الرأي

النمط السياحي بدأ من التأسيس!

وائل الحارثي
النمط السياحي هو النموذج الذي تقدمه الدول لتكون عامل الجذب الأول للسياح، والدول في هذا السياق انقسمت إلى نماذج عده: فهناك من اختار النمط التجاري مثل الصين وهناك من اختار أنماط أخرى كاعتماده على العراقة التاريخية والأرياف لتكون عامل الجذب لها مثلما فعلت الدول الأوروبية.

في مقالي الأول الذي نشرته في صحيفة مكة تحت عنوان «حتى لا تكون سحابة صيف!» قلتُ: إننا لا نحتاج لصناعة حدث لنكون محط أنظار العالم، وبعد ذلك أُقِرَ يوم التأسيس ليحكي تاريخنا الواقعي الذي لم يكن في يوم من الأيام هامش أو خرافة تتداولها الأجيال لتحكي أو تتحدث عن أمجادها.

ما لا يعرفه الكثير أن الثقافة وتصديرها والإيمان بها هي الأساس الأول في خلافات العالم وهي الحروب التي يصرح بها قادة الدول علنا، فالأمريكي يتمنى لو أن طبق شعوب العالم الرئيس هو «البرغر»، وكذلك الفرنسي يتمنى لو كان عطرك المفضل من صناعتهم.

اليوم نحن أمام نموذج لنمط سياحي فريد يقع جغرافيا وسط العالم لم يسبقنا له أحد، ولعل الدليل على ذلك فرق العمل التي شُكِلت لتطوير المدن في المملكة العربية السعودية وإنشاء مدن جديدة مثل نيوم، وإظهار المدن التاريخية لتتحوّل إلى مزارات سياحية تحمل هويتنا.

وأمام ما تقدم فنحنُ لا نقف فقط عند التاريخ والماضي الجميل بل إن الاختلاف في نمط المملكة العربية السعودية ينبع في التنوع بين جمال الأرياف وتطويرها بينما في الجنوب فهو يُشيرُ إلى المستقبل شمالا وهنا أقصد نيوم، وكذلك ينبغي أن نتحدث عن الجزء الأهم في ذلك وهو تنوع الأنماط السياحية لتكون قادرة على جذب الجميع وأن ترقى للتوائم مع أذواق جميع السياح.

اليوم بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله نستطيع القول إن المملكة العربية السعودية هي محور العالم على جميع الصُعد، فالواقع فرض نفسه لنكون في 2022 على القمة وبذلك نستبق عهد المملكة قبل الوصول إلى العام 2030.

waeilalharthi@