أعلنت الجهات الأمنية وقيادة قوات الحج هذا العام اتخاذها الاحتياطات الكفيلة بضمان نجاح موسم الحج، مع الاستفادة من المواسم الماضية، وتشديد الحرص والمتابعة على عدم حدوث مشاكل وعوائق تنظيمية في قطار المشاعر، إشارة لحوادث التكدس. وأكد مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج لـ«مكة» خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الأمن العام بمحافظة جدة، رفض الدعوات الإيرانية لتسييس الحج، مشددا على أن القيادة كانت ولا تزال واضحة برفضها إشغال مواسم الحج في أغراض سياسية، موجها رسالة لمن يحاول العبث بأمن الحجيج وأمن المملكة بشكل عام «بأن الله لن يحقق غايته». بدوره، أشار قائد قوات أمن الحج الفريق خالد الحربي، خلال المؤتمر، إلى أن كل الأخطار المحتملة على موسم الحج أخذت في الحسبان، وأعدت الخطط الكفيلة بمواجهتها، موضحا أن طموح الجهات المشاركة هذا العام أن يكون موسما مثاليا. وأبان أن بعض القوات المشاركة في موسم الحج باشرت فعليا عملها الآن في المشاعر، وبقية القوات في طريقها من مراكز التدريب بعد إنهاء تدريباتها. وأفاد أن منشأة الجمرات تخضع للانضباط التنظيمي الكامل، وتشهد منذ 1427 عمليات تطوير وتحديث مستمرة، حتى أضحت منشأة عملاقة دون أن يشعر الحجاج بأي مضايقة، مشددا على إعداد خطة متكاملة لتسهيل حركة الحشود خلال موسم الحج من منشأة الجمرات وصولا للحرم. إلى ذلك، ترأس مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج أمس اجتماعا مع هيئة تطوير مكة المكرمة، بحضور وكيل أمير منطقة مكة أمين عام هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة الدكتور هشام الفالح، كما ترأس الاجتماع التحضيري لموسم حج هذا العام لقيادات قوات أمن الحج الذي عقد بمقر الأمن العام بمحافظة جدة. ويأتي هذا الاجتماع في إطار التجهيز والإعداد لتنفيذ الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية والمساندة، الهادفة لتقديم الخدمة المثلى لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي، وتحقيقا لرؤية القيادة بتوفير الأمن والسلامة لضيوف الرحمن.