تجريم فيلق القدس وحده لا يكفي
برودكسي: شطب أحد فروع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب سيقود إلى كارثة
الجمعة / 28 / رمضان / 1443 هـ - 00:56 - الجمعة 29 أبريل 2022 00:56
فيما استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، تدور النقاشات حول استعداد واشنطن وطهران لحل وسط، يتضمن الإبقاء على تصنيف فيلق القدس، الجناح الإرهابي الخارجي للحرس، وشطب فروعه الأخرى من اللائحة مقابل تنازلات غير معروفة.
وحذر مدير السياسات في مؤسسة «متحدون ضد إيران نووية» جايسون برودسكي، عبر تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية من هذا التوجه، مؤكدا أنه سيقود نحو كارثة حقيقية، حيث سيؤدي إلى تمييز مصطنع غير موجود على أرض الواقع بين فروع الحرس.
وشدد إلى أن الحرس الثوري الإيراني هو أكبر بكثير من فيلق القدس الذي يعتبر واحدا من أصغر وحداته ويضم فقط 5 آلاف ضابط ناشط، وفق تقدير وكالة الدفاع الأمريكية، رغم أن بعض التقارير تتحدث عن أرقام أعلى.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.
ولفت إلى أن التقدير لا يضم الأعضاء في «محور المقاومة»، الذي يعمل وكيلا وشبكة شريكة للحرس، لكن عدد عناصر فيلق القدس يبقى صغيرا جدا بالمقارنة مع القوة البرية للحرس، وبينما يحظى فيلق القدس بانتباه في الغرب لدوره في رعاية الإرهاب، فإنه في واقع الأمر لا يعدو أن يكون مجرد برغي صغير في عجلة الحرس الثوري.
ويعين المرشد الأعلى علي خامنئي بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية، القادة الكبار في الحرس بمن فيهم قائد فيلق القدس، وجرت العادة، أن يقبل خامنئي اقتراحات قائد الحرس حسين سلامي بالتعيينات المطروحة حتى على مستوى نواب القادة.
وعلى سبيل المثال، عند ترفيع نائب فيلق القدس محمد رضا فلاح زاده، فإن وسائل الإعلام الإيرانية قدمت ذلك على أنه كان بناء على اقتراح من سلامي وأن خامنئي وافق عليه، ما يظهر حجم انخراط قيادة الحرس الثوري وتحديدا سلامي، في هيكلية فيلق القدس. وعندما كان قاسم سليماني قائدا للفيلق لاحظت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، أن «العلاقة الوثيقة مع خامنئي، أتاحت له أن يوجه النصح مباشرة وأن يتلقى الأوامر من خارج الهيكلية القيادية التقليدية».
وهذا دليل على العلاقة الخاصة بين سليماني والمرشد الأعلى، ويحتمل أن علاقة مماثلة تجمع أيضا بين إسماعيل قآني خليفة سليماني، وخامنئي.
ويشار إلى أن شطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية والإبقاء على فيلق القدس، يذكر بالمقاربة التي تعتمدها بعض الحكومات الأوروبية، وتحديدا فرنسا والاتحاد الأوروبي، عند التمييز بين الفرعين العسكري والسياسي لحزب الله اللبناني، في سياق العقوبات. لكن هذه المقاربة ترفضها قيادة الحزب.
وهناك بعض الذين يجادلون أن معظم أفراد الحرس يؤدون خدمة إلزامية.
ومع ذلك، فإن وجود مجندين في الحرس لا ينفي دوره في توجيه الإرهاب في مختلف الفروع التي تدور في فلكه.
وفي نهاية المطاف، فإن طهران تعيد السيناريو نفسه منذ عام، إذ تماطل في المفاوضات مع القوى العالمية لتحقيق تقدم في برنامجها النووي، بينما تقصر أمد خطة العمل الشاملة المشتركة، وفي الأثناء تحاول إبرام اتفاق أقوى لمصلحتها بمطالب لا علاقة لها بالنووي مثل شطب الحرس الثوري من لائحة التنظيمات الإرهابية الأجنبية. ويؤكد الكاتب في النهاية، أنه بدل ابتكار حلول خلاقة لإرضاء طهران، حان الوقت لصانعي السياسة في الولايات المتحدة وأوروبا لتقبل الحرس الثوري كما هو، تنظيما إرهابيا، بكل فروعه.
فروع الحرس الثوري الإيراني:
450 ألفا احتياطي الباسيج.
150 ألفا القوات البرية.
20 ألفا القوات البحرية.
15 ألفا القوات الجوية.
5 آلاف ضابط نشط في فيلق القدس.
وحذر مدير السياسات في مؤسسة «متحدون ضد إيران نووية» جايسون برودسكي، عبر تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية من هذا التوجه، مؤكدا أنه سيقود نحو كارثة حقيقية، حيث سيؤدي إلى تمييز مصطنع غير موجود على أرض الواقع بين فروع الحرس.
وشدد إلى أن الحرس الثوري الإيراني هو أكبر بكثير من فيلق القدس الذي يعتبر واحدا من أصغر وحداته ويضم فقط 5 آلاف ضابط ناشط، وفق تقدير وكالة الدفاع الأمريكية، رغم أن بعض التقارير تتحدث عن أرقام أعلى.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.
ولفت إلى أن التقدير لا يضم الأعضاء في «محور المقاومة»، الذي يعمل وكيلا وشبكة شريكة للحرس، لكن عدد عناصر فيلق القدس يبقى صغيرا جدا بالمقارنة مع القوة البرية للحرس، وبينما يحظى فيلق القدس بانتباه في الغرب لدوره في رعاية الإرهاب، فإنه في واقع الأمر لا يعدو أن يكون مجرد برغي صغير في عجلة الحرس الثوري.
ويعين المرشد الأعلى علي خامنئي بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية، القادة الكبار في الحرس بمن فيهم قائد فيلق القدس، وجرت العادة، أن يقبل خامنئي اقتراحات قائد الحرس حسين سلامي بالتعيينات المطروحة حتى على مستوى نواب القادة.
وعلى سبيل المثال، عند ترفيع نائب فيلق القدس محمد رضا فلاح زاده، فإن وسائل الإعلام الإيرانية قدمت ذلك على أنه كان بناء على اقتراح من سلامي وأن خامنئي وافق عليه، ما يظهر حجم انخراط قيادة الحرس الثوري وتحديدا سلامي، في هيكلية فيلق القدس. وعندما كان قاسم سليماني قائدا للفيلق لاحظت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، أن «العلاقة الوثيقة مع خامنئي، أتاحت له أن يوجه النصح مباشرة وأن يتلقى الأوامر من خارج الهيكلية القيادية التقليدية».
وهذا دليل على العلاقة الخاصة بين سليماني والمرشد الأعلى، ويحتمل أن علاقة مماثلة تجمع أيضا بين إسماعيل قآني خليفة سليماني، وخامنئي.
ويشار إلى أن شطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية والإبقاء على فيلق القدس، يذكر بالمقاربة التي تعتمدها بعض الحكومات الأوروبية، وتحديدا فرنسا والاتحاد الأوروبي، عند التمييز بين الفرعين العسكري والسياسي لحزب الله اللبناني، في سياق العقوبات. لكن هذه المقاربة ترفضها قيادة الحزب.
وهناك بعض الذين يجادلون أن معظم أفراد الحرس يؤدون خدمة إلزامية.
ومع ذلك، فإن وجود مجندين في الحرس لا ينفي دوره في توجيه الإرهاب في مختلف الفروع التي تدور في فلكه.
وفي نهاية المطاف، فإن طهران تعيد السيناريو نفسه منذ عام، إذ تماطل في المفاوضات مع القوى العالمية لتحقيق تقدم في برنامجها النووي، بينما تقصر أمد خطة العمل الشاملة المشتركة، وفي الأثناء تحاول إبرام اتفاق أقوى لمصلحتها بمطالب لا علاقة لها بالنووي مثل شطب الحرس الثوري من لائحة التنظيمات الإرهابية الأجنبية. ويؤكد الكاتب في النهاية، أنه بدل ابتكار حلول خلاقة لإرضاء طهران، حان الوقت لصانعي السياسة في الولايات المتحدة وأوروبا لتقبل الحرس الثوري كما هو، تنظيما إرهابيا، بكل فروعه.
فروع الحرس الثوري الإيراني:
450 ألفا احتياطي الباسيج.
150 ألفا القوات البرية.
20 ألفا القوات البحرية.
15 ألفا القوات الجوية.
5 آلاف ضابط نشط في فيلق القدس.