مرض السبحان
الخميس / 21 / شعبان / 1443 هـ - 22:39 - الخميس 24 مارس 2022 22:39
قبل ثلاث سنوات ونصف عملت بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض مستشارا وبالإضافة لذلك كنت مسؤولا عن برنامج راحم الذي يختص بعلاج مرضى السرطان من غير القادرين على التكاليف.
كنت أتألم جدا لكثير من الحالات ولا يمر أسبوع من غير بكاء مرير في سيارتي بعد خروجي نهاية الدوام.
شغلني جدا تلك الفترة مرض السرطان مع بعد تخصصي الشرعي والفقهي عن الأمور العلمية والطبية، فبت أسأل كل المرضى وأتحاور مع كل الأطباء عن الأسباب والمسببات وعن الكيماوي والإشعاعي ولماذا يموت الناس بعد فترة من بدء العلاج بهما.
كتبت مقالا واثنين عن ذلك تلك الفترة وعشت أياما أفكر وكأنني بروفيسور خلايا في معمله.. حزنت كثيرا وأحبطت كثيرا وتأزمت أكثر من حالات كثيرة جدا رحم الله من مات منهم وعافى وشفى من بقي.
قبل شهور من مرضي جاءتني موجة بحث ومتابعة لمعلومات عن خلايا الإنسان وانقسامها وحكاية مرض السرطان معها وكيف هو العجز عن السيطرة ورحت أطرح أفكارا يتجاوب معي فيها بعض مختصين في مواقع التواصل.
لا أتذكر يوما مر أو يومين منذ 30 سنة إلا وأنا أستعيذ بالله سبحانه من مرض السرطان وأذكره بالاسم بجانب أمراض أخرى وكأنني -معاذ الله وحاشاه- أحدد له جل وعلا موطن استعاذتي.. واثق جدا بيقين تام بأن الله عظيم ومن استعاذ بعظيم أُعيذ ولو ظن غير ذلك فالله خير الراحمين.
خلاصة الأمر: بعد مرور 62 يوما من اشتباه وكشف وأشعة ومنظار وخزعة وعينات لعارض صحي قدره ربي كان سببا في مراجعاتي منذ 17 يناير 2019 قضى ربي سبحانه يوم الاثنين 18 مارس 2019 أن يُقال لي: أنت مصاب بمرض السرطان في الرئة اليمنى، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة فأنعم علي خالقي بطمأنينة بال وخاطر وشجاعة قلب أن أكتب لكم هذه القصة القصيرة متضرعا متوسلا لربي ذي الجلال والإكرام بفاتحة الكتاب وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم أن يشفيني وكل مريض عاجلا غير آجل إنه قريب ودود رحيم.
ومنذ ذلك الحين أسميت هذا المرض: «مرض السبحان» وسبب الإضافة إما كون السبحان مصدر للتسبيح أو أن السبحان هو كثير التسبيح لله، لأنني فكرت بهذه الطريقة: السرطان سببه خلايا والخلايا شيء والله يقول (وإن من شيء إلا يسبح بحمده) فهي إذن تسبح وربما يكون تكاثرها تسبيحها فالله يقول (ولكن لا تفقهون تسبيحهم) ولا النافية تختلف عن لن القطعية فطالما لم يتحقق الفقه الفهم لهذه الخلايا يكمن التواصل ولو فقهنا ربما أحسنا التعامل، وكذلك كنت دوما أكره قول (حارب قاتل صارع المرض) فالمرض لا يقاتل ولا يصارع ولا يحارب بل يُداوى فالله هو الشافي.. وهو مخلوق وشيء لله مسبح له مثلي والدعاء عليه في نفسي منه شيء إنما الدعاء للشفاء، ثم قلت المرض خلق وأنا خلق والخلايا خلق والسرطان خلق والطب خلق والله يفصل بين خلقه بالحق سبحانه وهو خير الفاصلين.
سأستمر في حياتي إن شاء الله فاعلا ما كنت افعل سعيدا بما كنت سعيدا به متعلما جديدا من كل شيء وكل معاناة آخذا بأسباب الدواء، حيث يقول الأطباء شاكرا لأنعم الله أستغل أيامي فيما يشرح صدري ويوصلني معكم أحبتي مستمتعا بصداقاتكم وبكل هذا العالم ولربما سأكتسب مهارات جديدة في وضع جديد سائلا ربي العافية.. متأكدا من أنه تعالى (إذا مرضتُ فهو يشفين).. وأن الله سيهبني عمرا طويلا في عافية إن شاء الله.
كنت أتألم جدا لكثير من الحالات ولا يمر أسبوع من غير بكاء مرير في سيارتي بعد خروجي نهاية الدوام.
شغلني جدا تلك الفترة مرض السرطان مع بعد تخصصي الشرعي والفقهي عن الأمور العلمية والطبية، فبت أسأل كل المرضى وأتحاور مع كل الأطباء عن الأسباب والمسببات وعن الكيماوي والإشعاعي ولماذا يموت الناس بعد فترة من بدء العلاج بهما.
كتبت مقالا واثنين عن ذلك تلك الفترة وعشت أياما أفكر وكأنني بروفيسور خلايا في معمله.. حزنت كثيرا وأحبطت كثيرا وتأزمت أكثر من حالات كثيرة جدا رحم الله من مات منهم وعافى وشفى من بقي.
قبل شهور من مرضي جاءتني موجة بحث ومتابعة لمعلومات عن خلايا الإنسان وانقسامها وحكاية مرض السرطان معها وكيف هو العجز عن السيطرة ورحت أطرح أفكارا يتجاوب معي فيها بعض مختصين في مواقع التواصل.
لا أتذكر يوما مر أو يومين منذ 30 سنة إلا وأنا أستعيذ بالله سبحانه من مرض السرطان وأذكره بالاسم بجانب أمراض أخرى وكأنني -معاذ الله وحاشاه- أحدد له جل وعلا موطن استعاذتي.. واثق جدا بيقين تام بأن الله عظيم ومن استعاذ بعظيم أُعيذ ولو ظن غير ذلك فالله خير الراحمين.
خلاصة الأمر: بعد مرور 62 يوما من اشتباه وكشف وأشعة ومنظار وخزعة وعينات لعارض صحي قدره ربي كان سببا في مراجعاتي منذ 17 يناير 2019 قضى ربي سبحانه يوم الاثنين 18 مارس 2019 أن يُقال لي: أنت مصاب بمرض السرطان في الرئة اليمنى، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة فأنعم علي خالقي بطمأنينة بال وخاطر وشجاعة قلب أن أكتب لكم هذه القصة القصيرة متضرعا متوسلا لربي ذي الجلال والإكرام بفاتحة الكتاب وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم أن يشفيني وكل مريض عاجلا غير آجل إنه قريب ودود رحيم.
ومنذ ذلك الحين أسميت هذا المرض: «مرض السبحان» وسبب الإضافة إما كون السبحان مصدر للتسبيح أو أن السبحان هو كثير التسبيح لله، لأنني فكرت بهذه الطريقة: السرطان سببه خلايا والخلايا شيء والله يقول (وإن من شيء إلا يسبح بحمده) فهي إذن تسبح وربما يكون تكاثرها تسبيحها فالله يقول (ولكن لا تفقهون تسبيحهم) ولا النافية تختلف عن لن القطعية فطالما لم يتحقق الفقه الفهم لهذه الخلايا يكمن التواصل ولو فقهنا ربما أحسنا التعامل، وكذلك كنت دوما أكره قول (حارب قاتل صارع المرض) فالمرض لا يقاتل ولا يصارع ولا يحارب بل يُداوى فالله هو الشافي.. وهو مخلوق وشيء لله مسبح له مثلي والدعاء عليه في نفسي منه شيء إنما الدعاء للشفاء، ثم قلت المرض خلق وأنا خلق والخلايا خلق والسرطان خلق والطب خلق والله يفصل بين خلقه بالحق سبحانه وهو خير الفاصلين.
سأستمر في حياتي إن شاء الله فاعلا ما كنت افعل سعيدا بما كنت سعيدا به متعلما جديدا من كل شيء وكل معاناة آخذا بأسباب الدواء، حيث يقول الأطباء شاكرا لأنعم الله أستغل أيامي فيما يشرح صدري ويوصلني معكم أحبتي مستمتعا بصداقاتكم وبكل هذا العالم ولربما سأكتسب مهارات جديدة في وضع جديد سائلا ربي العافية.. متأكدا من أنه تعالى (إذا مرضتُ فهو يشفين).. وأن الله سيهبني عمرا طويلا في عافية إن شاء الله.