كل تصويت وأنتم بخير
الاثنين / 4 / شعبان / 1443 هـ - 22:42 - الاثنين 7 مارس 2022 22:42
مع نهاية أي تصويت أممي تبدأ وسائل الإعلام بتحليل ومناقشة لماذا صوتت هذه الدولة.. ولماذا امتنعت تلك؟ تطغى معظمها على السؤال الرئيس المتعلق بالخطوة التالية.. فالتصويت مجرد مصادقة على قرار يبقى حبيس الأدراج حتى يجد من يفعله.
والحقيقة أن أرقام أي تصويت مهما كان موضوعه تمثل مؤشرا مهما لأي طرف فيه، فهي من يحدد مواقف المصوتين واتجاهاتهم والتي تبنى في الغالب على مصالحهم أو موقفهم من أطراف معنية بالموضوع، وأحيانا تكون من باب أنا أعترض إذن أنا موجود!
هذه الفكرة هي الأساس الذي بنيت عليها عملية التصويت بشكل عام بعيدا عن الموضوع والهدف، وعليه يتم تقسيم مجتمع التصويت إلى: موافق، معارض، محايد أو ممتنع، لم يشارك أو لم يحضر، وهذا التصنيف كما هو معتمد في الأمم المتحدة فهو محل اعتبار حتى على مستوى الأسرة أو الأصدقاء عند اختيار مطعم أو مقهى.
هذه الأعراف تكاد تكون متطابقة فكما أن من لا يدفع (القطة) يستبعد من تصويت الأصدقاء، فإن ميثاق الأمم المتحدة يمنع من لا يسدد اشتراكاته المالية من المشاركة في التصويت.
وبعيدا عما قد يترتب على التصويت من نتائج، فإن التصويت في حد ذاته قد يتحول إلى قضية بين الأطراف، فما بين قوس عتب المحب وقوس العداء ضع ما تشاء من درجات التعبير عن المشاعر، وهذه أيضا قواسم مشتركة بين معارك السياسة وشؤون الأسر والأصدقاء.
ونظرا لجهلنا بما يدور في عقول السياسيين، فلنواصل حديثنا عن تصويت الأسر والأصدقاء، حيث تبدأ عملية عصف ذهني سريع يبنى عليه الانفعال اللفظي ولغة الجسد أولا قبل النظر في العلاقة مستقبلا أو تطبيق عقوبات وغيرها من الإجراءات.
خلال عملية العصف تبدأ عملية استرجاع الماضي، ومعها نتيجة تشير إلى أوامر بفعل أو أمر بامتناع عن فعل مثل (اقبل.. ارفض)، (اغضب.. سامح)، (اسأل.. تغافل).
والنتيجة الأخيرة هي صوت المنطق الذي يحث على أن تسأل من اتخذ موقفا مخالفا عن الأساس الذي بنى عليه رأيه، أو أن تتجاهل رأيه جملة وتفصيلا لتستمر الحياة.
وهذه عملة متداولة في السوق السياسي، فمن يعتقد أن سياسيا يتغاضى لوجه الله فهو لا يعرف السياسة، كما أن التساؤلات في أجوائها شباك ضعيفة وجودها أسوأ من عدمها.
الذاكرة بالنسبة للإنسان العادي تعج بمئات عمليات التصويت كثير منها لم تؤثر في علاقاتنا، وبالنسبة للدول فإن تصويتا واحدا كفيل بوضعك في قائمتين لا ثالث لهما مع كامل تقديرنا لمخترع أكذوبة الحياد.
ومع كل عملية تصويت ندعو الله أن يكون في عون ساسة العالم إلا دول (الفيتو)، وأن يمنحنا قدرتهم على التحكم في الانفعالات وتهذيب الكلمات وتوزيع الابتسامات.
Unitedadel@
والحقيقة أن أرقام أي تصويت مهما كان موضوعه تمثل مؤشرا مهما لأي طرف فيه، فهي من يحدد مواقف المصوتين واتجاهاتهم والتي تبنى في الغالب على مصالحهم أو موقفهم من أطراف معنية بالموضوع، وأحيانا تكون من باب أنا أعترض إذن أنا موجود!
هذه الفكرة هي الأساس الذي بنيت عليها عملية التصويت بشكل عام بعيدا عن الموضوع والهدف، وعليه يتم تقسيم مجتمع التصويت إلى: موافق، معارض، محايد أو ممتنع، لم يشارك أو لم يحضر، وهذا التصنيف كما هو معتمد في الأمم المتحدة فهو محل اعتبار حتى على مستوى الأسرة أو الأصدقاء عند اختيار مطعم أو مقهى.
هذه الأعراف تكاد تكون متطابقة فكما أن من لا يدفع (القطة) يستبعد من تصويت الأصدقاء، فإن ميثاق الأمم المتحدة يمنع من لا يسدد اشتراكاته المالية من المشاركة في التصويت.
وبعيدا عما قد يترتب على التصويت من نتائج، فإن التصويت في حد ذاته قد يتحول إلى قضية بين الأطراف، فما بين قوس عتب المحب وقوس العداء ضع ما تشاء من درجات التعبير عن المشاعر، وهذه أيضا قواسم مشتركة بين معارك السياسة وشؤون الأسر والأصدقاء.
ونظرا لجهلنا بما يدور في عقول السياسيين، فلنواصل حديثنا عن تصويت الأسر والأصدقاء، حيث تبدأ عملية عصف ذهني سريع يبنى عليه الانفعال اللفظي ولغة الجسد أولا قبل النظر في العلاقة مستقبلا أو تطبيق عقوبات وغيرها من الإجراءات.
خلال عملية العصف تبدأ عملية استرجاع الماضي، ومعها نتيجة تشير إلى أوامر بفعل أو أمر بامتناع عن فعل مثل (اقبل.. ارفض)، (اغضب.. سامح)، (اسأل.. تغافل).
والنتيجة الأخيرة هي صوت المنطق الذي يحث على أن تسأل من اتخذ موقفا مخالفا عن الأساس الذي بنى عليه رأيه، أو أن تتجاهل رأيه جملة وتفصيلا لتستمر الحياة.
وهذه عملة متداولة في السوق السياسي، فمن يعتقد أن سياسيا يتغاضى لوجه الله فهو لا يعرف السياسة، كما أن التساؤلات في أجوائها شباك ضعيفة وجودها أسوأ من عدمها.
الذاكرة بالنسبة للإنسان العادي تعج بمئات عمليات التصويت كثير منها لم تؤثر في علاقاتنا، وبالنسبة للدول فإن تصويتا واحدا كفيل بوضعك في قائمتين لا ثالث لهما مع كامل تقديرنا لمخترع أكذوبة الحياد.
ومع كل عملية تصويت ندعو الله أن يكون في عون ساسة العالم إلا دول (الفيتو)، وأن يمنحنا قدرتهم على التحكم في الانفعالات وتهذيب الكلمات وتوزيع الابتسامات.
Unitedadel@