لجريدة أم القرى عراقة تُحكى
الثلاثاء / 26 / شعبان / 1443 هـ - 21:49 - الثلاثاء 29 مارس 2022 21:49
مزامنة مع دخول الإمام عبدالعزيز آل سعود إلى منطقة الحجاز قبل قرن من الزمان، بادر بتثبيت وتدوين التاريخ من خلال تأسيس جريدة أم القرى عام 1343هـ (1924م)، في مدينة مكة المكرمة، حيث صدر عددها الأول يوم الجمعة 15/5/1343هـ، ما جعلها تتبوأ مكانتها الرسمية والتاريخية، وتكتسب الأسبقية والأهمية كأول صحف العهد السعودي الزاهر، متميزة بمسماها القرآني لقبلة وعاصمة المسلمين المقدسة.
وبكينونتها احتلت الصحيفة من يومها موقع المرجع التاريخي الرسمي الموثوق به، والأثر والذاكرة والنقش والمخطوطة الرسمية في رؤى وتكوين وتطور كافة معطيات صرح الوطن السعودي، بنسخ أسبوعية تابعت عجلات مجريات التاريخ السعودي، بمحتوى الأنظمة والقرارات الحكومية، والتأثر والتأثير في أهم الأحداث المحلية والدولية، ومنطوق المراسيم الملكية، وقرارات مجلس الوزراء، واحتوائها على البيانات والبلاغات الرسمية المحلية، وبعض نتاج الحراك الأدبي والثقافي والأخبار المحلية، بصفحات «تدرجت باللون الأصفر ثم الأبيض قبل أن تصبح ملونة».
وظلت أم القرى طوال الثلاثة عقود الأولى المرجع الرسمي الأوحد، وقبل أن يصاحبها تباعا تأسيس وصدور أوائل الصحف والمجلات في كبريات المدن السعودية.
وكان لأم القرى حكاية مجد وتأصيل أثناء الحرب العالمية الثانية، جراء توقف إنتاج الورق عالميا 1942م، فلم تتوقف كبقية الصحف السعودية العاملة حينها عدا ثمانية أسابيع، كما أكد المؤرخون السعوديون، وثبتوا حصولها على لقب الصحيفة «المدللة»، بعد أن استثناها الملك عبدالعزيز، بأمره لوزير المالية حينها الشيخ عبدالله السليمان للمبادرة بتأمين الورق لها من بعض الدول المجاورة على وجه السرعة، فعادت سبائك أم القرى للصدور من جديد، ولكن بحجم صفحتين فقط طيلة فترة الحرب.
واليوم، وفي عصر الرؤية، وجدنا ديدن الوفاء في وجدان السعودية النابض يبادر بتكريم هذه الصحيفة الأم، بمناسبة مرور قرن هجري على نشوئها، ومن باب احترام الأقدمية وإحقاق الحق، والعرفان بقدرها، وقيمتها وذاكرتها، في يوم الأربعاء «27 شعبان 1443هـ 30 مارس 2022م» بالعاصمة المقدسة لإضفاء حكاية جديدة لعمق وعبق تاريخها، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتشريف مقام مستشاره الأمير خالد الفيصل، وحضور نخبة من أعلام الوطن السعودي من أصحاب سمو ومعالي، ومن إعلاميي ومثقفي ومبدعي نهضتنا السعودية، وبدعوة كريمة من وزير الإعلام المكلف د.
ماجد القصبي.
تميز وتفرد حكايات الأصالة عند أم القرى أيقونات عزة لا تنتهي، وبلوغها عصر التقنية حكاية عنفوان أخرى تضاف لأرشيف وقواعد أصالتها، فأصبح لها موقعا الكترونيا، تنافس فيه بناتها، وتجاري من خلاله ما أستجد من لحظية مواقع التواصل، وبديمومة حياة تشرح الأمل والتفاؤل، والإرث والاستمرارية دروسا لكل من يرنو للمجد، ويعرف أنه يطول.
ولعل أجيالنا الحالية أن تقدر حكاياتها، وتحافظ على تاج إرثها الملكي، وتحملها معها أيقونة للمستقبل مكللة بمعطيات الحب والبقاء والشموخ والسلام والأمن والاستقرار السعودي، هذه الدولة المحورية المؤثرة عربيا، وإسلاميا، وعالميا، والمتمسكة بأصول ثقافتها، والمؤصلة لمكانتها، بطموح التقدم، والرخاء، من خلال تناغم حكايات تاريخها، الذي يبهر، ويحكي الحقائق، ويبني الصروح، ويبدع بروايا الطموح، ويصنع الرموز، والدلالة، والواقع الذهبي، الذي يستحقه وطننا العظيم، بكل ما فيه، وبتلاحم حكومة وشعب يرسمون الوفاء والوجود والأصالة بمختلف الألوان، في مخطوطات العز والحب والمجد والبناء.
shaheralnahari@
وبكينونتها احتلت الصحيفة من يومها موقع المرجع التاريخي الرسمي الموثوق به، والأثر والذاكرة والنقش والمخطوطة الرسمية في رؤى وتكوين وتطور كافة معطيات صرح الوطن السعودي، بنسخ أسبوعية تابعت عجلات مجريات التاريخ السعودي، بمحتوى الأنظمة والقرارات الحكومية، والتأثر والتأثير في أهم الأحداث المحلية والدولية، ومنطوق المراسيم الملكية، وقرارات مجلس الوزراء، واحتوائها على البيانات والبلاغات الرسمية المحلية، وبعض نتاج الحراك الأدبي والثقافي والأخبار المحلية، بصفحات «تدرجت باللون الأصفر ثم الأبيض قبل أن تصبح ملونة».
وظلت أم القرى طوال الثلاثة عقود الأولى المرجع الرسمي الأوحد، وقبل أن يصاحبها تباعا تأسيس وصدور أوائل الصحف والمجلات في كبريات المدن السعودية.
وكان لأم القرى حكاية مجد وتأصيل أثناء الحرب العالمية الثانية، جراء توقف إنتاج الورق عالميا 1942م، فلم تتوقف كبقية الصحف السعودية العاملة حينها عدا ثمانية أسابيع، كما أكد المؤرخون السعوديون، وثبتوا حصولها على لقب الصحيفة «المدللة»، بعد أن استثناها الملك عبدالعزيز، بأمره لوزير المالية حينها الشيخ عبدالله السليمان للمبادرة بتأمين الورق لها من بعض الدول المجاورة على وجه السرعة، فعادت سبائك أم القرى للصدور من جديد، ولكن بحجم صفحتين فقط طيلة فترة الحرب.
واليوم، وفي عصر الرؤية، وجدنا ديدن الوفاء في وجدان السعودية النابض يبادر بتكريم هذه الصحيفة الأم، بمناسبة مرور قرن هجري على نشوئها، ومن باب احترام الأقدمية وإحقاق الحق، والعرفان بقدرها، وقيمتها وذاكرتها، في يوم الأربعاء «27 شعبان 1443هـ 30 مارس 2022م» بالعاصمة المقدسة لإضفاء حكاية جديدة لعمق وعبق تاريخها، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتشريف مقام مستشاره الأمير خالد الفيصل، وحضور نخبة من أعلام الوطن السعودي من أصحاب سمو ومعالي، ومن إعلاميي ومثقفي ومبدعي نهضتنا السعودية، وبدعوة كريمة من وزير الإعلام المكلف د.
ماجد القصبي.
تميز وتفرد حكايات الأصالة عند أم القرى أيقونات عزة لا تنتهي، وبلوغها عصر التقنية حكاية عنفوان أخرى تضاف لأرشيف وقواعد أصالتها، فأصبح لها موقعا الكترونيا، تنافس فيه بناتها، وتجاري من خلاله ما أستجد من لحظية مواقع التواصل، وبديمومة حياة تشرح الأمل والتفاؤل، والإرث والاستمرارية دروسا لكل من يرنو للمجد، ويعرف أنه يطول.
ولعل أجيالنا الحالية أن تقدر حكاياتها، وتحافظ على تاج إرثها الملكي، وتحملها معها أيقونة للمستقبل مكللة بمعطيات الحب والبقاء والشموخ والسلام والأمن والاستقرار السعودي، هذه الدولة المحورية المؤثرة عربيا، وإسلاميا، وعالميا، والمتمسكة بأصول ثقافتها، والمؤصلة لمكانتها، بطموح التقدم، والرخاء، من خلال تناغم حكايات تاريخها، الذي يبهر، ويحكي الحقائق، ويبني الصروح، ويبدع بروايا الطموح، ويصنع الرموز، والدلالة، والواقع الذهبي، الذي يستحقه وطننا العظيم، بكل ما فيه، وبتلاحم حكومة وشعب يرسمون الوفاء والوجود والأصالة بمختلف الألوان، في مخطوطات العز والحب والمجد والبناء.
shaheralnahari@