فيما تواصل مشاورات الرياض اليمنية اليمنية وضع للمسات الأخير لحلول عدد من القضايا، جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعوته لجماعة الحوثي إلى العودة كمكون سياسي يمني يلتزم بالثوابت الوطنية.

وأضاف «تعالوا لطاولة الحوار لنصنع السلام لشعبنا اليمني ولنعود لمسار بناء الدولة المدنية الاتحادية التي توافقنا جميعا على بنائها في مؤتمر الحوار الوطني».

وحث في كلمته خلال مائدة إفطار حضرتها قيادات الدولة اليمنية، جماعة الحوثي على الابتعاد عن مشاريع إيران التدميرية، وجعل الولاء لليمن الواحد والكبير، وأضاف «يدنا ممدودة لكم لسلام شامل وعادل مبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216».

وأكد هادي أن المشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض فرصة كبيرة أمام الجميع للحديث بمسؤولية ووضع مصلحة الوطن فوق الاعتبارات الخاصة، مشيرا إلى أن نجاح هذه المشاورات هي «مهمتنا جميعا، وليست فقط مهمة الأشقاء، فالقضية اليمنية هي قضيتنا نحن، نريد أن تخرج هذه المشاورات بما يحقق السلام كل السلام لليمن واليمنيين وبما يحقق أهدافنا جميعا في استعادة الدولة بكامل مؤسساتها وإنهاء الانقلاب».

ووجه الرئيس اليمني، التحية لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة، وحثهم على الوقوف مع الشعب اليمني بحزمة اقتصادية عاجلة تخفف وطأة هذه الحرب، مقدما لهم الشكر على كل ما قدموه ويقدمونه من أجل اليمن واليمنيين وعلى كل جهودكم الصادقة لوقف الحرب.

من جهته حذر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، من انهيار الهدنة مع الحوثيين التي قال «إنها أصبحت مهددة بسبب خروقات الجماعة، واتهم الحوثيين بمواصلة الانتشار العسكري، وتعزيز مواقعهم بالأفراد والعربات، إضافة إلى إطلاق القذائف المدفعية وتنفيذ غارات بطائرات مسيرة»، وطالب من المجتمع الدولي الحفاظ على ما تم تحقيقه.

من جهة أخرى، وثق المرصد اليمني للألغام، مقتل وإصابة 363 مدنيا بينهم نساء وأطفال جراء الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي، منذ بداية العام الفائت 2021، وحتى اليوم الرابع من أبريل 2022م.

وقال المرصد في بيان صحفي للمرصد الحقوقي الذي يعمل في توثيق ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب في اليمن، بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام الرابع من أبريل من كل عام، «إن هذا اليوم الدولي يتزامن واليمن تعاني من كارثة حقيقية جراء التلوث الواسع بالألغام والعبوات والقذائف غير المنفجرة من مخلفات الحرب».

مشاهدات يمنية:

• احتجاجات وتظاهرات في تعز لفتح المعابر الحوثية والحصار الحوثي على المدينة منذ ثماني سنوات.
• بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) تدعو إلى تسريع جهود إزالة الألغام في اليمن.
• ميليشيات الحوثي تواصل شن حملة جبايات كبيرة بمناطق سيطرتها لدعم الجبهات.

ضحايا الألغام خلال 15 شهرا:

176 قتيلا مدنيا.

187 جريحا مدنيا.

25 طفلا بين القتلى.

9 نساء قتلن.

43 مركبة تدمرت.

213 رأس ماشية نفقت.