أكد مدرس الإخراج السينمائي في أكاديمية نيويورك للفيلم في لوس أنجلوس حسين سلام، ضرورة وجود دورات وورش عمل للإخراج السينمائي، مستدركا بأن الورش وحدها لا تكفي لصناعة مخرج سينمائي. وأضاف سلام عقب ورشة عمل «كيف أكون مخرجا سينمائيا» أقامها على مدى خمسة أيام بمركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف، واختتمت أمس الأول «أن الاطلاع عن قرب على التجارب السينمائية من خلال التدريب ينتج جيلا يفهم أسرار هذه المهنة، وإتاحة الفرصة للشباب لحضور المهرجانات السينمائية المحلية والعربية والعالمية، والتعرف على تجارب من سبقونا يساهم بقدر كبير في بلورة تجاربهم وصقل مواهبهم». وناقشت الورشة أساسيات ومفاهيم صناعة الصورة، وطبيعة عمل وأدوات مدير التصوير والإضاءة، والمهارات التي يجب أن يتحلى بها المصور، فضلا عن مفهوم إدارة الوقت خلال عمليات التصوير، والعدسات وتأثيرها في الصورة، والإضاءة وتوزيعها في التصوير السينمائي. وأكد بعض من المتدربين في الورشة استفادتهم من المشاركة فيها، إذ قالت المتدربة نور آل خريدة إن الورشة كانت فرصة جيدة لمعرفة كيفية تصوير الأفلام وتجهيز الإضاءات والمعدات الفنية لصنع فيلم وثائقي. وأكدت المتدربة عزيزة الغانم أنها اكتشفت من خلال حضورها عوالم جديدة في صناعة الصورة والإخراج لاسيما إخراج الأفلام الوثائقية، وأضافت الصورة ليست مجرد عناصر، بل هي انعكاسات لذات الشخصيات وانعكاسات ضوئية لحرارة أو برودة المشهد، وعلى هذا يمكن التمييز بين العمل الصادق والعمل الخالي من الإحساس.