إنتاج قياسي للنفط السعودي في يوليو
الأربعاء / 7 / ذو القعدة / 1437 هـ - 20:15 - الأربعاء 10 أغسطس 2016 20:15
بلغ إنتاج المملكة من النفط الخام مستوى قياسيا جديدا الشهر الماضي بعد المستوى القياسي الذي وصل إليه في صيف العام الماضي، فيما يبدو أنه نتيجة لنمو الطلب على النفط في محطات الكهرباء خلال يوليو الذي تزامن مع رمضان.
وقالت السعودية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» إنها رفعت إنتاجها النفطي إلى مستوى قياسي في يوليو وهو ما عدّه بعض المحللين استمرارا من قبل كبار الأعضاء في المنظمة في التركيز كذلك على الحصة السوقية بدلا من حل مشكلة تخمة المعروض من خلال كبح الإنتاج.
وأظهرت الأرقام التي قدمتها السعودية لأوبك أن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم ضخت 10.67 ملايين برميل نفط يوميا في يوليو. ونشرت أوبك هذه الأرقام في تقريرها الشهري أمس.
ويزيد إنتاج يوليو عن إنتاج يونيو الذي بلغ 10.55 ملايين برميل يوميا. كما أنه يزيد عن المستوى القياسي السابق الذي بلغه في يونيو 2015 عند 10.56 ملايين برميل يوميا.
تلبية الطلب على الكهرباء
وأوضح مصدر مطلع لـ «مكة» أن الزيادة التي شهدها الإنتاج تعود إلى زيادة الطلب المحلي على النفط بينما لم ينم الطلب كثيرا على الصادرات.
وكانت مصادر في قطاع النفط السعودي أوضحت في أبريل أن الإنتاج سيرتفع خلال الأسابيع المقبلة لتلبية الطلب على الكهرباء في الصيف.
ويقول المحلل أنس الحجي في تعليق له على البيانات السعودية «لا أستغرب وصول الإنتاج إلى هذا المستوى القياسي. فالمملكة لا تريد أن تخفض صادراتها من النفط نظرا للتنافس المحموم على السوق الآسيوية بين المنتجين الكبار، خاصة روسيا وإيران».
ويضيف الحجي «في نفس الوقت تحتاج السعودية إلى أن تلبي الطلب المحلي، خاصة من قبل المصافي والتي زادت الكميات التي تكررها من أجل زيادة تصدير المنتجات».
زيادة صادرات البنزين
وزادت المملكة صادراتها من المواد البترولية هذا العام، خاصة البنزين، إذ بالنظر إلى بيانات البنزين عالميا التي اطلعت عليها «مكة»، فإن المملكة قادت دول العالم في تصدير البنزين في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، وجاءت في المرتبة الأولى قبل الصين والهند في نسبة نمو صادرات البنزين وهما الدولتان اللتان تسببتا في إغراق السوق الآسيوية بالبنزين هذا العام.
وأظهرت البيانات أن السعودية صدرت 213 ألف برميل يوميا في المتوسط بين يناير ومايو 2016، بزيادة قدرها 76% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
ويعود الفضل للهيمنة السعودية على سوق المنتجات ولا سيما البنزين حاليا إلى عاملين هما:
- دخول مصفاتين جديدتين إلى الخدمة كلاهما مصاف تصديرية الأولى هي ساتورب في الجبيل والثانية هي ياسرف في ينبع.
- تحديث أرامكو السعودية غالبية مصافيها في المملكة لإنتاج الوقود النظيف الذي يتماشى مع المواصفات الأوروبية والأمريكية وهو ما جعلها تمتلك ميزة تصديرية عالية لا تتوافر في غالبية مصافي المنطقة.