خلطات عشبية تستهدف زوار الحديقة المركزية بالمدينة المنورة
الاثنين / 12 / ذو القعدة / 1437 هـ - 22:30 - الاثنين 15 أغسطس 2016 22:30
على الرغم من تحذيرات الهيئة العامة للغذاء والدواء من الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب، إلا أن عددا من الباعة اتخذوا من الحديقة المركزية في المدينة المنورة موقعا لترويجها
وفوجئ زوار الحديقة بأحد المواطنين يعرض عددا من الخلطات والعلاجات الشعبية دون وجود تصريح بالبيع من إدارة الحديقة أو الأمانة في ظل غياب الرقابة، ووصفت اختصاصية طبية ذلك بأنه عشوائية ويسبب مضاعفات خطيرة.
تجربة شخصية
أكدت أم حمد - بائعة في القسم النسائي من الحديقة - أنه تم الاطلاع على طاولتها من قبل مدير هيئة السياحية والتراث بالمدينة المنورة، ولم يبد امتناعا عن تواجدها، مضيفة أنها تجهل طريقة الحصول على تصريح من الأمانة أو إدارة الحديقة، مبينة أنها تعمد إلى تجهيز الخلطات بناء على تجربة شخصية حصلت لها ولزوجها قبل عام، وأن لديها براءة اختراع لخلطة البواسير، وشهادات الكثيرين على الانستقرام، إضافة إلى أنهما تقدما لهيئة الدواء والغذاء لأخذ فسح للعلاجات، ولم يحصلا عليه حتى الآن - بحسب قولها.
مضاعفات خطيرة
من جانبها حذرت الدكتورة نهى القحطاني - اختصاصية طب عام - من خلطات الأعشاب مؤكدة أن الكثير من المرضى لا تناسبهم تلك الخلطات لكونها غير مصرحة وكذلك تركيبتها عشوائية، وبالتالي ستؤدي إلى نتائج غير متوقعة، ومضاعفات خطيرة من بينها العقم والفشل الكلوي، وكذلك تجرثم الدم، متسائلة عن تجاهل البعض للمستشفيات والمراكز الطبية العالمية، والاتجاه إلى أعشاب مجهولة المصدر، مشيرة إلى أنهم في الطب لم يجدوا علاجا سريع المفعول للبواسير أو منشطا للبويضات، أو غيرها من الأمراض.
مركبات كيميائية
وأضافت القحطاني أن هناك استثناءات في العلاج الشعبي مقبولة طبيا من بينها تدليك الرحم، واستخراج الهواء من البطن بالكي، إضافة إلى فوائد الحجامة التي يجهلها كثير من الناس.
وقال الباحث محمد راضي - خبير في الطب النبوي - إن العلاج بإخراج السموم من البدن مثل استخدام الحجامة أفضل من إدخال مركبات كيميائية للبدن والحمية أفضل العلاجات الوقائية.
تطبيق الغرامات
من جهته أفاد المتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينة المنورة سلامة اللهيبي لـ»مكة» أنه يمنع بيع الخلطات العشبية، وفي حال ضبطها يتم تطبيق لائحة الغرامات والجزاءات البلدية على المخالف وإتلافها في حينه، مشيرا إلى أنه تم توجيه المراقبين الصحيين والميدانيين لتكثيف الجولات التفتيشية للتأكد من التزام المحلات والباعة بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالمهرجانات، والبيع فيها وفق الشروط والضوابط الصحية.