العالم

صفعة سيبرانية وحملة تطهير تربك الملالي

تليجراف: نظام خامنئي ينفذ حملة غير مسبوقة للقبض على جواسيس الداخل «مجاهدي خلق» تعلن عن اختراق مئات الأجهزة السرية لمنظمة حكومية منظمة «الانتفاضة حتى الإطاحة بالمرشد» تحصل على 200 ألف وثيقة سرية تكتيك «خطة الأخطبوط» صدم طهران وأسهم في تقويض المخابرات الإيرانية

الموقع الحكومي بعد اختراقه من قبل المقاومة (مكة)
صفعة سيبرانية جديدة تعرض لها نظام الملالي تسببت في تدمير مئات أجهزة الكمبيوتر الحكومية، بالتواكب مع حملة تطهير واسعة في الحرس الثوري بسبب الخيانات وعمليات التجسس المتتالية، الأمر الذي يزيد الأوضاع ارتباكا في إيران.

وأعلنت جماعة إيرانية معارضة متخصصة في الهجمات السيبرانية أمس، اختراق مواقع ومنظومات رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية التابعة لنظام الملالي.

وتقف خلف هذا الهجوم جماعة «الانتفاضة حتى الإطاحة» التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، بحسب ما أعلنته في مقطع فيديو نشرته عبر حساباتها، وقالت إنها حصلت على أكثر من 200 ألف وثيقة وملف بعضها سري».

صفعة سيبرانية

وعدت الجماعة الإيرانية المعارضة عملية الاختراق الجديدة «صفعة سيبرانية» لخامنئي وجماعتيه، وأكدت أن المنظمة جهاز تابع للرجعية.. على حد وصفها.

وأكد حساب منظمة مجاهدي خلق على توتير أنه تم الاستيلاء على 6 مواقع و15 جهاز تنظيم لإصدار الثقافة «المتطرفة» تحت اسم «الإسلام واستبدال صفحاتها الأولى بصور لقيادة المقاومة الإيرانية وشعارات مضادة لمرشد إيران.

وفي حزيران الماضي، اخترقت منظمة مجاهدي خلق كاميرات المراقبة الخاصة بعشرات المراكز الحكومية الأخرى في هجوم الكتروني واسع النطاق على بلدية طهران.

ضربة الخميني

ومنظمة الدعاية الإسلامية التي وجهت لها الضربة الجديدة، هي مؤسسة إيرانية تأسست بأمر من مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني بعد ثورة 1979 وهي الآن تحت إشراف علي خامنئي، وهذه المنظمة هي أحد أجهزة الدعاية للنظام، والمسؤولة عن نشر أيديولوجية النظام من خلال مكاتب المقاطعات والمنظمات التابعة والأنشطة الثقافية.

وكان أول من تولى رئاسة هذه المنظمة رجل الدين المتشدد «أحمد جنتي» الذي يتولى حاليا منصب رئيس مجلس خبراء القيادة ومجلس صيانة الدستور، وحاليا يتسلم رئاسة منظمة الدعاية الإسلامية رجل الدين محمد قمي.

حملة تطهير

على صعيد متصل، أفادت صحيفة «تليجراف» بأن السلطات الإيرانية تنفذ حملة «تطهير» داخل «الحرس الثوري» وسط مخاوف من اختراقه من إسرائيل، مشيرة إلى أن جنرالا على الأقل اعتقل، وذلك بعد إقالة رئيس جهاز الاستخبارات حسين طائب.

وأوردت الصحيفة سلسلة أحداث قالت إنها تسببت بإحراج النظام الإيراني وبإقالة طائب، من بينها اشتباه طهران باغتيال إسرائيل لعالمين إيرانيين في المجال النووي وقرصنتها ونشرها لوثائق إيرانية مهمة حول برنامجها النووي، وكانت إسرائيل وتركيا أعلنتا اعتقال خلية ترتبط بالاستخبارات الإيرانية في تركيا.

ونقلت الصحيفة عن مور غيلبرت، المتخصصة في الشؤون الإيرانية، قولها إن معظم النظريات حول إقالة طائب تشير إلى أن الأسباب هي عدم قدرة استخبارات «الحرس الثوري» على منع إسرائيل من العمل داخل الحدود الإيرانية، وأفادت بأنها لم تتلق ردا من السلطات الإيرانية للتعليق على هذه المزاعم.

خطة الأخطبوط

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أمني إسرائيلي أن المعلومات التي نشرتها إسرائيل شكلت صدمة للإيرانيين وكانت بمثابة «صفعة على الوجه»، مضيفا أن سلسلة الأحداث هذه، هي جزء من تكتيك جديد بعنوان «خطة الأخطبوط»، لتقويض المخابرات الإيرانية.

وأوضحت الصحيفة أن هذه العقيدة تشبه القيادة الإيرانية بـ»رأس الأخطبوط»، وتمثل أذرعه «مجموعات مختلفة من وكلاء إيران تنتشر في الشرق الأوسط لا سيما في سوريا ولبنان».

واستنتجت الصحيفة أن إسرائيل انتقلت من ضرب الأذرع واتجهت مباشرة إلى استهداف الرأس، وأشارت إلى استبدال رئيس جهاز المخابرات حسين طائب برئيس وحدة الحماية السابق في «الحرس الثوري» محمد كاظمي، وهي الوحدة التي أشرفت على المراقبة الداخلية، فيما اعتبر إشارة إلى مخاوف إيران من تعرض أجهزتها الاستخباراتية للخطر.

هجمات سيرانية سابقة تعرضت لها إيران:
  • 55 ألف وثيقة حصلت عليها إسرائيل عن البرنامج النووي الإيراني
  • 100 موقع حكومي وخاص تعرضت للقرصنة خلال 2022
  • 11 هجوما على نظام توزيع الوقود في إيران
  • 20 هجوما على شبكة السكك الحديدية أدت إلى فوضى وتأخير في القطارات