سماء سياسة المملكة وطير بن برمان!!
الاحد / 26 / رجب / 1443 هـ - 19:52 - الاحد 27 فبراير 2022 19:52
يُحكى أن رجلا اشترى طائرا فكلما أطلقه على الفرائس حام هذا الطائر فوق صاحبه فـ (ذرق) على رأسه؛ وهكذا يفعل حتى تخلّص صاحبه منه؛ فضُرب مثلا لمن لا فائدة منه حتى وإن تأملت فيه وخسرت عليه الكثير.
وتمهيدا لذكر نموذج من (طير بن برمان) أعود إلى برنامج الابتعاث الذي أطلقته المملكة منذ أكثر من سبعة عشر عاما تقريبا، حيث هدفت المملكة من وراء هذه البرامج إلى ابتعاث مئات الألوف من أبنائها ليتعلموا بمختلف العلوم ثم يعودون وقد تسلحوا بالعلم النافع ليسهموا في تنمية بلادهم، وقد نجحت برامج الابتعاث وعاد ما نسبته 99٪ من طلابنا وطالباتنا للوطن وانخرطوا في ميادين العمل الشريف في كل بقعة من البلاد؛ ولعلي حين استبقيت نسبة 1٪ أهدف للتدليل على أن هذه النسبة لا تؤثر على نجاح برامج الابتعاث بقدر ما يجب أن ننظر إلى أين تسرّبت هذه الفئة التي تمثل هذه النسبة القليلة من المبتعثين؟
وبنظرة علمية تشير دراسات مجتمعية إلى أن هذه الفئة لا تتجاوز حالات ثلاث هي:
أولا: مبتعثون لم يُكملوا برنامج الابتعاث؛ فعادوا للوطن دون استفادة.
ثانيا: مبتعثون بقوا في الدول التي ابتعثوا إليها ولم يعودوا ربما لأهداف اجتماعية أو تجارية؛ فلم يحققوا الهدف من الابتعاث.
ثالثا: مبتعثون غرّر بهم الأعداء فسقطوا في مستنقع (الحقد والبغض) لبلادهم؛ فأظهر أعداء المملكة أصواتهم، ودعموهم بالأموال، وفعّلوا وسائل التواصل لحساباتهم من خلال زيادة أعداد متابعيهم، والترويج والنشر والبث الهائل لمنشوراتهم، ليستخدموهم أبواقا للسب والشتم بلا وعي ولا حياء.
وهذه الحالة (الثالثة) هي التي ينطبق على واحدها نموذج (طير بن برمان) سيئ الذكر، الذي يندس أغلب أفرادها اليوم بين رعايا المملكة المتحدة في بريطانيا وكندا وغيرها، مع بعض المغرّر بهم من غير المبتعثين.
ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو ظهور نموذج من (طير بن برمان) في أحد مساحات تويتر يشتم المملكة حتى جف حلقه مُقدِّما نفسه للمستمعين على أنه (معارض سعودي)، ومن سوء حظه أن كل من تحدث كان يسخر منه ويحمد الله أن عُوفي مما ابتلاه به.
ولعلي أقول في هذه المساحة ما لم يتح لي قوله في مساحة تويتر التي أنزل طير بن برمان (ذرقه) بها.. وهو أنّ هؤلاء المرضى لا يفرّقون بين: المعارض الذي يحمل مشروعا محدّدا وموثّقا بالأدلة والبيانات مع سلامة هذا المشروع من الجانب القانوني؛ ليقدمه للمؤسسات الدولية أو للرأي العام؛ فينتظر من المملكة أو أي دولة يُتهمها هذا المعارض الدفاع القانوني عن نفسها أو الرد والتوضيح للرأي العام بما يمثل دفع التهمة عن نفسها؛ وهذه الصورة الحقيقية للمعارضة.
وهي صورة لا علاقة بينها وبين نموذج إنسان شاذ حانق مشتت يدعي أنه معارض وهو يستقي معلوماته ومعارفه من مصادر وهمية لا وجود لها في الواقع، فتجده يدلس ويكذب ويسب ويشتم، ويتصور أن الناس تسمعه أو أنه مؤثر في المجتمعات؛ وفي الحقيقة هو نموذج أقرب للخيانة والخسة والذلة التي جسدها طير بن برمان.
ولا يعد هذا التصرف من حرية الرأي كونه يفتقد لقيمة (الصدق)؛ فلا حرية رأي بالكذب؛ ولا يمكن أن تقبل أي دولة في العالم حتى الدول التي قبلت بتواجد هذه النماذج على أراضيها أن تكون حرية الرأي مبنية على الكذب واتهام الناس والتعدي عليهم وعلى أعراضهم بالسب والشتم.
ولا شك أن سماء سياسة المملكة الحكيمة واسعة بحجم الفضاء تضيع فيها كل طيور الأرض وليس طير بن برمان فقط؛ مما جعل هذه السياسة لا تلتفت لمثل هذه النماذج التي لا تلبث أن تُحرق نفسها بنفسها فيلفّها الفناء؛ لتنتهي إلى التسوّل عند جدران مزابل بارات لندن ومونتريال الخلفية، أو تكون هدفا لشواذ الغرب من الملحدين والمثليين، ومراحيض لقذاراتهم.
alsuhaimi_ksa@
وتمهيدا لذكر نموذج من (طير بن برمان) أعود إلى برنامج الابتعاث الذي أطلقته المملكة منذ أكثر من سبعة عشر عاما تقريبا، حيث هدفت المملكة من وراء هذه البرامج إلى ابتعاث مئات الألوف من أبنائها ليتعلموا بمختلف العلوم ثم يعودون وقد تسلحوا بالعلم النافع ليسهموا في تنمية بلادهم، وقد نجحت برامج الابتعاث وعاد ما نسبته 99٪ من طلابنا وطالباتنا للوطن وانخرطوا في ميادين العمل الشريف في كل بقعة من البلاد؛ ولعلي حين استبقيت نسبة 1٪ أهدف للتدليل على أن هذه النسبة لا تؤثر على نجاح برامج الابتعاث بقدر ما يجب أن ننظر إلى أين تسرّبت هذه الفئة التي تمثل هذه النسبة القليلة من المبتعثين؟
وبنظرة علمية تشير دراسات مجتمعية إلى أن هذه الفئة لا تتجاوز حالات ثلاث هي:
أولا: مبتعثون لم يُكملوا برنامج الابتعاث؛ فعادوا للوطن دون استفادة.
ثانيا: مبتعثون بقوا في الدول التي ابتعثوا إليها ولم يعودوا ربما لأهداف اجتماعية أو تجارية؛ فلم يحققوا الهدف من الابتعاث.
ثالثا: مبتعثون غرّر بهم الأعداء فسقطوا في مستنقع (الحقد والبغض) لبلادهم؛ فأظهر أعداء المملكة أصواتهم، ودعموهم بالأموال، وفعّلوا وسائل التواصل لحساباتهم من خلال زيادة أعداد متابعيهم، والترويج والنشر والبث الهائل لمنشوراتهم، ليستخدموهم أبواقا للسب والشتم بلا وعي ولا حياء.
وهذه الحالة (الثالثة) هي التي ينطبق على واحدها نموذج (طير بن برمان) سيئ الذكر، الذي يندس أغلب أفرادها اليوم بين رعايا المملكة المتحدة في بريطانيا وكندا وغيرها، مع بعض المغرّر بهم من غير المبتعثين.
ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو ظهور نموذج من (طير بن برمان) في أحد مساحات تويتر يشتم المملكة حتى جف حلقه مُقدِّما نفسه للمستمعين على أنه (معارض سعودي)، ومن سوء حظه أن كل من تحدث كان يسخر منه ويحمد الله أن عُوفي مما ابتلاه به.
ولعلي أقول في هذه المساحة ما لم يتح لي قوله في مساحة تويتر التي أنزل طير بن برمان (ذرقه) بها.. وهو أنّ هؤلاء المرضى لا يفرّقون بين: المعارض الذي يحمل مشروعا محدّدا وموثّقا بالأدلة والبيانات مع سلامة هذا المشروع من الجانب القانوني؛ ليقدمه للمؤسسات الدولية أو للرأي العام؛ فينتظر من المملكة أو أي دولة يُتهمها هذا المعارض الدفاع القانوني عن نفسها أو الرد والتوضيح للرأي العام بما يمثل دفع التهمة عن نفسها؛ وهذه الصورة الحقيقية للمعارضة.
وهي صورة لا علاقة بينها وبين نموذج إنسان شاذ حانق مشتت يدعي أنه معارض وهو يستقي معلوماته ومعارفه من مصادر وهمية لا وجود لها في الواقع، فتجده يدلس ويكذب ويسب ويشتم، ويتصور أن الناس تسمعه أو أنه مؤثر في المجتمعات؛ وفي الحقيقة هو نموذج أقرب للخيانة والخسة والذلة التي جسدها طير بن برمان.
ولا يعد هذا التصرف من حرية الرأي كونه يفتقد لقيمة (الصدق)؛ فلا حرية رأي بالكذب؛ ولا يمكن أن تقبل أي دولة في العالم حتى الدول التي قبلت بتواجد هذه النماذج على أراضيها أن تكون حرية الرأي مبنية على الكذب واتهام الناس والتعدي عليهم وعلى أعراضهم بالسب والشتم.
ولا شك أن سماء سياسة المملكة الحكيمة واسعة بحجم الفضاء تضيع فيها كل طيور الأرض وليس طير بن برمان فقط؛ مما جعل هذه السياسة لا تلتفت لمثل هذه النماذج التي لا تلبث أن تُحرق نفسها بنفسها فيلفّها الفناء؛ لتنتهي إلى التسوّل عند جدران مزابل بارات لندن ومونتريال الخلفية، أو تكون هدفا لشواذ الغرب من الملحدين والمثليين، ومراحيض لقذاراتهم.
alsuhaimi_ksa@