كلام في الحب
الاحد / 28 / شوال / 1443 هـ - 19:46 - الاحد 29 مايو 2022 19:46
بعيدا عن كل منغصات الحياة قررت هذه المرة أن أكون رومانسيا !
نعم هذا الأسبوع قررت أن أكتب لكم عن الحب، هذا العجيب العجاب المعجزة الإعجازية المعادلة التي لها ألف حل رغم تعدد المجهول في البسط والمقام!
وبعيدا عن فلسفة الحب دعوني أوجه لي ولكم سؤالا فأقول ما هو الحب؟
هذا السؤال رغم بساطته لكنه أصعب مما نتخيل؛ فالحب من طرف واحد مؤلم !
وقيل على لسان مجهول إن الحب مرة والباقي تجارب لنسيانه !
وقال آخر إن الحب من طرف واحد مؤلم !
ثم جاء السؤال المصيري «ما هي علامات الوقوع في شراك الحب؟» والجواب في ظني أن الوقاية من الحب خير من علاج ضحاياه!
أما جواب أحد الكهول حين سألته عن الحب فقال لي عبارة عجيبة غريبة وهي (إذا كان الحب الحقيقي هدية الله؛ فالزواج الناجح معجزة من معجزاته)!
وما زلت أذكر صديقي حين شاهدته منكسرا وهو يقول: (لم تعد تحبني) قالها لي وهو ممزق بعد أن واجه الجميع ليرتبط بها، معارك عدة خاضها مدافعا عن حبه لها لكنه بعد انتصاره الأخير والفوز بها تسرب الحب بينهما كماء منسدل في كف مبلل، وبعد أن فعل لأجلها كل شيء وتنازل من أجلها عن أشياء وأشياء كانت له طعنة في الفؤاد، ببساطة لم تعد تحبه!
الغريب أن بعد كلامه هذا عاد وارتبط بزوجة أخرى بعد أقل من عدة شهور على فراق أم أولاده وأول حب في حياته! يا الله!
مرعب أن تكون محصنا من فيروس الحب ثم تصاب به رغم تلقيك جرعة وقاية منه!
ويقال عن أحد أصناف البشر في وصفه أنه عانى الأمرين في حياته، واجه صعوبات تهد الجبال، خرج من رحم معاناة الوحدة، تعرض للعديد من العقبات المميتة، أبعد كل هذا يلام ويقال له أين الحب من حياتك؟
أمثال هؤلاء، يعيشون فقط لإسعاد غيرهم، فالقلوب في أجسادهم فقط لتضخ الدم في العروق حتى يعيش مستخدما عقله لإسعاد غيره!
وقد قال أحد الحكماء المعاصرين (ب.ف): «الحب اللي ما يجملك اتركه قبل ما يشوهك!».
وفي وجهة نظر أخرى يقال إن أغلب الناجحين عمليا ومهنيا فاشلون عاطفيا؛ فأغلبهم أقوياء يكرهون الضعف، ولأن الحب يضعف العقل وينصر القلب فلذلك تجدهم حازمين في القرار عازمين على هزيمة القلب، باختصار: الحب ضعف وهم لا يقبلون أن يكونوا ضعفاء.
عموما الحب حالة عجيبة لا مقاييس لها، أكبر دليل على أن الحب بلا معيار تأملوا كيف الناس تحب القهوة، وتتغزل فيها رغم مرارتها ولونها القاتم وصعوبة الحصول عليها في أي وقت ! هذا هو الحب لا يحتاج لتفسير لا يحتاج لتبرير لا يحتاج لتقرير مصير، فطوبى لمن يحبون القهوة.
خاتمة: الحب الحقيقي هو حب الطعام، أما الباقي ما وراه إلا الآلام.
BASSAM_FATINY@
نعم هذا الأسبوع قررت أن أكتب لكم عن الحب، هذا العجيب العجاب المعجزة الإعجازية المعادلة التي لها ألف حل رغم تعدد المجهول في البسط والمقام!
وبعيدا عن فلسفة الحب دعوني أوجه لي ولكم سؤالا فأقول ما هو الحب؟
هذا السؤال رغم بساطته لكنه أصعب مما نتخيل؛ فالحب من طرف واحد مؤلم !
وقيل على لسان مجهول إن الحب مرة والباقي تجارب لنسيانه !
وقال آخر إن الحب من طرف واحد مؤلم !
ثم جاء السؤال المصيري «ما هي علامات الوقوع في شراك الحب؟» والجواب في ظني أن الوقاية من الحب خير من علاج ضحاياه!
أما جواب أحد الكهول حين سألته عن الحب فقال لي عبارة عجيبة غريبة وهي (إذا كان الحب الحقيقي هدية الله؛ فالزواج الناجح معجزة من معجزاته)!
وما زلت أذكر صديقي حين شاهدته منكسرا وهو يقول: (لم تعد تحبني) قالها لي وهو ممزق بعد أن واجه الجميع ليرتبط بها، معارك عدة خاضها مدافعا عن حبه لها لكنه بعد انتصاره الأخير والفوز بها تسرب الحب بينهما كماء منسدل في كف مبلل، وبعد أن فعل لأجلها كل شيء وتنازل من أجلها عن أشياء وأشياء كانت له طعنة في الفؤاد، ببساطة لم تعد تحبه!
الغريب أن بعد كلامه هذا عاد وارتبط بزوجة أخرى بعد أقل من عدة شهور على فراق أم أولاده وأول حب في حياته! يا الله!
مرعب أن تكون محصنا من فيروس الحب ثم تصاب به رغم تلقيك جرعة وقاية منه!
ويقال عن أحد أصناف البشر في وصفه أنه عانى الأمرين في حياته، واجه صعوبات تهد الجبال، خرج من رحم معاناة الوحدة، تعرض للعديد من العقبات المميتة، أبعد كل هذا يلام ويقال له أين الحب من حياتك؟
أمثال هؤلاء، يعيشون فقط لإسعاد غيرهم، فالقلوب في أجسادهم فقط لتضخ الدم في العروق حتى يعيش مستخدما عقله لإسعاد غيره!
وقد قال أحد الحكماء المعاصرين (ب.ف): «الحب اللي ما يجملك اتركه قبل ما يشوهك!».
وفي وجهة نظر أخرى يقال إن أغلب الناجحين عمليا ومهنيا فاشلون عاطفيا؛ فأغلبهم أقوياء يكرهون الضعف، ولأن الحب يضعف العقل وينصر القلب فلذلك تجدهم حازمين في القرار عازمين على هزيمة القلب، باختصار: الحب ضعف وهم لا يقبلون أن يكونوا ضعفاء.
عموما الحب حالة عجيبة لا مقاييس لها، أكبر دليل على أن الحب بلا معيار تأملوا كيف الناس تحب القهوة، وتتغزل فيها رغم مرارتها ولونها القاتم وصعوبة الحصول عليها في أي وقت ! هذا هو الحب لا يحتاج لتفسير لا يحتاج لتبرير لا يحتاج لتقرير مصير، فطوبى لمن يحبون القهوة.
خاتمة: الحب الحقيقي هو حب الطعام، أما الباقي ما وراه إلا الآلام.
BASSAM_FATINY@