العالم

رجوي: نساء إيران يتعرضن لمآس مروعة

انتفاضة نسوية في 9 مدن وشعارات معادية لخامنئي

مريم رجوي وأعضاء منظمة مجاهدي خلق يحضرون المحاكمة (مكة)
فضح أنصار مجاهدي خلق وأعضاء وحدات المقاومة الإيرانية، الإجراءات المعادية للنساء التي يتبعها نظام الملالي في مختلف المدن، ورفعوا منشورات ولافتات في طهران وكرج وأصفهان وتبريز وشيراز وهمدان وأراك وسقز وبيجار، أكدوا خلالها رغبة النساء الإيرانيات للإطاحة بالديكتاتورية وإرساء الديمقراطية والمساواة في إيران.

ورفع المتظاهرون كلمات زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي التي تؤكد فيها قدرة النساء على سحق النظام الاستبدادي، وأن النساء المنتفضات مدعاة للفخر لكل الإيرانيين.

وعشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، قالت رجوي «عندما وصل خميني إلى السلطة عن طريق سرقة قيادة الثورة، قامت النساء الإيرانيات منذ الأسابيع الأولى بالاحتجاج، ثم تعرضت عشرات الآلاف من المجاهدات والمناضلات في المقاومة ضد النظام للتعذيب أو الإعدام».

وأضافت «خلال الإعدامات الوحشية في ثمانينيات القرن الماضي ومجزرة 30 ألف سجين سياسي عام 1988، ارتكب خميني وجلادوه أعظم الفظائع والجرائم ضد المجاهدات، وفي بعض ردهات السجون تم شنق جميع السجينات المجاهدات، واليوم تتراكم نفس الدماء والمعاناة مما خلق قوة كبيرة من الحرية في قلب المجتمع الإيراني ويثير حراكات واحتجاجات جديدة كل يوم».

وأكدت أن الوضع في إيران يشهد حقيقتين أساسيتين، أولا، لا يوجد تشابه بين الشعب الإيراني الذي له حضارة عمرها آلاف السنين ولدیه ثقافة غنية وقدم تضحيات عظيمة من أجل قضية الحرية، وبين نظام متوحش عائد إلى العصور الوسطى يحكم إيران، والثاني أن الشعب الإيراني لم يقبل هذا النظام إطلاقا. وكشف عن ادعاء النظام الزائف بالإسلام في مقاومة عظیمة أسسها مسعود رجوي ضد التطرف ومقارعة المرأة‌«.

وتستطرد «لكن هاتين الحقيقتين تنطبقان بشكل أكبر على النساء الإيرانيات، اللواتي يعارضن تماما نظام ولاية الفقيه ولم یقبلن بأي حلول وسطیة مع ثقافة النظام وقانونه وشريعته اللاإنسانية.

وهن يجدن في إسقاط نظام الملالي نهاية لآلامهن وأحزانهن ومعاناتهن، وكذلك استجابة لمطالبهن.»

وأضافت «المآسي المروعة واسعة النطاق التي ترتكب ضد المرأة الإيرانية لا علاقة لها بثقافة الشعب الإيراني. بل هي نتيجة عداوة النظام للنساء وطبیعته المتخلفة، ففي بدايات الشهر الماضي، صدمت المجتمعَ الإيراني أنباء قطع رأس فتاة شابة تدعى مونا حيدري في الأحواز على يد زوجها.

هذا مثال على انحطاط يكون مصدره وفاتح طريقه هذا الاستبداد المناهض للمرأة. كانت رومينا أشرفي، فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من مدينة طالش، وشكيبا بختياري، البالغة من العمر 16 عاما من كرمانشاه، ضحيتين لجرائم مماثلة ارتكبها أعضاء عائلاتهم».