اعترض بعض الفنانين المشاركين في معارض الفن بأجنحة سوق عكاظ على دمج 3 معارض «الخط واللوحات، والتصوير الضوئي» في معرض واحد بمساحة محدودة، متذمرين من ضيق المساحة التي وضعت فيها أعمالهم، ومن سوء التنظيم، وطريقة التعامل مع فنونهم. وشكا الفنان صالح الشهري من سوء التنظيم الذي صادفه أثناء مشاركته في معارض الفن، حيث قال: «للأسف لم نصادف طيلة فترة الأعوام السابقة أي خلل في عملية التنظيم مثلما حدث لنا معشر الفنانين هذا العام، فإنه وللمرة الأولى أصادف هذا الإهمال للفن، فقد أعطونا مساحة صغيرة ودمجت ثلاثة معارض في معرض واحد، مع العلم بأن مساحة خيمة المعارض كبيرة، وأجزاء منها خالية، ولا سيما أن بعض الجهات والإدارات الحكومية والقطاع الخاص اعتذرت عن المشاركة». وأضاف: همش عدد كبير من الأعمال التي قبلت وطلبت للعرض، فإن الجهة التي نظمت المعرض رمت أعمالنا خارج المعرض، وعرضت فقط جزءا بسيطا في مكان ضيق، بعدما كانت في الأعوام السابقة تعرض بأسلوب يحترم الفن والفنانين ويقدر أعمالنا الفنية، مؤكدا أن الأعمال حصرت في مكان واحد خلافا لما كانت عليه سابقا، حيث كانت مساحة معارضها العام الماضي أربعة أضعاف هذا العام. علل ذلك بإسناد مهمة أعمال هذا الجناح إلى إدارة السوق بدلا من جمعية الثقافة والفنون. واستغرب الشهري من تدخل إدارة السوق في عمل المنظمين للمعرض الذين ظلوا يعملون منذ سنوات طويلة، وأصبحوا أصحاب خبرة فيه. وطالب باسترجاع حقوقهم التي ألحقت بأعمالهم الضرر والتهميش وضرورة محاسبة من كان سببا في الإخفاق وضياع جهد الفنانين والفنانات. وأكد معلم التربية الفنية الفنان زايد الزهراني والمشارك دائما في سوق عكاظ بأن سحب التنظيم من جمعية الثقافة والفنون والتي تشرف سنويا على هذه المعارض بسبب مطالبتها بزيادة ميزانيتها وإسناده إلى منظمي السوق من أجل تقليص النفقات أدى إلى سوء التنظيم، وإلى إظهار معرض باهت ضعيف لا يفي بما نتمناه نحن الفنانين، كما اعترض على المساحة التي وفرت لهم وعلى حجب بعض الأعمال لعدم وجود مكان لها. وقال ماجد عسيري أحرص كل عام على زيارة عكاظ من أجل متابعة الحراك الفني، ولكن صدمت عندما شاهدت العشوائية في الجمع بين ثلاثة من أهم المعارض» الخط واللوحات، والتصوير الضوئي». وأضاف الجمع بينها في مساحة ضيقة يتشتت الزائر، فكان الأولى تخصيص معرض لكل فن على حدة كما كان معمولا به في كل عام، مشددا على إسناد تنظيمها لأهل الاختصاص، محذرا من سوء عاقبة عدم اللامبالاة بجهود الفنانين، فربما يؤدي ذلك إلى عزوفهم عن المشاركة في معارض داخلية مستقبلا. تواصلت «مكة» مع المدير التنفيذي للسوق راشد الغامدي لأكثر من مرة إلا أنه لم يتجاوب.