- الصلة بجماعات مناهضة للحكومة
- العمل ضد
- الأمن القومي
- نشر الأكاذيب لتعكير صفو الرأي العام