أكد خبير و مستشار الموارد البشرية على علو كعب الفتاة السعودية في سوق العمل و اثبتت المرأة السعودية على الإعتماد عليها في مختلف اشكال الوظائف المدنية و خاصة بعد سنوات قليلة من تمكينهن في وظائف القطاع الخاص و الحكومي على حد سواء.

و أشاد الدكتور إبراهيم الحميدي بالدور الكبير التي تلعبه السواعد الوطنية بكلتا الجنسين و تحملهم المسؤولية الجسيمة في قيادة دفة عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة و أصبح الجميع داخل منافسة محمومة لإثبات وجود أبن البلد و تفوقه في إداء واجباته المهنية و الوظيفية على حد وصفه.

و أبان الدكتور الحميدي أن مفهوم الموارد البشرية

هو عمل انساني اكثر من أن يكون عمل مهني و هو مرادف لمفاهيم أخرى كالقوى البشرية، و العناصر البشرية و رأس المال البشري وهي المحور الأساسي الذي تدور حوله التنمية في كل مجتمعات العالم.

وحول حاجيات سوق العمل في المرحلة الراهنة من الموارد البشرية

قال الحميدي : 'التخصصات المطلوبة في سوق العمل متعددة فيجب على كل شخص أن يفكر بتمعن عند اختيار التخصص وان يكون لدية حب وشغف لتخصص الذي سيدرسه ومعرفة مدى احتياج سوق العمل لهذا التخصص، حيث أنه من الهام جدًا أن يفكر الشخص بمجال عمله فيما بعد وتوجد تخصصات مطلوبة في السعودية والتي تدعم رؤية المملكة لتلبية احتياجات سوق العمل معددا للتخصصات المرغوب و المطلوبه اكثر من غيرها على سبيل المثل لا الحصر العمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا و تقنية المعلومات و كذلك النقل وسلاسل الإمداد بالإضافة إلى اللوجستيات و القطاع المالي والمصرفي

و توليد الطاقة المتجددة و تلك الوظائف التي تعني بالثقافة والفنون

و السياحة والآثار.

و مواصفات الموظف التي يبحث عنها صاحب العمل في المتقدم للعمل قال الدكتور الحميدي :'

الرغبة في التعلم - مهارات التواصل - ادارة الوقت - التمتع بمهارات ابداعية والقدرة على حل المشكلات - العمل بفعالية ضمن الفريق

وعن أبرز الوظائف التي يحتاجها سوق العمل بحلول عام 2030 على الصعيد الحكومي الخاص

رؤية السعودية 2030 أو Saudi Vision 2030 هي إطار عمل استراتيجي هدفه الرئيسي تقليل اعتماد المملكة العربية السعودية على النفط و تسعى رؤية المملكة العربية السعودية بحلول 2030 إلى تقليل نسبة البطالة من 11.6% إلى 7%

الوظائف التي ستولدها برامج (رؤية المملكة 2030) سوف تتجاوز 3 مليون وظيفة و ربما العدد يتضاعف إلى أرقام قياسية.

و عن الشهادات الأكاديمية و البرامج المكتسبة و التي تؤهل الشباب و الشابات للظفر بوظيفة العمر

بين الحميدي اختيار التخصص الجيد وان يكون الشخص لديه حب وشغف لهذا التخصص وضع اهداف واضحه والعمل عليه تطوير المهارات والقدرات بصفه مستمره.

فيما قييّم المستشار الحميدي للكوادر البشرية الوطنية التي تم إحلالها مؤخرا بأنها مرحلة مبشرة بقدوم جيل يكرس كافة جهود في نجاح العمل و الوصول للأهداف المرسومة مردفاً أن الإحلال والتوطين فرصةٌ جيدة لجميع الباحثين عن الوظائف ليحظوا بفرص للعمل في قطاعات الدولة المختلفة كلّ حسب مؤهلاته الأكاديمية وخبراته وتعزز من التنافسية بين ابناء وبنات الوطن وقد وصل عدد احلال الوظائف في عام 2020 الى 1.2 مليون وظيفه بالمواطنين.

و حول سؤال ماهي المهن المهنية التي ترى يجب سعودتها الآن و يحتاجها السوق المحلي.

أجاب الخبير الحميدي : ' توجد العديد من المهن المهنية التي تتطلب السعودة ولكن لابد من وضع حد ادنى للأجور قبل قرار السعودة.

وعن تقييمه للتجربة النسائية في دخولها لسوق العمل و ما هي ابرز نجاحاتها في هذا الجانب.

أكد المستشار الحميدي :' من ضمن مستهدفات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية محور رئيسي يتمثل في: «تمكين المرأة»

والمرأة تقوم بدورها في كافة قطاعات العمل وتمكنت من إثبات قدرتها وكفاءتها وإبراز إمكانيتها في تأسيس العديد من المشاريع الاقتصادية الحيوية بفضل ما تيسر لها من عون واهتمام وتوفير شتى أنواع التعليم والتأهيل والتدريب المناسب.

و حققت المملكة قفزات نوعية فيما يخص تمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل وانعكست الجهود والتشريعات الإصلاحية التي تمت خلال السنوات الأخيرة وفق رؤية المملكة 2030 على مستهدفات تمكين المرأة حيث بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للإناث السعوديات من 15 سنة فما فوق 33.5 % بنهاية 2020، في حين تضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17% إلى 31.8% متجاوزين بذلك مستهدف الرؤية لعام 2030 للوصول إلى نسبة 30%، كما بلغت نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا 30% في القطاعين العام والخاص خلال العام الماضي 2020. كما أظهرت المؤشرات ارتفاع نسبة النساء السعوديات في الخدمة المدنية إلى 41.02 % بنهاية 2020.