العالم

بوتين يلوح بفضح جواسيس أمريكا

تقرير فرنسي يكشف النقاب عن الدور الخفي للمخابرات في حرب أوكرانيا

فلاديمير بوتين
كشف تقرير إعلامي فرنسي عن دور كبير يلعبه الجواسيس الأمريكيون في الحرب الدائرة في أوكرانيا، ومدى قدرتهم على تغيير موازين الصراع بين موسكو وكييف، بعد أكثر من شهرين على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونقل موقع «إرم نيوز» عن قناة «بي أف أم تي في» الفرنسية، أن الصحفي والمؤرخ ريمي كاوفر أكد وجود جواسيس أمريكيين في روسيا وفي محيط قصر الكرملين، وأشار إلى أن هؤلاء الذين يعملون لمصلحة واشنطن مهددون بأن تتم إزاحة القناع عنهم من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف كاوفر، الذي كان ضيفا على أحد البرامج الإخبارية على قناة ”بي أف أم تي في“، أن ”قضية الجواسيس من أكثر القضايا التي لم يتم التركيز عليها في أعقاب تواتر الهجمات الروسية على أوكرانيا، في وقت كان يستوجب تسليط الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه هؤلاء أثناء النزاع، لا سيما في اكتساب المعلومات الاستخباراتية من جانب العدو“.

ولفت إلى أنه منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي، كان الجميع في روسيا في حالة تأهب وخوف من تعاظم دور الجواسيس وفاعليتهم في ترجيح إحدى كفتي الصراع، لأنه من الجانب الأمريكي، غالبا ما يسلط البيت الأبيض الضوء على جودة المعلومات التي تقدمها وكالات الاستخبارات، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية، وفق تصريح ريمي كاوفر، وهو مؤرخ وصحفي متخصص في شؤون المخابرات.

ويرى كاوفر أن الرئيس الروسي بوتين أصبح مجبرا في ظل تسارع المعلومات وتواتر المستجدات على الاعتقاد بأن هناك ”جواسيس“ أو ما وصفهم بـ“فئران عمياء“ في بلده ومحيطه تعيش بالقرب منه ولكنها تعمل لأعدائه.

وأضاف ”بوتين مصاب بجنون العظمة، ويعتقد بكل شيء خلال الحرب، ولكن من المؤكد أن الأمريكيين كانوا يراقبون ما يحدث في روسيا لفترة طويلة“.

ويرى التقرير أن بوتين ”سيسعى إلى كشف القناع عنهم“، وهو أمر يتوقعه ريمي كاوفر بشدة، مضيفا ”حدث ذلك من قبل في أيام ستالين، في أواخر الثلاثينات، عندما كان هناك جاسوس من المخابرات البريطانية في محيط السلطة السوفييتية“.

ويقول الصحفي المتخصص في المخابرات ”يشكل استخدام المعلومات من قبل الأمريكيين، الذين يحسنون كثيرا التواصل، طريقة جديدة لدخول الحرب أو شنها، الولايات المتحدة تستطيع أن تجعل من المعلومات السرية في العادة معطيات عامة بالنسبة إليها، قدرات وكالة الأمن القومي الأمريكي كبيرة، هم يراقبون ما يحدث في روسيا لفترة طويلة ولكنهم يظهرون أنهم يتقدمون خطوة بعد خطوة“.

على صعيد آخر، دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نحو 40 دولة للمشاركة في مؤتمر حول الحرب في أوكرانيا يعقد في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا، والهدف من المؤتمر هو تأمين أمن أوكرانيا وسيادتها على المدى الطويل. ومن المتوقع أن يركز على الاحتياجات الدفاعية للبلاد في الفترة التي تلي الحرب.

وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن المؤتمر لا يعقد تحت رعاية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن دولا ليست أعضاء في الحلف من بين المدعوين.

وفي الفترة التي سبقت المؤتمر زار أوستن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كييف، حيث التقيا بالرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد واتفقا على تقديم مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا، كما تم تزويدهما بمعلومات مهمة حول متطلبات الدفاع الأوكرانية، والتي من المقرر مناقشة تفاصيلها مع شركاء الولايات المتحدة وحلفائها الذين سيحضرون المؤتمر.

تأثير حرب أوكرانيا على العالم:

800 مليون شخص يواجهون شبح الجوع

44 مليون شخص في 38 دولة على حافة المجاعة

27% من صادرات القمع عالميا من روسيا وأوكرانيا

50 من إمدادات الحبوب لبرنامج الغذاء في العالم من الدولتين

10% من بذور دوار الشمس تخرج من الدولتين