أخبار للموقع

(متعافي) تنقل تجارب مبهجة لـ50 مريضاً بالسرطان في مستشفيات المملكة

قدمت الدعم النفسي ورفعت الوعي لدى 324 ألف بجميع مناطق المملكة

تزرع جمعية متعافي السرطان الخيرية روح التفاؤل وتبث الأمل في نفوس 50 مريضا بالسرطان، منوماً في مراكز الأورام بجميع بمستشفات المملكة، عبر مبادرة جديدة تنطلق في الأيام المقبلة، تشهد زيارات ميدانية يقوم بها مجموعة من المتعافين والمتعافيات من مرض السرطان، ينقلون خلالها تجارب مبهجة لمشوار تعافيهم من المرض، ويشرحون آلية الخطة العلاجية، وطرق التعامل مع الآثار الجانبية. وأشار الدكتور بندر الدحيم الأمين العام للجمعية، إلى أن أهمية المبادرة تكمن في كونها ولدت من رحم معاناة مرضى السرطان الذي يحتاجون إلى الدعم النفسي والمعنوي بطرق مبتكرة وغير تقليدية، وقال: 'وددنا من خلال متعافي مشاركة مرضى السرطان كل تفاصيل المرض وبث روح الأمل والتفاؤل بداخلهم، من خلال نقل تجربة المرض وشرح آلية التعامل مع الخطة العلاجية، وتثقيف المجتمع عن مرض السرطان، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، والشديد على أهمية الكشف المبكر'. ولفت إلى أن المبادرة تحظى بإهتمام كبير من قبل جمعية (متعافي)، لما لها من اثر نفسي إيجابي لدى مرضى ومتعافي السرطان وذويهم، حيث تعتبر 'المبادرة إحدى الأسس التي قامت عليها الجمعية منذ عام 2009، حيث بدأنا كمجموعة تطوعية في منطقة الرياض، وعملنا تحت مظلة الجمعية السعودية لمكافحة السرطان، وبدأنا في تقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان وذويهم من خلال تنظيم الزيارات لهم، والمساهمة في رفع الوعي عن مرض السرطان وأهمية الكشف المبكر من خلال تفعيل الأركان التوعوية والتثقيفية عن مرض السرطان'. وأضاف: 'بدأنا في الانتشار بجميع مناطق المملكة، ووصلنا إلى منطقة القصيم وحائل ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية وجازان والحدود الشمالية والمدينة المنورة، واستطعنا استهداف ما يصل إلى اكثر من 195 ألف مريضا ومتعافيا في جميع مناطق المملكة، حيث وصلنا الى اكثر من 40 الف مريضاً، وقدمنا الدعم النفسي لهم، ونجحنا في توعية اكثر من 55 الف من ذوي المريض، ورفع الوعي المجتمعي لأكثر من 100 الف مستفيد'. ولفت إلى أنه في عام 2018 'مع الاقبال والتفاعل الكبير الذي وجدناه من قبل مؤسسات وافراد المجتمع قررنا تحويلها من مجموعة تطوعية الى مؤسسة وقفية بصك وقفي رقم 3924085 ومقرها الرياض، واستطعنا تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة التي تستهدف مرضى ومتعافي السرطان وذويهم، واستطعنا الوصول الى أكثر من 20 الف مريض من مرضى السرطان، وتمكين اكثر من 2000 متعافي من السرطان'. وتابع: 'وفي عام 2020 وتحقيقاً لتطلعات قيادتنا الحكيمة ورؤيتها الرشيدة، ولتنمية الاستدامة في العمل قررنا تحويل متعافي من مؤسسة وقفية الى جمعية خيرية بترخيص رقم 1943 لرعاية متعافي السرطان وأسرهم وتوفير الخدمات المساندة لهم بالإضافة الى تمكينهم اجتماعيا، وحصدت ـ ولله الحمد ـ العديد من الجوائز والدروع وشهادات التكريم، ومنها جائزة الاتحاد العربي للتطوع وجائزة مؤسسة الأمير محمد بن فهد التنموية، وكذلك جائزة وزارة الصحة لسلامة المرضى، وجائزة صيتة للعمل الاجتماعي وغيرها الكثير'.