أخبار للموقع

الجهود الحضرية السعودية تعانق العالمية في المنتدى الحضري العالمي (WUF11)

أمام أنظار العالم وعلى مدى أربعة أيام، تستعرض المملكة العربية السعودية تجربتها في تحسين المدن ورفع مستوى جودة الحياة فيها، وجعلها متعددة الثقافات لتستجيب لتطلعات السكان من خلال تبني وإطلاق العديد من المبادرات والبرامج في مجال تحسين المدن وتحقيق الاستدامة الحضرية والحفاظ على الهوية الثقافية والعمرانية في تنمية المدن، وذلك من خلال مشاركتها ضمن وفد مشترك من عدة جهات حكومية في فعاليات المنتدى الحضري العالمي الحادي عشر (WUF11) الذي يُنَظِّمُهُ برنامجُ الأممِ المتحدةِ للمستوطنات البشرية 'UN-Habitat' بجمهورية بولندا خلال المدة من 26 – 30 يونيو الجاري تحت شعار 'تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل'.

وتستعرض المملكةَ عبر مشاركتها الفاعلة في الجلسات الحوارية والجناح المشترك في المعرض المصاحب للمنتدى جهودها في الشأن الحضري عبر مبادرات دولية وإقليمية ترسخ مكانة المملكة في دعم البرامج والمبادرات الدولية التي تهتمُّ بالبيئة والمدن الحضرية المستدامة، مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تؤكد على التزام المملكة العربية السعودية بجهود الاستدامة الدولية، وتسهم في زيادة قدرات المنطقة على حماية كوكب الأرض من خلال وضع خارطة طريق طموحة ذات معالم واضحة تعمل على تحقيق جميع المستهدفات العالمية بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين حيث تسهم هذه المبادرة في تقليل الانبعاثات الكربونية الناجمة عن انتاج النفط عالمياً ومحلياً، وزراعة (50) مليار شجرة في جميع انحاء الشرق الأوسط منها (10) مليارات في المملكة.

كما تبرز المشاركة جهود المملكة في تحقيق التحضر المستدام ومبادراتها للمدن والمجتمعات المستدامة بما يشمل تنظيم الهوية العمرانية وتحقيق التناغم بين المناطق السكنية والعامة من خلال مبادرة تطبيق الكود العمراني، ووضع معايير لتقليل التلوث البصري والبئي، مع تفعيل المشاركة المجتمعية في معالجة التشوه البصري من خلال إطلاق وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بالتعاون مع شركائها الحملات التفاعلية الوطنية مثل حملة 'صوّر وأرسل' التي هدفت إلى تمكين أفراد المجتمع وإشراكهم بالمساهمة في تحسين المشهد الحضري للارتقاء بجودة الحياة من خلال الإبلاغ عن المخالفات خلال (30) ثانية، فضلاً عن العمل المستمر غي مراجعة وإعادة صياغة مخططات المدن.

إضافة إلى إبراز تجربة برنامج 'سكني' في تقديم مشاريع نوعية عبر مجتمعات عمرانية تواكب تطلعات جيل المستقبل وتحقق جودة الحياة،

ويرأسُ وفدَ المملكة في المنتدى والذي يعتبرُ التجمع الأكبر في العالم الذي يناقشُ القضايا الحضرية، معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، ويضمُّ الوفدُ المشاركُ وزارةَ الشؤون البلدية والقروية والإسكان التي تشرفُ على مشاركة الوفد، وأماناتِ منطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة الباحة، ووزارةَ الثقافة ممثلةً بهيئة فنون العمارة والتصميم، والهيئةَ الملكية لمدينة الرياض، والصندوقَ السعودي للتنمية، والبرنامجَ السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وتتضمَّنُ الأعمال المشاركةُ في 9 جَلَسَاتٍ حواريةٍ يقدمُها كلٌّ من معالي أمين المنطقة الشرقية، وأمينِ منطقة الباحة الدكتور علي السواط، ووكيلِ وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للتخطيط الحضري الدكتور عادل الزهراني، والرئيسِ التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان، ومساعدِ المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس.

ويهدف المنتدى الحضري العالمي الذي أطلقه برنامجَ الأمم المتحدة للمستوطنات البشري عام 2001م، لتعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في مختلف مدن العالم؛ سعياً لتقديم الحلول لمعالجة العديد من التحديات الراهنة التي تواجهُها المدنُ.