العالم

هل تنهي الوساطة العربية حرب أوكرانيا؟

5 وزراء نقلوا المخاوف الكبيرة من الآثار السلبية على دول المنطقة

الوفد العربي لدى لقائه وزير الخارجية الروسي (مكة)
فيما تزايدت آثار الحرب الروسية في أوكرانيا على الشعوب العربية وساهمت في مخاوف كبيرة، تحركت الدول العربية وأجرت مفاوضات على مدار اليومين الماضيين مع المسؤولين في البلدين، بهدف المساهمة في إنهاء الحرب ووقف الدمار الذي حل بالمنطقة.

والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط برفقة 5 وزراء عرب مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ثم التقوا وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا بهدف استكشاف طرق التوصل إلى حل.

وتشكلت مجموعة الاتصال العربية على المستوى الوزاري، تنفيذا لمخرجات مجلس الجامعة العربية الشهر الماضي، وضمت وزراء خارجية مصر والسودان والجزائر والعراق والأردن.

خروج الجاليات

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي بموسكو، إن الدول العربية عرضت الوساطة في حل الأزمة الروسية الأوكرانية، مضيفا أن «مجموعة الاتصال العربية بشأن أوكرانيا شددت خلال محادثاتها في روسيا على أهمية تسهيل خروج الجاليات العربية بمناطق الصراع وضمان عدم تأثير النزاع في الدول الأخرى».

وشدد على أنه «يجب ضمان عدم تأثير النزاع في أوكرانيا في سائر الدول»، موضحا أن «تحركنا لحل الأزمة الأوكرانية يأتي في ضوء خطورة الوضع، وخطورة الأزمة الأوكرانية على السلم والأمن الدوليين».

وأشار أبوالغيط، إلى أن «الموقف العربي يؤكد دعم جهود حل أزمة أوكرانيا عبر الحوار والدبلوماسية»، مشيرا إلى أن «الأزمة في أوكرانيا أثرت في أسواق الغذاء والنفط في العالم، كما أثر ارتفاع الأسعار».

هل تنجح؟

ويتفق مراقبون على أن الوساطة العربية لن تنجح في إنهاء الحرب أو إحداث أي تغيير في موقف طرفي النزاع، لكنها تبقى مهمة في رسائلها الساعية لتأكيد إبراز الموقف العربي من الصراع وتأكيد ضرورة التهدئة والحلول السياسية للأزمة.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي «الموقف العربي داعم للتوصل لاتفاق سياسي ينهي الحرب ويمهد لاتفاق أشمل بين موسكو وكييف»، موضحا أن «دول المنطقة وإن كان إمكانية لعب دور تبقى ثانوية في المشهد، إلا أن أهميتها تكمن في تأكيد ضرورة استغلال الروابط الطيبة التي تجمع البلدان العربية بروسيا والغرب في الوصول لتهدئة ووقف لإطلاق النار في أوكرانيا».