نقاد: هجرة المخطوطات العربية ساعدت على حمايتها
الاثنين / 12 / ذو القعدة / 1437 هـ - 00:30 - الاثنين 15 أغسطس 2016 00:30
أوضح نقاد أن هجرة المخطوطات إلى دول الغرب كانت مفيدة ولا سيما أنها ساعدت على حمايتها من الاندثار، مؤكدين أن هناك فرقا بين مصطلحي هجرة ومهجرة، فيما رفض آخرون هذا الرأي، مشددين على أن هجرة المخطوطات تعد كارثة أسهمت في ضياع تراثنا.
جاء ذلك في ندوة «المخطوطات المهاجرة» التي أقيمت مساء أمس الأول ضمن فعاليات سوق عكاظ.
وأكد الدكتور محمد مباركي خلال مشاركته أن التراث العربي المخطوط أنفس تراث على مستوى العالم، موضحا أن أنظار الغرب اتجهت إلى كنوز المشرق وتراثه في أعقاب الحروب الصليبية.
وبين مباركي أن المخطوطات العربية المهجرة تقدر بنحو ثلاثة ملايين مخطوط وأن أكثر من 70 مكتبة بإستانبول تحفل بالمخطوطات العربية.
وذكر الدكتور علي العمران ما تعرضت له مخطوطات ابن قيم الجوزية من التهجير وخاصة في أوروبا، موضحا أن 190 مخطوطا مهجرا لابن الجوزية في مكتبات العالم.
وأضاف: أن عدد الكتب المهجرة لابن قيم 30 كتابا، والنسخ الخطية 190 مخطوطا في 14 بلدا، فهي موجودة في 5 بلدان بآسيا و9 بلدان بأوروبا وأمريكا.
وأشار إلى وجود عدد من المخطوطات العربية المهمة في بعض البلدان، منها: 19 مخطوطا في تركيا، و13 في ألمانيا، و20 في الهند، و10 في هولندا، و9 في أيرلندا، و5 في بريطانيا، وفي فرنسا والنمسا مخطوطان.
وقسم عمران أنواع التهجير إلى:
- الهجرة الكاملة، حيث يضيع الكتاب فلا نعثر له على أثر ويكون مفقودا.
- الهجرة التبعيضية أن يفقد من الكتاب مجلدات أو أن تسقط من الكتاب ملزمتان أو ثلاث.
- مؤلفات علماء الهند التي ألفوها بالعربية وهذه ليست من المهجرة.
- مؤلفات علماء المسلمين خلال 14 قرنا التي تركت هناك لأسباب عدة، منها الإهداء وقد حافظ الهنود عليها من الضياع.