معرفة

نواة سوق عكاظ خيمة أظهرت الطائف على الخارطة الثقافية

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0641u0639u0627u0644u064au0627u062a u0633u0648u0642 u0639u0643u0627u0638 u0641u064a u0646u0633u062eu062au0647 u0627u0644u0633u0627u0628u0642u0629 ( u0645u0643u0629 )
منطقة منبسطة حوت خيمة كبيرة مفتوحة الجوانب، يغطي أرضيتها سجاد يخفي تعرجاتها، كانت أحد أهم الأسباب الرئيسة لإظهار الطائف على الخارطة الثقافية، بعد أن احتضنت سوق عكاظ كنواة أولى، إلا أن تلك الخيمة نهضت لتصبح مسرحا ضخما يميز عروس المصايف باعتباره معلما ثقافيا معرفيا يحيي المكان من العام إلى العام. نقلة معرفية أحد المنظمين الأوائل لفعاليات سوق عكاظ الإعلامي نبيل زارع يؤكد تسارع أحداث تطور المنطقة في فترة وصفها بالوجيزة لا تتجاوز 6 سنوات، مبينا أن بذرة السوق التي تبنتها القيادة أعادت الحياة إلى الموقع الفعلي لسوق عكاظ قديما وفق المعلومات التاريخية. ويقول «منذ بداية سوق عكاظ كانت مهام تنسيق الجانب الثقافي موكلة للأندية الأدبية في كل من مكة المكرمة وجدة والطائف من حيث اختيار المحاضرين والأدباء داخل وخارج المملكة، ومن خلال عملي كمدير للإعلام والعلاقات العامة بنادي جدة الأدبي شاركت في تنظيم أول نسخة للسوق». مشاركة الأندية وذكر أن جدول سوق عكاظ في بداياته كان يتضمن تخصيص ليلة لكل ناد أدبي يعرض فيها أعماله ولوحاته وفعالياته، وأضاف «كنا نعمل بأنفسنا على رص وترتيب الكراسي للحضور وتخصيص بعض منها للمشاركين فوق المسرح المتواضع حينها، مرورا بتوزيع علب المناديل وقوارير المياه، وانتهاء بإنشاء حاجز متواضع يفصل منطقة جلوس الرجال عن السيدات». محاورة الشباب وأفاد بتحول إعداد وتنظيم سوق عكاظ إلى فرق عمل منسجمة تعنى كل منها بجانب معين، مستشهدا على ذلك بالرسائل النصية والمخاطبات التي يبعث بها المنظمون إلى الضيوف والحضور والتي تحوي أرقام المسؤولين عن كل جانب طيلة أيام السوق. ولفت إلى اقتصار الفعاليات في ذلك الوقت على موضوعات متخصصة معنية بالشأن الأدبي، إلا أنها شهدت تطورا لتصبح أكثر تنوعا وشمولية من حيث استهداف كل شرائح المجتمع على اختلاف مراحلهم العمرية. ويشيد زارع بنجاح خطوة الحوار الشبابي الذي يجمع بين مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بشباب الطائف، ويضيف «استهداف الشباب في فعاليات من هذا النوع من شأنه أن يرسخ قيمة الإرث التاريخي في نفوس الجيل الجديد». ويبين أن العروض المسرحية تتطور سنويا، وتظهر طاقات فنية لدى كثير من المواهب الذين ينتظرون الفرصة المناسبة للتعبير عنها، ويضيف «من العناصر الجاذبة للمسرح استمرار تقديم تلك العروض طيلة أيام السوق وعدم اقتصارها على ليلة الافتتاح فقط». وتابع «مسرح ضخم وفرق صوتية وموسيقية مشاركة، وإضافات جديدة يشاهدها الزائر للسوق سنويا، مع استغلال التجارب بشكل احترافي في إنجاح سوق عكاظ، كل ذلك يعد أدوات كافية لتقوية وجود الطائف على الخارطة الثقافية من خلال تجمع المثقفين والأدباء والشعراء كل عام».