أخبار للموقع

السعودية تجوب العالم بالقهوة

سفر عبر المزاج من صفحات التاريخ إلى ضوء اللحظة، وتذكرة عبور وجسر تواصل يوظف واحداً من عناصر الموروث وذاكرة المجتمع السعودي قيادة وشعباً على هيئة منتج ملموس في قالب إبداعي، حكاية بدأت مع إعلان الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة عن تسمية عام 2022م بـ 'عام القهوة السعودية'، للاحتفاء بهذا العنصر الثقافي المرتبط بهوية وثقافة المملكة عبر مبادرات وأنشطة وفعاليات تُقام على مدار العام.

بعنوان من كلمتين كأنما هي وجهين لعملة واحدة؛ القهوة والسعودية، نكهة المكان وعادات الإنسان وجغرافيةالهوية، ترابط متماسك بين القهوة والسعوديين لأنهم صنعوا لحبة البنّ مساحة تخطت الاستخدام اليومي، ووضعوها ضمن التنوع المناطقي، ومنحوها أعرافاً عالية القيمة والمكانة لأوقات القهوة وفنّ تقديمها ومعاني هزة الفنجال والكلمات المصاحبة لشرب القهوة، لذلك كان ضرورياً أن تكون القهوة السعودية، بصمة خالدة ومسيرة عامرة.

محطة في سلسلة ممتدة من الماضي وعن الأجداد، وصوت قادم من الأمس ويزهو اليوم، وتعبير عن تمسك واتباع لمسيرة أجيال تروي بعضها لبعضها حكايات مختلفة في طقوس متشابهة، وليكون الواقع امتداداًواتصالاً من خلال تأثيثه بكل تفاصيل المكان والحالة المختزلة في دلة وفنجال القهوة.

اللافت أنّ مبادرة 'عام القهوة السعودية' تأتي ضمن برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030م، وتستكمل خطوات وزارة الثقافة لإبراز العناصر الثقافية السعودية وتقديمها كمنتجٍ ثقافي مميز للمملكة وتسويقها محلياً ودولياً؛ لذلك يظهر جلياً براعة اختيار القهوة السعودية لهذا العام كونها تسلط الضوء على اعتباراتها ومجموعة الأجواء والسلوم التي ترافقها منذ زراعتها وحتى شربها، وبحيث تكون القهوة جزء وبداية التسويق لهوية كاملة والتعريف بها والمحافظة عليها وضمان استدامتها، وملاحظة كيف أنّ السعودية اكتسبت مساراً جديداً جاذباً ومعرفاً عن الإنسان والمكان ويجوب العالم من خلال المبادرة.