فيما حذرت واشنطن من أي توسع، جددت القوات التركية قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات سورية حدودية، خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، شمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان «إن القصف استهدف مناطق متفرقة في تل تمر بمحافظة الحسكة.

كما قصفت طائرة تركية مسيرة محيط بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، الواقعة قرب الحدود السورية التركية، من دون وقوع إصابات».

وكان الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الأراضي السورية عبر معبري تل أبيض ومعبر باب السلامة وسط تصعيد عسكري كبير بين الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في مناطق شمال سوريا.

وقال قائد عسكري فيما يعرف بالجيش الوطني التابع للمعارضة السورية «دخلت مساء أمس الأول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للجيش التركي من معبر باب السلامة الحدودي في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي وتوجهت إلى القواعد التركية كما دخل رتل آخر من معبر تل أبيض بريف الرقة الشمالي واتجه الرتل إلى مناطق جنوب تل أبيض».

من جهتها، رفضت الولايات المتحدة أي توسع تركي شمالي سوريا في مناطق الأكراد الذين تدعمهم واشنطن، وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) «إن ذلك سيعرض أنقرة لعقوبات».

وصرح المسؤول الأمريكي بالقول «إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت رسميا الحكومة التركية أن أي توسع عسكري للجيش التركي في شمال سوريا وتحديدا في تجاه مناطق تل رفعت ومنهج وعين عيسى، سيرتب عليه نتائج خطيرة على العلاقات الثنائية ومصالح المواطنين الأكراد الأبرياء».