داعش يختطف 2000 مدني أثناء انسحابه من منبج ويستخدمهم دروعا
الجمعة / 9 / ذو القعدة / 1437 هـ - 21:45 - الجمعة 12 أغسطس 2016 21:45
خطف مقاتلون من تنظيم داعش أمس نحو ألفي مدني أثناء انسحابهم من آخر جيب كانوا يتحصنون فيه داخل مدينة منبج السورية، بعدما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، إثر معارك عنيفة استمرت أكثر من شهرين، من طردهم منها.
وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المنضوي تحت قوات سوريا الديمقراطية شرفان درويش «استخدموا المدنيين كدروع بشرية خلال انسحابهم لمدينة جرابلس (على الحدود التركية)، ما منعنا من استهدافهم». وتشكل منبج بجانب مدينتي جرابلس والباب أبرز معاقل التنظيم بحلب في شمال سوريا.
بدوره، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن عملية خطف المدنيين الذين تم «نقلهم على متن نحو 500 سيارة باتجاه جرابلس».
وهذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها الإرهابيون لخطف مدنيين، فإثر معارك مع الجيش السوري بيناير الماضي بمدينة دير الزور خطف التنظيم نحو 400 مدني وأفرج لاحقا عن نحو 270 منهم.
وأوضح درويش أن المدنيين المخطوفين هم «من سكان حي السرب فيما خطف آخرون من المربع الأمني وأحياء أخرى»، مشيرا إلى إنقاذ نحو 2500 آخرين كانوا محتجزين لدى التنظيم.
من جهة أخرى، طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مجددا بممر إنساني لإدخال المساعدات للمواطنين في حلب تحت إشراف الأمم المتحدة. وأضاف في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» الألمانية أمس «الممر الإنساني لا يمكن أن يخضع لتحكم أحد أطراف النزاع». يذكر أن المعارك استمرت في حلب أمس الأول رغم إعلان روسيا هدنة لمدة ثلاث ساعات.
وقال شتاينماير «هدنة الثلاث ساعات يوميا التي تم الدعوة إليها من جانب أحادي لا تكفي لتجنب كارثة إنسانية»، مضيفا أنه لا يمكن إغاثة المواطنين في حلب بسرعة إلا إذا تم وقف إطلاق النار والسماح لرجال الإغاثة بدخول المنطقة دون خطر على حياتهم.
وذكر شتاينماير أنه أوضح لنظيره الروسي سيرجي لافروف خلال مكالمة هاتفية أن روسيا بصفتها داعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تتحمل مسؤولية كبيرة على نحو خاص فيما يتعلق بمسألة الهدنة أو الممر الإنساني.
يذكر أن مئات الآلاف من المدنيين محاصرون في حلب ومنقطع عنهم إمدادات الطعام ومياه الشرب.
حيثيات ألمانية
ـ الممر الإنساني تحت إشراف الأمم المتحدة.
ـ هدنة الثلاث ساعات لا تكفي لتجنب كارثة إنسانية.
ـ لا يمكن إغاثة المحاصرين إلا بوقف إطلاق النار.
ـ روسيا تتحمل المسؤولية بشأن الهدنة أو الممر.
تحرير منبج
ـ طرد داعش من منبج بعد شهرين من المعارك.
ـ خطف مدنيين واستخدامهم كدروع بشرية.
ـ 500 سيارة لنقل المخطوفين إلى جرابلس.
ـ منبج الخسارة الأبرز للتنظيم في حلب.