المدرب الجريء القدوة
الرأي الرياضي
الخميس / 8 / ذو القعدة / 1437 هـ - 22:15 - الخميس 11 أغسطس 2016 22:15
تابعت ما كتب عن إصرار مدرب الهلال الجديد الأوروجوياني جوستافو على إبعاد ثمانية لاعبين من معسكر الفريق، بل ومن قائمته للموسم الحالي، طالبا من إدارة الكرة منحهم تصريحات بالمغادرة إلى ما يرغبون الانتقال إليه.
لم أتعجب من الخبر، فهذه من سمات المدرب الجريء الذي يريد النجاح لنفسه ولاسمه ولسمعته ولمصلحته المادية والشخصية.
فما الفائدة من استمرار أسماء تشبعت من الكرة أو اغتنت من أموال الاحتراف وما زالت تصر على طلب المزيد؟
لم يطلب أي من الأسماء التي أقصدها التوقف أو الاعتزال رغم أنهم أصبحوا غير قادرين على العطاء والمنافسة والظهور بالمظهر المتميز.
هؤلاء وأمثالهم في حاجة إلى مراجعة النفس!
ليجلس كل منهم مع نفسه ويسألها: هل كان ينام مبكرا؟ هل كان يتغذى جيدا؟ هل كان يحافظ على نفسه من الانغماس في التسلية والسهر وما يحتويه من هدر للصحة؟!
عندها سيندم الحر الأبي!
ويعرف أنه كان يسهر ليلا حتى الفجر مع الشيشة وعلب السجائر و(الخافي) علينا ألعن!
لا أتهم أحدا بالخروج عن الجادة!
ولكن على لاعب الكرة أن يحسب بكل دقة عدد ساعات نومه وكمية الغذاء التي يتناولها يوميا ومدى مطابقتها للمواصفات الخاصة باللاعب!
هو درس لكل محترف.
وعلى كل من دخل أخيرا (ديوان) الاحتراف من صغار السن، ومن متوسطي السن أن يراجع نفسه!
فلا يمكن خداع المدرب والإداري الصادق!
وإذا كانت هنالك أندية (تمسح) تجاوزات البعض ممن يقولون عنهم إنهم نجوم، فليس كل الأندية بهذا التفكير والتدبير!
في بعض الأندية لا يزال هناك من يلعب حتى سن متقدمة، وهناك من يتعاطى ما شاء له من السجائر و(المعسل والجراك)، لكن الهلال يقدم عملا جريئا من خلال مدربه!
ولمدرب الهلال نقول: صح عملك!