مسلسل (The perfect mother) والتضحية المستحيلة
الثلاثاء / 6 / ذو الحجة / 1443 هـ - 20:27 - الثلاثاء 5 يوليو 2022 20:27
مسلسل «الأم المثالية» (The perfect mother) هو مسلسل فرنسي درامي قصير يمتد لأربع حلقات يتركز على موضوع التضحية والعطاء.
المسلسل من تأليف وكتابة كارول نوبل (Carol Noble) وهو مبني على الرواية الفرنسية لنفس العنوان ومن تأليف الكاتبة نينا دارنتون (Nina Darnton) ومن بطولة كل من جولي جايت (Julie Gayet) في دور هيلين بيرج (Hélène Berg)، تومر سيسلي (Tomer Sisley) في دور فنسنت دوك (Vincent Duc) وإيدن دوكورانت (Eden Ducourant) في دور أنيا بيرج (Anya Berg).
تعيش هيلين مع عائلتها الفرنسية المكونة من أربعة أشخاص في برلين، ألمانيا، فهم يعيشون حياة مترفة وسعيدة نظرا لمكانتهم الاجتماعية والمادية إلا أن ابنتها الكبرى، آنيا، التي تدرس الجامعة في باريس، فرنسا، تتصل عليها في صباح أحد الأيام لتخبرها أنها ذاهبة لمقر الشرطة بعد أن تعرضت للاغتصاب. هنا تبدأ أحداث المسلسل السريعة بالتكور مثل كرة ثلج تكبر وتكبر معها الأقاويل والقصص كلما تغلغلنا ضمن حبكة المسلسل، وهو ما يجعل مشاهدته ممتعة وغير مملة.
عندما تصل هيلين إلى باريس وتذهب لمركز الشرطة يتم منعها من مقابلة ابنتها عندما تكتشف أن ابنتها متهمة بقتل شاب الليلة الماضية، وهذا الشاب يكون من عائلة ثرية وقوية في صناعة مساحيق التجميل.
لكنها تلجأ لمحام ليدافع عن ابنتها وهنا تعود من جديد للمحامي والمحقق فنسنت دوك والتي كانت تربط بينه وبين هيلين علاقة غرامية منذ سنوات، ولكن هيلين هربت لبرلين لبناء حياة جديدة هناك.
كذلك علاقة هيلين مع والدتها ليست جيدة بعد وفاة والدها وبالكاد يتبادلان الحديث، والأسوأ من ذلك أن ابن هيلين مقبل على اختباراته النهائية ضمن الثانوية العامة، وهي مرحلة حرجة لدخول الجامعة.
كاتبة السيناريو وضعت هيلين في العديد من المواقف التي تحتاج لسرعة تفكير وتضحية، وكذلك قذفت في جعبتها عدة مشاكل في نفس الوقت وكأنها تختبر البطلة في كل مرحلة من مكوثها في باريس.
هذا بحد ذاته ممتاز للكشف عن الشخصيات وإخراج المكنون الذي بداخلهم وما يشعرون به دون الكلام.
الشخصيات الثلاث الرئيسية تتمتع ببناء قوي وجاذب وفي أحيان أخرى تعتقد أنك رأيت أو قابلت مثل هذه الشخصيات في حياتك.
أما الشخصيات الباقية سواء الأساسية أو الثانوية فكان لها تطوير وبناء مناسب لمكانتهم في القصة ومقدار ما يمكنهم تأثيره على سير الأحداث.
أما شخصية آنيا، فهي أكثر شخصية متقلبة وتتغير وجهة نظرك كلما قامت بقول القصة من جديد، حيث إنها تغيرها وتحرفها في كل مرة يتم التحقيق معها لتكون في مصلحتها وتظهر كالضحية، هنا مع التحقيق الذي تجريه هيلين عن مكان آنيا في الجامعة وكيف تركت الجامعة وبدأت تعمل في أماكن إغاثة اللاجئين وكيف أنها أصبحت في حاجة للمال نظير إدمانها للمخدرات.
لكن آنيا بعد أن تكشف عن وجهها الحقيقي وتقابل والدتها وهنا تخبرها كم تكره معيشتها المترفة وغير الواقعية بينما الآخرون يعانون، كيف أصبحت تتصيد الأغنياء، وخصوصا من له سوابق في اغتصاب الفتيات، حيث يقومون بسرقته وضربة.
شخصية آنيا، هي شخصية مضطربة وحاقدة على المجتمع، ونستطيع أن نراها بكثرة في حياتنا اليومية.
AsimAltokhais@
المسلسل من تأليف وكتابة كارول نوبل (Carol Noble) وهو مبني على الرواية الفرنسية لنفس العنوان ومن تأليف الكاتبة نينا دارنتون (Nina Darnton) ومن بطولة كل من جولي جايت (Julie Gayet) في دور هيلين بيرج (Hélène Berg)، تومر سيسلي (Tomer Sisley) في دور فنسنت دوك (Vincent Duc) وإيدن دوكورانت (Eden Ducourant) في دور أنيا بيرج (Anya Berg).
تعيش هيلين مع عائلتها الفرنسية المكونة من أربعة أشخاص في برلين، ألمانيا، فهم يعيشون حياة مترفة وسعيدة نظرا لمكانتهم الاجتماعية والمادية إلا أن ابنتها الكبرى، آنيا، التي تدرس الجامعة في باريس، فرنسا، تتصل عليها في صباح أحد الأيام لتخبرها أنها ذاهبة لمقر الشرطة بعد أن تعرضت للاغتصاب. هنا تبدأ أحداث المسلسل السريعة بالتكور مثل كرة ثلج تكبر وتكبر معها الأقاويل والقصص كلما تغلغلنا ضمن حبكة المسلسل، وهو ما يجعل مشاهدته ممتعة وغير مملة.
عندما تصل هيلين إلى باريس وتذهب لمركز الشرطة يتم منعها من مقابلة ابنتها عندما تكتشف أن ابنتها متهمة بقتل شاب الليلة الماضية، وهذا الشاب يكون من عائلة ثرية وقوية في صناعة مساحيق التجميل.
لكنها تلجأ لمحام ليدافع عن ابنتها وهنا تعود من جديد للمحامي والمحقق فنسنت دوك والتي كانت تربط بينه وبين هيلين علاقة غرامية منذ سنوات، ولكن هيلين هربت لبرلين لبناء حياة جديدة هناك.
كذلك علاقة هيلين مع والدتها ليست جيدة بعد وفاة والدها وبالكاد يتبادلان الحديث، والأسوأ من ذلك أن ابن هيلين مقبل على اختباراته النهائية ضمن الثانوية العامة، وهي مرحلة حرجة لدخول الجامعة.
كاتبة السيناريو وضعت هيلين في العديد من المواقف التي تحتاج لسرعة تفكير وتضحية، وكذلك قذفت في جعبتها عدة مشاكل في نفس الوقت وكأنها تختبر البطلة في كل مرحلة من مكوثها في باريس.
هذا بحد ذاته ممتاز للكشف عن الشخصيات وإخراج المكنون الذي بداخلهم وما يشعرون به دون الكلام.
الشخصيات الثلاث الرئيسية تتمتع ببناء قوي وجاذب وفي أحيان أخرى تعتقد أنك رأيت أو قابلت مثل هذه الشخصيات في حياتك.
أما الشخصيات الباقية سواء الأساسية أو الثانوية فكان لها تطوير وبناء مناسب لمكانتهم في القصة ومقدار ما يمكنهم تأثيره على سير الأحداث.
أما شخصية آنيا، فهي أكثر شخصية متقلبة وتتغير وجهة نظرك كلما قامت بقول القصة من جديد، حيث إنها تغيرها وتحرفها في كل مرة يتم التحقيق معها لتكون في مصلحتها وتظهر كالضحية، هنا مع التحقيق الذي تجريه هيلين عن مكان آنيا في الجامعة وكيف تركت الجامعة وبدأت تعمل في أماكن إغاثة اللاجئين وكيف أنها أصبحت في حاجة للمال نظير إدمانها للمخدرات.
لكن آنيا بعد أن تكشف عن وجهها الحقيقي وتقابل والدتها وهنا تخبرها كم تكره معيشتها المترفة وغير الواقعية بينما الآخرون يعانون، كيف أصبحت تتصيد الأغنياء، وخصوصا من له سوابق في اغتصاب الفتيات، حيث يقومون بسرقته وضربة.
شخصية آنيا، هي شخصية مضطربة وحاقدة على المجتمع، ونستطيع أن نراها بكثرة في حياتنا اليومية.
AsimAltokhais@