أكد الفنان التشكيلي محمد السيهاتي على أن المبادرات التي تطلقها وزارة الثقافة من فترة إلى أخرى تساهم في إبراز ما تتمتع به المملكة من أصالة وتراث في مختلف المجالات، مشيداً بمبادرة 'عام القهوة السعودية' التي تركز على حفظ وصون الثروات التاريخية والثقافية الوطنية وتعريف الأجيال بها. وقال: 'قد يرى البعض بأن عام القهوة السعودية مجرد مناسبة للإشارة لأحد المنتجات الوطنية، إلا أن الحقيقة أكبر من ذلك بكثير، لكونها علامة مضيئة وذكية تلفت انتباه المجتمع المحلي والدولي لرمز من رموز الكرم وحسن الضيافة السعودية'.

وأضاف السيهاتي: 'يحسب لوزارة الثقافة اهتمامها منقطع النظير بكافة تفاصيل الثقافة الوطنية، وذلك لإبراز ما تتمتع به المملكة من إمكانات ومميزات ثقافية فريدة تؤكد على تاريخها وتراثها العريقين'. منوهاً بأن العديد من الفنانين التشكيليين السعوديين يعشقون تجسيد التراث في أعمالهم بهدف ربط الحاضر بالموروث الحضاري الأصيل، بدون إلغاء للنظرة المستقبلية الطموحة.

وأشار السيهاتي إلى أن المتلقي والمتفرج للوحات التشكيلية قد يستنشق عبق القهوة السعودية من خلال النظر لجمال ورشاقة الدلة والفناجيل، وهو ما جعل هذا الموضوع مادة رئيسية لدى الرسامين بشكل خاص والمصورين بشكل عام.مضيفاً: 'لا أستطيع أن أبعد نفسي عن أي تفاصيل تحكي مفردات حياتنا الشعبية، وما تحمله من أصالة وقيم اجتماعية، لذلك عشقت رصد تلك اللقطات من حياتنا لتكون الشاهد لأبنائنا وأحفادنا، ليتعرفوا على تاريخهم الأصيل'.