المدير العام المساعد لشؤون التعليم باليونسكو: المملكة نجحت في استثمار الجائحة بالتحول إلى التعليم عن بعد ومنصة "مدرستي" واحدة من أفضل الممارسات التي يُحتذى بها
خلال كلمتها الافتتاحية لليوم الثاني من المؤتمر الدولي للتعليم2022 ..
الاثنين / 8 / شوال / 1443 هـ - 17:21 - الاثنين 9 مايو 2022 17:21
أشادت المدير العام المساعد لشؤون التعليم بمنظمة اليونسكو معالي أ.د. ستيفانيا جيانيني بتجربة المملكة في تطبيق تقنيات التعليم الإلكتروني خلال جائحة كورونا، مؤكدةً على زيارتها للعديد من المدارس التي أثبتت خلالها نجاح المملكة في استثمار الجائحة وتناولها كفرصة للتحول إلى التعليم عن بُعد، مشيرةً إلى منصة 'مدرستي' كإحدى الممارسات التي يُحتذى بها، حيث حولت المنصة الرقمية إلى مكتبة معرفية بوصولها إلى 2 مليون مستفيد.
وقالت أ.د. ستيفانيا جيانيني خلال كلمتها لليوم الثاني من المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022 بعنوان 'القيادة العالمية للتحول في التعليم: نعود معاً من أجل التحول في التعليم': إن المؤتمر يأتي في وقت مهم يتعلق بتطوير التعليم، كما أن المعرض مساحة تمنحنا رؤية مستقبلية نحو الابتكار والتعاون التي ستُحدد مسار التعليم'، مشيدةً برؤية المملكة 2030 بوصفها رؤية مستمرة لمدى الحياة وترتبط بالأجندة العالمية، من خلال اتساقها مع رؤية الأمم المتحدة التي تضع التحوّل في التعليم ضمن لُب وأساس ما نقوم به للأعوام القادمة.
وتطرقت أ.د. ستيفانيا جانيني إلى عواقب جائحة كورونا وتداعياتها كأزمة صحية زعزت قطاع التعليم حول العالم، وذلك من خلال إغلاق المدارس والجامعات والتحول إلى نظم التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، لافتةً إلى دور الجائحة في التأكيد على أهمية التعليم واستقاء العلوم كحق للجميع، الأمر الذي أدى إلى تحالفاتٍ دولية لم يسبق لنا رؤيتها في السابق.
وأوضحت المدير العام المساعد لشؤون التعليم باليونسكو أن المجتمع الدولي اليوم أمام منعطف تاريخي إزاء قطاع التعليم؛ يتطلب عدداً من التدابير المتمثلة في الجاهزية والتأهب الدائم لحالات الطوارئ، وهو ما يستدعي الأنظمة التعليمية إلى استحضار رؤية مستقبلية على المدى البعيد للتعليم، مشيرةً إلى رؤية المملكة 2030 كمثالاً نموذجياً على ذلك.
واختتمت أ.د. جيانيني كلمتها بتناول دور التحوّل والتعافي للتعليم عقب الجائحة، وذلك من خلال إيجاد تعليم يجعل المتعلمين يحافظون على المعارف والمهارات، وإيجاد ثقافة شمولية للقضاء على كافة أساليب التفرقة وغرس كافة القيم التعليمية في المتعلّمين، بالإضافة إلى المهارات الناعمة الرقمية الصديقة للبيئة من خلال تعزيز مفهوم المواطنة، وإعطاء نهج جديد للاستدامة بتصميم المناهج الحديثة التي تهتم بعلوم ومهارات الفلسفة والتفكير الناقد، مبينةً أن مبادرة السعودية الخضراء التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- تأتي مؤشراً واضحاً على الإرادة السياسية للمملكة بالمضي قدماً في هذا المسار لاسيما أهداف التنمية المستدامة.