العالم

انفجار وشيك يهدد بإشعال الحرب في غزة

إضراب شامل في بيت لحم.. والاتحاد الأوروبي يدعو لضبط النفس

مظاهرة فلسطينية ضد القمع الإسرائيلي في خان يونس (د ب أ)
تفجرت الأوضاع في غزة والأراضي المحتلة بصورة غير مسبوقة، وسط تحذيرات من اندلاع حرب جديدة في غزة، على إثر العنف والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

وفيما دعا الاتحاد الأوروبي لممارسة أقصى درجات ضبط النفس في ظل تصاعد التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل، عم الإضراب الشامل محافظة بيت لحم أمس، حدادا على روحي فلسطينيين من بلدة الخضر وقرية حوسان قتلا برصاص القوات الإسرائيلية.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الإضراب يأتي التزاما بدعوة القوى الوطنية في محافظة بيت لحم، ويشمل كافة مناحي الحياة، باستثناء القطاع الصحي.

وشيع بعد صلاة ظهر أمس جثمان محمد غنيم إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في البلدة، من أمام مستشفى بيت جالا.

وكان سكان محافظة بيت لحم شيعوا أمس جثمان فلسطينية من قرية حوسان إلى مثواها الأخير في مقبرة القرية. وأشارت الوكالة إلى أن شابا فلسطينيا قتل بالقرب من منزله، وقتلت سيدة فلسطينية أثناء مرورها بالشارع عند المدخل الشرقي لقرية حوسان.

وبينما أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار أنه لا يوجد مكان آمن في إسرائيل من المقاومة الناجحة، حذرت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية من الصمت الدولي والانحياز إلى جانب الاحتلال وعدم محاسبته على جرائمه، وخاصة عمليات الإعدام الميداني التي يمارسها بحق الفلسطينيين، وآخرها إعدام سيدتين، واحدة قرب بيت لحم والثانية قرب الحرم الإبراهيمي الشريف.

وأوضحت الدائرة على لسان رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي أن «المجتمع الدولي يغض الطرف عن جرائم غير إنسانية يرتكبها الاحتلال العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، مشيرا إلى أن «قانون القوة هو السائد في العلاقات الدولية والتعامل مع قضايا الشعوب وحقوقها الإنسانية».

وناشد التميمي، الهيئات ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في كل دول العالم، بالضغط على حكوماتها من أجل الالتزام بما وقعت عليه من اتفاقيات ومعاهدات دولية، ومحاسبة الاحتلال.

من جهته، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أمس، بتدخل دولي عاجل لوقف التصعيد مع إسرائيل المستمر منذ نحو أسبوعين.

ضحايا التصعيد الأخير:

35 قتيلا في صفوف الفلسطينيين.

14 قتيلا إسرائيليا.

100 مصاب وأكثر في صفوف الفلسطينيين.