وصف المؤرّخ والباحث علي مغاوي برنامج 'طروق السعودية' بالمكتبة السمعبصرية الموثوقة، والذي يعنى بصون الموروث الموسيقي والأدائي في المملكة، برعاية هيئة الموسيقى وهيئة المسرح والفنون الأدائية، مؤكداً اهتمام الكيان الثقافي بجميع المجالات الفنية والثقافية وحفظها من الاندثار. وقال: 'مرت على المملكة سنين عديدة وهي خارج إطار توثيق الموروث الموسيقي والأدائي بطريقة رسمية، والآن وزارة الثقافة تتولى هذه المهمة الوطنية الكبيرة، ممثلة بهيئة الموسيقى وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وليس على هذا الجانب فحسب؛ بل تعمل جاهدة على إنعاش وتحفيز وتطوير الثقافة المحلية وترويجها للعالم، والاهتمام بتوثيق الطروق والألحان؛ سيفسح المجال الكبير للفنّ الأصيل الذي كاد أن يندثر بن زخم الفنّ الحداثي'. وأضاف مغاوي: 'يجب أن تكون المرجعية التوثيقية لها علاقة بالعلم التوثيقي والكتابي، وأهل المفردة الشعبية، وروّاد الأداءات، وفي كل منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية يوجد العديد من المهتمين بالموروث المحلي لهم، وأصحاب الخبرة الطويلة في هذا المجال، وهذه أعظم مرجعية ثقافية متمكنة في المجال ذاته'. يذكر أن برنامج 'طروق السعودية' يستكمل جولات الحصر الميداني للألوان التراثية الموسيقية والأدائية الغنية في منطقة عسير، وذلك بعد أن توقفت أعماله خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، والتي عمل خلالها فريق الحصر المكون من 10 باحثين متخصصين على حصر الألوان التراثية في أربع محافظات هي: محايل عسير، وبارق، ورجال ألمع، والمجاردة، حيث سيستكمل الفريق جولته في باقي المحافظات حسب توزيعها الجغرافي.