العالم

الدواعش يعتمدون على الجهل لتجنيد أنصارهم

يطلب من المجندين الجدد لتنظيم داعش في استمارة الانتماء تقييم معرفتهم بالإسلام على مقياس ثلاث درجات، ويساق المتقدمون إلى التنظيم إلى عنبر في مكان ما عند الحدود التركية السورية ليتبين أن الجهل بأمور الدين هو السمة الغالبة بين الجنود، ويصعب أن يأمل التنظيم المتطرف الحصول على أفضل من هؤلاء. وفي ذروة حملة التنظيم لتجنيد المزيد من المقاتلين خلال عامي 2013 و2014، كان من بين الأتباع النموذجيين مجموعة من الفرنسيين الذين كانوا يرتادون الحانات مع الشخص الذي جندهم في فرنسا، ذلك الأوروبي الذي اعتنق الإسلام ووصف نفسه بعد تردد بأنه مثلي. ووفقا للوثائق التي حصل عليها موقع زمان الوصل التابع للمعارضة السورية فإن 70% من المقاتلين الجدد يصنفون بأن لديهم «معرفة بالمبادئ الأساسية» بالشريعة الإسلامية، فيما صنف 24% على أن لديهم «معرفة متوسطة»، وصنف 5% فقط بأنهم «طلبة متقدمون». وكشف تحليل لآلاف الوثائق المسربة من التنظيم أن غالبية المقاتلين الجدد لا يعرفون سوى النزر اليسير عن الإسلام. ويتغذى التنظيم على هذا الجهل، الذي يسمح للمتشددين بفرض منهجهم والمتمثل في الحد الأقصى للتوسع الإقليمي والمذابح حتى قبل وصول المجندين. المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية باتريك سكينز والذي له خبرة في المنظمات المتطرفة في الشرق الأوسط، ذكر أن معظم هؤلاء الذين أعلنوا ولاءهم للتنظيم «وصلوا لإحساس بالانتماء، إحساس بالشهرة وإحساس بالإثارة». وقال سكينز، الذي يعمل الآن لدى سوفان جروب للاستشارات الأمنية، «الدين عامل ثانوي». وعندما ضغط عليه قاض بشأن معرفته بالشريعة وكيف يطبقها تنظيم الدولة الإسلامية، ظهر صعق محمد العقاد وقال مرارا: «ليس لدي المعرفة للإجابة على السؤال». كما سئل شريكه، رضوان طاهر، حول ما إن كان قطع الرؤوس يتطابق مع الشريعة الإسلامية، ولم يكن متأكدا من الجواب، فرد قائلا: «ليس لدي السلطة». وقالت سوفان جروب إن أكثر أنصار التنظيم نشاطا غالبا ما يتعاملون مع أسئلة الهوية ونقص المعرفة عن الإسلام بالطعن في المذاهب أو الأيديولوجيات. «تظهر نظرة إلى كبار قادة داعش أن كثيرين ليسوا علماء ثقات، لكنهم باحثون بعثيون سابقون تحت حكم صدام حسين، وهؤلاء الدواعش يشوهون الرسالة، وليسوا مجهزين دينيا للحديث، وعلى المسلمين واجب الرد على ذلك بطريقة واضحة جدا، كما على علماء المسلمين مواجهة الخطاب المتطرف». طارق رمضان -أكاديمي وباحث إسلامي سويسري سقوط ديني للمنتمين لداعش 1- داعشي لا يعرف كيف يطبق التنظيم الشريعة 2- وآخر لم يكن متأكدا ما إن كان قطع الرؤوس يتطابق مع الشريعة 3- أكثر أنصار التنظيم نشاطا يتعاملون مع نقص المعرفة بالإسلام بالطعن في المذاهب إحصاءات حول جهل الإرهابيين بالإسلام 70 % ليس لديهم معرفة إلا بالمبادئ الأساسية للشريعة 24 % لديهم معرفة متوسطة 5 % طلبة متقدمون