معرفة

نقاد: هجرة المخطوطات العربية ساعدت على حمايتها

u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0646u062fu0648u0629 (u0645u0643u0629)
أوضح نقاد أن هجرة المخطوطات إلى دول الغرب كانت مفيدة ولا سيما أنها ساعدت على حمايتها من الاندثار، مؤكدين أن هناك فرقا بين مصطلحي هجرة ومهجرة، فيما رفض آخرون هذا الرأي، مشددين على أن هجرة المخطوطات تعد كارثة أسهمت في ضياع تراثنا. جاء ذلك في ندوة «المخطوطات المهاجرة» التي أقيمت مساء أمس الأول ضمن فعاليات سوق عكاظ. وأكد الدكتور محمد مباركي خلال مشاركته أن التراث العربي المخطوط أنفس تراث على مستوى العالم، موضحا أن أنظار الغرب اتجهت إلى كنوز المشرق وتراثه في أعقاب الحروب الصليبية. وبين مباركي أن المخطوطات العربية المهجرة تقدر بنحو ثلاثة ملايين مخطوط وأن أكثر من 70 مكتبة بإستانبول تحفل بالمخطوطات العربية. وذكر الدكتور علي العمران ما تعرضت له مخطوطات ابن قيم الجوزية من التهجير وخاصة في أوروبا، موضحا أن 190 مخطوطا مهجرا لابن الجوزية في مكتبات العالم. وأضاف: أن عدد الكتب المهجرة لابن قيم 30 كتابا، والنسخ الخطية 190 مخطوطا في 14 بلدا، فهي موجودة في 5 بلدان بآسيا و9 بلدان بأوروبا وأمريكا. وأشار إلى وجود عدد من المخطوطات العربية المهمة في بعض البلدان، منها: 19 مخطوطا في تركيا، و13 في ألمانيا، و20 في الهند، و10 في هولندا، و9 في أيرلندا، و5 في بريطانيا، وفي فرنسا والنمسا مخطوطان. وقسم عمران أنواع التهجير إلى:
  • الهجرة الكاملة، حيث يضيع الكتاب فلا نعثر له على أثر ويكون مفقودا.
  • الهجرة التبعيضية أن يفقد من الكتاب مجلدات أو أن تسقط من الكتاب ملزمتان أو ثلاث.
وأكد العالم الهندي محمد شمس الحق أن مكتبات الهند تحوي نحو 150 ألف مخطوط عربي ولكن فهارسها وضعت بغير اللغة العربية، ولذا يصعب على الباحثين العرب الاستفادة منها إلا قليلا. وذكر أن المخطوطات العربية في الهند تقسم إلى:
  • مؤلفات علماء الهند التي ألفوها بالعربية وهذه ليست من المهجرة.
  • مؤلفات علماء المسلمين خلال 14 قرنا التي تركت هناك لأسباب عدة، منها الإهداء وقد حافظ الهنود عليها من الضياع.
وختمت الندوة مع الدكتور محمد البقاعي الذي أوضح أن صاحب كتاب «شوق المستهام في حل رموز الأقلام» ابن وحشية ترك لنا عددا من المخطوطات التي طافت العالم واهتم بها. وأضاف هناك فرق بين أن تهاجر المخطوطة ونستعيدها وبين أن يتلقفها الذين هجروها ويترجمونها وتصبح مصدرا لتطور علم من العلوم لديهم.