100 مليون مشرد يفضحون عجز العالم
دول أوروبا تواجه أزمة غلاء أسعار.. والأفارقة مقبلون على موجة جوع كلوث: الأسوأ لم يأت بعد.. وتداعيات حرب روسيا على أوكرانيا تتواصل شيناس: المهاجرون الجدد قادمون عبر البحر المتوسط بصورة فوضوية أحفاد الأوروبيين يمكن أن يصبحوا لاجئين والمستقبل ليس مشرقا للجميع
الاثنين / 29 / شوال / 1443 هـ - 20:07 - الاثنين 30 مايو 2022 20:07
رغم أن عدد المشردين واللاجئين في العالم وصل إلى أكثر من 100 مليون لاجئ، بحسب تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يرى الكاتب والمحلل السياسي الألماني أندرياس كلوث في تحقيق نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء أن الأسوأ لم يأت بعد بالنسبة لأزمة اللاجئين، وأن التداعيات الحالية تفضح العجز العالمي في مواجهة الأزمات الحالية.
ويقول كلوث رئيس تحرير صحيفة هاندلسبلات الألمانية سابقا إن أي شخص في العالم يمكن أن يجد نفسه في يوم ما مضطرا للرحيل عن مسقط رأسه هربا من الظلم أو العنف أو الطغيان أو الجوع أو لأي سبب آخر.
لذلك علينا جميعا أن نحسن معاملة اللاجئين أو المهاجرين الذين يعيشون بيننا.
واستقبلت أوروبا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ملايين النساء والأطفال الأوكرانيين الذين فروا من الحرب التي تشنها روسيا على بلادهم.
وهناك ملايين آخرون أغلبهم سقطوا من دائرة اهتمام الإعلام الغربي، والذين فروا من العنف في بلاد مثل أفغانستان وبوركينا فاسو وميانمار والكونغو الديمقراطية.
أكثر فوضوية
لم تصل أزمة اللاجئين في العالم سواء من حيث الأعداد أو حدة المعاناة، إلى ذروتها بعد.
فالحرب الروسية ضد أوكرانيا حرمت العالم من أحد أهم مصادر القمح والعديد من المحاصيل الزراعية المهمة التي تنتجها وتصدرها أوكرانيا، مما يدفع العالم نحو أزمة جوع طاحنة.
وإذا كان الكثيرون من شعوب الدول الأوروبية ستشعر بتداعيات الأزمة في صورة زيادة كبيرة في الأسعار، فإن الدول الفقيرة في أفريقيا والشرق الأوسط ستعاني من الجوع بسبب الأزمة.
ويقول مارجاريتيس شيناس مفوض شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي إنه يتوقع أزمة لاجئين جديدة.
وفي هذه المرة سيأتي اللاجئون عبر البحر المتوسط وليس عبر القطارات والحدود البرية كما حدث في الأزمة الأوكرانية.
كما أن الموجة الجديدة ستكون أكثر فوضوية بصورة تدفع إلى الشعور كما لو أن الموجات السابقة لم تكن فوضوية بما يكفي.
تباين المواقف
ويقول كلوث «إنه في عامي 2015 و2016 غطى بحكم عمله الصحفي موجات اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الدامية التي شنها النظام الحاكم في دمشق على المعارضة».
ويشير كلوث إلى تباين ردود أفعال الأوروبيين على قدوم هؤلاء اللاجئين.
ففي محطة قطارات ميونيخ استقبل الكثيرون من الألمان اللاجئين بزجاجات المياه والأحضان وألعاب الأطفال، في حين كان هناك ألمان آخرون يشعرون بالغضب من وصولهم ويطالبون بعدم استقبالهم. لكن الجميع التزم الهدوء.
ويختتم كلوث تحقيقه بالقول «إنه حتى الشعوب الأوروبية الحالية إما أنها من أسلاف مهاجرين أو أبناء مهاجرين، ويمكن أن يصبحوا لاجئين في وقت ما».
ويقول كلوث رئيس تحرير صحيفة هاندلسبلات الألمانية سابقا إن أي شخص في العالم يمكن أن يجد نفسه في يوم ما مضطرا للرحيل عن مسقط رأسه هربا من الظلم أو العنف أو الطغيان أو الجوع أو لأي سبب آخر.
لذلك علينا جميعا أن نحسن معاملة اللاجئين أو المهاجرين الذين يعيشون بيننا.
واستقبلت أوروبا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ملايين النساء والأطفال الأوكرانيين الذين فروا من الحرب التي تشنها روسيا على بلادهم.
وهناك ملايين آخرون أغلبهم سقطوا من دائرة اهتمام الإعلام الغربي، والذين فروا من العنف في بلاد مثل أفغانستان وبوركينا فاسو وميانمار والكونغو الديمقراطية.
أكثر فوضوية
لم تصل أزمة اللاجئين في العالم سواء من حيث الأعداد أو حدة المعاناة، إلى ذروتها بعد.
فالحرب الروسية ضد أوكرانيا حرمت العالم من أحد أهم مصادر القمح والعديد من المحاصيل الزراعية المهمة التي تنتجها وتصدرها أوكرانيا، مما يدفع العالم نحو أزمة جوع طاحنة.
وإذا كان الكثيرون من شعوب الدول الأوروبية ستشعر بتداعيات الأزمة في صورة زيادة كبيرة في الأسعار، فإن الدول الفقيرة في أفريقيا والشرق الأوسط ستعاني من الجوع بسبب الأزمة.
ويقول مارجاريتيس شيناس مفوض شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي إنه يتوقع أزمة لاجئين جديدة.
وفي هذه المرة سيأتي اللاجئون عبر البحر المتوسط وليس عبر القطارات والحدود البرية كما حدث في الأزمة الأوكرانية.
كما أن الموجة الجديدة ستكون أكثر فوضوية بصورة تدفع إلى الشعور كما لو أن الموجات السابقة لم تكن فوضوية بما يكفي.
تباين المواقف
ويقول كلوث «إنه في عامي 2015 و2016 غطى بحكم عمله الصحفي موجات اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الدامية التي شنها النظام الحاكم في دمشق على المعارضة».
ويشير كلوث إلى تباين ردود أفعال الأوروبيين على قدوم هؤلاء اللاجئين.
ففي محطة قطارات ميونيخ استقبل الكثيرون من الألمان اللاجئين بزجاجات المياه والأحضان وألعاب الأطفال، في حين كان هناك ألمان آخرون يشعرون بالغضب من وصولهم ويطالبون بعدم استقبالهم. لكن الجميع التزم الهدوء.
ويختتم كلوث تحقيقه بالقول «إنه حتى الشعوب الأوروبية الحالية إما أنها من أسلاف مهاجرين أو أبناء مهاجرين، ويمكن أن يصبحوا لاجئين في وقت ما».