الرأي

انطباع جيد قد يغفر لك خطأك!

امتنان محمد برناوي
كثيرا ما نسمع بالانطباع الأول، ببساطة هو أول ما يخطر في ذهن الشخص في حال ذكر اسمك أمامه. قد يقول عنك: معطاء، خلوق، مجتهد وغير ذلك. هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر في تكوين ذلك الانطباع الأول والذي نكونه عمن هم حولنا بعد أول لقاء بهم، منها: طريقة إقبالنا عليهم، السلام وإلقاء التحية، الحديث معهم، نبرة الصوت، وغير ذلك من لغات الجسد. العديد من الدراسات أثبتت أنه يتكون ويتشكل خلال ثوان بسيطة بعد اللقاء مباشرة، هنا يأتي السؤال: هل ذلك الانطباع في حال تكون قابل للتبديل والتغير؟ّ! أجابت أيضا كثير من الدراسات على ذلك بنعم هو قابل للتغير والتبديل ولكن بشرط تغير البيئة الأولى التي تكون فيها الانطباع في أول مرة، بمعنى أن نلتقي بذلك الشخص في مكان وزمان مختلفين عن أول مرة. لاحظ أننا عندما نلتقي بالأشخاص في المرة الثانية نبدأ غالبا بتبادل أطراف الحديث معهم أكثر وأكثر عن المرة الأولى، من هناك تبدأ الصورة السابقة بالتشكل والتمحور. لذلك نقول يتغير الانطباع الأول في المرة الثانية لوجود عامل إضافي وهو الكلمات، فنحن نعطيهم مجالا أكبر حتى يعبروا عن أنفسهم بواسطة الكلمات والحقائق ولا نستند كثيرا على لغة أجسادهم. على كل حال لا بد أن نسعى دائما حتى نترك أفضل انطباع في أذهان من هم حولنا، فمن الجميل جدا أن يبتسم شخص ما في حال ذكر اسمك بل ويذكرك بالكلمة الطيبة. الأجمل من ذلك، تأكد دائما أن الانطباع الجيد الذي تتركه فيمن حولك قد يغفر لك الكثير من زلاتك لاحقا والتي قد تصدر رغما عنك لا سيما أن هذه من سمات بني البشر. لا أقول انطباعا أولا جيدا فقط، ولكن انطباع جيد بأية حال قد يغفر لك بعضا من الزلات البسيطة والهفوات القليلة فنحن بطبيعة الحال بشر خطاؤون.