الرأي

احذف التطبيق!

بسام فتيني
في ظل تغلغل التكنولوجيا بين جنباتنا واعتمادنا عليها في التسوق والشراء والتوصيل وتعبئة (تانكي) المعدة، ظهرت العديد من التطبيقات في مجال توصيل ما لذ وطاب سواء كان شوربة أو حلا أو كبابا، وفي البدايات تميزت بعض هذه التطبيقات فكانت تؤدي خدمة مميزة وتسهل على الشباب أمثالي عناء الوقوف في طابور للحصول على أكلة معينة (نتوحم) عليها!

فيتجه الأصبع فورا بحثا عن ما تشتهيه النفس البشرية الجائعة لتطلب وتتخير ما تريد في معرض المطاعم المتوفرة في قوائم الطعام، بل وكانت هذه التطبيقات فاتحة خير لشبابنا خاصة لمن أراد زيادة دخله واستغلال وقته وسبر أغوار العمل الحر باستخدام الإمكانيات المتاحة.

تميزت بعض هذه التطبيقات في خدمة العملاء واحترامهم بل وتعويضهم عند حصول أخطاء فردية هنا وهناك، وأحيانا كنا نستمتع بإعلاناتهم الرمضانية التي تغزونا في الفواصل أوقات الذروة! لكن فعلا الحلو ما يكمل!

فبعد تضخم أرباح بعض هذه الشركات بدأ الانهيار التدريجي والكل يتذمر، العميل يتذمر من سوء الخدمة والمندوب يتذمر من استقطاع هامش أكبر من ربحه، والمبلغ يخصم مقدما في أحد التطبيقات لكن يا ويلك يا سواد ليلك لو حصل خطأ أو تلاعب بك مندوب التوصيل، ولا تستغرب إن وجدت عبارة (تم التوصيل) لطلبك رغم أنه لم يصل!

وبنظرة سريعة على حساب أحد هذه التطبيقات في تويتر ستجد العجب العجاب من شكاوى العملاء في ظل صمت من يجب أن يراقبهم وتحول الوضع (مهنق) ستيشن أو محطة لتهنيق الطلبات ورفع الضغط وانهيار الأعصاب وملاحقة إعادة المبلغ.

كلي أمل أن تتدخل جهة رقابية لتضبط هذا الوضع وحتى ذلك الحين نصيحتي لكل متضرر (احذف التطبيق) فالتطبيق الذي لا يحترم العميل تركه واجب، والخيارات متعددة والبقاء للأفضل.

@BASSAM_FATINY