ماركيز: روسيا ستكسب المعركة وتخسر الحرب
السبت / 25 / رجب / 1443 هـ - 19:49 - السبت 26 فبراير 2022 19:49
ما أشبه الليلة بالبارحة مع الفارق، فقد شهد سكان العاصمة الأوكرانية كييف القذائف تنهمر كالمطر على المدينة خلال الأيام الماضية، تماما كما حدث في عام 1941، في بداية حرب وحشية تجرعت فيها أوكرانيا معاناة لا يمكن تصورها.
وتقول الكاتبة والمحللة الأمريكية كلارا فيريرا ماركيز، في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء، «إنه مع انتشار صور العائلات الأوكرانية وهي تحتشد في الطوابق السفلية ومحطات مترو الأنفاق بالمدينة طلبا للسلامة بينما تضيء الهجمات الصاروخية السماء، من الصعب عدم إجراء هذه المقارنة. فقط، هناك استثناء وهو أن التهديد هذه المرة قادم من الشرق».
وتضيف أن المقارنة منقوصة، لكنها واضحة لكثير من الأوكرانيين، وتتناقض تماما مع مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «يحرر أوكرانيا من النازية». ففي إشارة لما حدث في عام 1941، عندما كانت كييف الهدف الأول للنازيين، قال بوتين أخيرا «لن نسمح بارتكاب هذا الخطأ مرة ثانية».
وهي مقارنة ترى ماركيز أنه ليس من الحكمة أن يتجاهلها الكرملين، حتى وهو في حالته الوهمية؛ وهي أن حملات الحرب الخاطفة دائما ما تكون جذابة في أعين مخططيها، لكن نادرا ما تكون بغير ألم أو قصيرة الأمد، حتى بالنسبة للدول القوية التي تتمتع بتفوق عسكري واضح، فالقوات الروسية قد تجتاح العاصمة الأوكرانية تماما، لكن الحفاظ على تلك السيطرة في وجه قوة دفاعية متحمسة وشعب يكن لها العداء، ناهيك عن تحقيق هدف بوتين الأطول مدى المتمثل في تغيير النظام والأمن، يعد أمرا مختلفا تماما.
وتقول ماركيز إنه من الملاحظ أن هناك صمودا أوكرانيا في مواجهة روسيا، وأنباء عن استعادة السيطرة على أحد المطارات بعد مهاجمة قوات روسية محمولة جوا له. وهناك مسالة أعداد القوات، إذ إن نظرية القتال تقضي بأن القوات المهاجمة تحتاج على الأقل أن تكون النسبة ثلاثة إلى واحد لاجتياح القوات المدافعة في المقام الأول، وأن هذا أمر مؤكد حتى في حروب هذه الأيام؛ في ظل التكنولوجيات الحديثة والأنظمة ذاتية الحركة، كما قال لماركيز ميك رايان، وهو مخطط استراتيجي وميجور جنرال متقاعد في الجيش الأسترالي. فالقوات الروسية التي يبلغ قوامها نحو 190 ألفا في منطقة الحدود وحولها، تواجه قوة قوامها 205 آلاف جندي أوكراني. ويوضح رايان أن القتال على الأرض غير مضمون ولا يمكن التكهن به دائما، وربما لم تحسن موسكو تقدير الصعوبات التي تنتظرها.
وتقول ماركيز إن روسيا، بطبيعة الحال، تمتلك المزيد من الموارد التي يمكنها نشرها. وحذر مسؤولو المخابرات في الغرب من أن موسكو تعتزم السيطرة على كييف بــ»قوة ساحقة». وكما تردد في وسائل الإعلام الأوكرانية، سيكون من الصعب التصدي لخطة السيطرة على كييف والاستيلاء على الحكم إذا كانت الأعداد كبيرة للغاية، وفي ظل هجوم سيبراني وقوات محمولة جوا ومخربين يشاركون في أعمال حرق وسلب ونهب، تؤدي إلى عملية خروج في ذعر. ولكن في أفضل الأحوال ذلك سيكون فوزا في معركة، وليس انتصارا شاملا، ناهيك عن نجاج طويل الأمد وفق شروط بوتين، التي تشمل تأمين ولاء أوكرانيا لروسيا.
وأكدت ماركيز في ختام تحليلها أن إحلال بديل لزيلينسكي موال لروسيا سوف يكون أمرا مستحيلا دون قوة دائمة - بمعنى القيام باحتلال لأوكرانيا وهو أمر لا تستطيع روسيا تحمله، وقد يسيطر بوتين على كييف، ومن المؤكد أنه سوف يسبب حالة من عدم الاستقرار- وهو ما حدث بالفعل، لكن هل يستطيع أن يحول أوكرانيا إلى دولة مجاورة موالية له والجدار العازل الذي يحتاجه؟ إن هذا يبدو أمرا أكثر صعوبة.
وتقول الكاتبة والمحللة الأمريكية كلارا فيريرا ماركيز، في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء، «إنه مع انتشار صور العائلات الأوكرانية وهي تحتشد في الطوابق السفلية ومحطات مترو الأنفاق بالمدينة طلبا للسلامة بينما تضيء الهجمات الصاروخية السماء، من الصعب عدم إجراء هذه المقارنة. فقط، هناك استثناء وهو أن التهديد هذه المرة قادم من الشرق».
وتضيف أن المقارنة منقوصة، لكنها واضحة لكثير من الأوكرانيين، وتتناقض تماما مع مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «يحرر أوكرانيا من النازية». ففي إشارة لما حدث في عام 1941، عندما كانت كييف الهدف الأول للنازيين، قال بوتين أخيرا «لن نسمح بارتكاب هذا الخطأ مرة ثانية».
وهي مقارنة ترى ماركيز أنه ليس من الحكمة أن يتجاهلها الكرملين، حتى وهو في حالته الوهمية؛ وهي أن حملات الحرب الخاطفة دائما ما تكون جذابة في أعين مخططيها، لكن نادرا ما تكون بغير ألم أو قصيرة الأمد، حتى بالنسبة للدول القوية التي تتمتع بتفوق عسكري واضح، فالقوات الروسية قد تجتاح العاصمة الأوكرانية تماما، لكن الحفاظ على تلك السيطرة في وجه قوة دفاعية متحمسة وشعب يكن لها العداء، ناهيك عن تحقيق هدف بوتين الأطول مدى المتمثل في تغيير النظام والأمن، يعد أمرا مختلفا تماما.
وتقول ماركيز إنه من الملاحظ أن هناك صمودا أوكرانيا في مواجهة روسيا، وأنباء عن استعادة السيطرة على أحد المطارات بعد مهاجمة قوات روسية محمولة جوا له. وهناك مسالة أعداد القوات، إذ إن نظرية القتال تقضي بأن القوات المهاجمة تحتاج على الأقل أن تكون النسبة ثلاثة إلى واحد لاجتياح القوات المدافعة في المقام الأول، وأن هذا أمر مؤكد حتى في حروب هذه الأيام؛ في ظل التكنولوجيات الحديثة والأنظمة ذاتية الحركة، كما قال لماركيز ميك رايان، وهو مخطط استراتيجي وميجور جنرال متقاعد في الجيش الأسترالي. فالقوات الروسية التي يبلغ قوامها نحو 190 ألفا في منطقة الحدود وحولها، تواجه قوة قوامها 205 آلاف جندي أوكراني. ويوضح رايان أن القتال على الأرض غير مضمون ولا يمكن التكهن به دائما، وربما لم تحسن موسكو تقدير الصعوبات التي تنتظرها.
وتقول ماركيز إن روسيا، بطبيعة الحال، تمتلك المزيد من الموارد التي يمكنها نشرها. وحذر مسؤولو المخابرات في الغرب من أن موسكو تعتزم السيطرة على كييف بــ»قوة ساحقة». وكما تردد في وسائل الإعلام الأوكرانية، سيكون من الصعب التصدي لخطة السيطرة على كييف والاستيلاء على الحكم إذا كانت الأعداد كبيرة للغاية، وفي ظل هجوم سيبراني وقوات محمولة جوا ومخربين يشاركون في أعمال حرق وسلب ونهب، تؤدي إلى عملية خروج في ذعر. ولكن في أفضل الأحوال ذلك سيكون فوزا في معركة، وليس انتصارا شاملا، ناهيك عن نجاج طويل الأمد وفق شروط بوتين، التي تشمل تأمين ولاء أوكرانيا لروسيا.
وأكدت ماركيز في ختام تحليلها أن إحلال بديل لزيلينسكي موال لروسيا سوف يكون أمرا مستحيلا دون قوة دائمة - بمعنى القيام باحتلال لأوكرانيا وهو أمر لا تستطيع روسيا تحمله، وقد يسيطر بوتين على كييف، ومن المؤكد أنه سوف يسبب حالة من عدم الاستقرار- وهو ما حدث بالفعل، لكن هل يستطيع أن يحول أوكرانيا إلى دولة مجاورة موالية له والجدار العازل الذي يحتاجه؟ إن هذا يبدو أمرا أكثر صعوبة.