من المسؤول؟! ثلاث وفيات والطبيب «يفل»
الأربعاء / 15 / رجب / 1443 هـ - 19:38 - الأربعاء 16 فبراير 2022 19:38
منيرة وشيخة وخالهما توفوا رحمهم الله في مستشفى القويعية؛ أيا كانت الحادثة ومجرياتها الأكيد أنهم توفوا والطبيب غادر المملكة بتأشيرة خروج نهائي!
ما معنى أن يتوفى ثلاثة أقارب في نفس المستشفى؟ هل هذه صدفة أم يقبع وراءها خطأ طبي؟
القضية منذ ستة أشهر فماذا عملت حيالها إدارة المستشفى؟
في الحقيقة أن الخلل التحقيقي بالدرجة الأولى يقع على عاتق وزارة الصحة وبالتحديد إدارة الالتزام؛ هذه الإدارة هي المعنية بالتحقيق في الأخطاء الطبية ورفع التقرير للقضاء للفصل والحكم.
وأنا هنا أحمل إدارة الالتزام هذا الخلل لسبب واحد؛ وهو أنه مجرد أن يحدث حدث جسيم كهذا فإنه يعمل من قبلها وجوبا حظر سفر لجميع من تعامل مع الحالة وعلى رأسهم الطبيب طبعا؛ إلا أني أظن هذا لم يحدث؛ وإلا كيف تمكن الطبيب من السفر؟!
ولاحظ أن أحد أقارب المتوفية ذكر بأن القضية لم تكتمل بعد وأن إدارة المستشفى ذكروا أن لديهم أشعة ثم أنكروا على حد تعبيره. في الوقت هذا الطبيب غير متواجد؛ إذن الطبيب سافر بعد الحادثة وهنا احتمالان: إما أنه سافر قبل أن ترفع القضية ويحظر سفره وهنا خلل واضح وتأخير بين؛ أو أنه سافر بعد رفع القضية ولم يتم حظر سفره وهنا خلل إجرائي واضح.
زبدة المشهد: وزارة الصحة عملت ما سمي بإدارات الالتزام للتعاطي مع مثل هذه الحوادث؛ إلا أن إدارات الالتزام هذه تعاني من قصور شديد وضعف إداري واضح، كما تفتقر إلى هيكلة إدارية محكمة.
إدارات الالتزام لن تنجح إطلاقا طالما كان مديروها يعشقون «الترزز» على الكراسي ويفشلون في أصغر عمل ميداني؛ وستبقى إدارات الالتزام فاشلة طالما كان مديروها «يتعالون» على المرضى المشتكين ويتعاملون معهم بفوقية وكأنهم «يشتغلون عند أبوهم» وقد رأيت مشاهد كهذه.
وستبقى إدارات الالتزام حبيسة الفشل طالما كان مديروها يهتمون جدا «بالبخور» صباحا والقهوة «الكايفة» واثنين ساندوتش مقلقل أهم شيء!!
هذا هو الفشل بعينه عندما تتحدث مع مدير إدارة التزام وتجده لا يعرف في الإدارة «ألف باءها» فقط يتقن وبشدة «الترزز» وحب الظهور وأنا أقوى واحد؛ بينما الحقيقة «خاوية على عروشها»!
إذا لم يقيض لإدارات الالتزام -ولأنه يجب علينا ذكر الحل- مدير يتقن الإدارة تماما ويعي أنه «بشر» مثل المرضى المساكين الذين يراجعونه لا فرق؛ ويكون رجل الميدان الأول تحقيقا وكتابة تقرير واستجلاب رأي محايد بشكل بارع في أي وقت؛ ولا يكون كل اعتماده على فلان اللي اشتغل في إدارة المتابعة عام ألف وثلاثمائة وخشبة! ولا يجعل الفريق عبارة عن تجميع «زملاء وكذا ونبغى نتجمع ياخي» وكأنهم سيجتمعون في الاستراحة! بل يكون فريقا مشكلا من مختصي طب وصيدلة وتمريض وكل في مجاله، ويطلع شخصيا على الأقل على حوادث الوفيات ويمحص ويدقق؛ ما هو بس وقع وامش ولا تلقاه عشان يوقع إلا بعد الظهر.. من وين ينجحون ياخي؟!
إلم يكن فلا نجاح.. ورح نشوف من منيرة وشيخة وخالهم كثير.. فأعيدوا النظر يا وزير الصحة في إدارات الالتزام واجعلوا للمدير مؤشرا مثلما للموظف مؤشر إن أخفق فيه «شوتوه» بالنظام واكسروا المجاملات والمحسوبية؛ فغيره من هو أحق بمكانه وسترون الفرق.. باسمي وباسم «مكة» الموقرة أحسن الله عزاء الأسرة الكريمة في موتاهم وتغمدهم برحمته. إنا لله وإنا إليه راجعون.
@saud_alshehry_
ما معنى أن يتوفى ثلاثة أقارب في نفس المستشفى؟ هل هذه صدفة أم يقبع وراءها خطأ طبي؟
القضية منذ ستة أشهر فماذا عملت حيالها إدارة المستشفى؟
في الحقيقة أن الخلل التحقيقي بالدرجة الأولى يقع على عاتق وزارة الصحة وبالتحديد إدارة الالتزام؛ هذه الإدارة هي المعنية بالتحقيق في الأخطاء الطبية ورفع التقرير للقضاء للفصل والحكم.
وأنا هنا أحمل إدارة الالتزام هذا الخلل لسبب واحد؛ وهو أنه مجرد أن يحدث حدث جسيم كهذا فإنه يعمل من قبلها وجوبا حظر سفر لجميع من تعامل مع الحالة وعلى رأسهم الطبيب طبعا؛ إلا أني أظن هذا لم يحدث؛ وإلا كيف تمكن الطبيب من السفر؟!
ولاحظ أن أحد أقارب المتوفية ذكر بأن القضية لم تكتمل بعد وأن إدارة المستشفى ذكروا أن لديهم أشعة ثم أنكروا على حد تعبيره. في الوقت هذا الطبيب غير متواجد؛ إذن الطبيب سافر بعد الحادثة وهنا احتمالان: إما أنه سافر قبل أن ترفع القضية ويحظر سفره وهنا خلل واضح وتأخير بين؛ أو أنه سافر بعد رفع القضية ولم يتم حظر سفره وهنا خلل إجرائي واضح.
زبدة المشهد: وزارة الصحة عملت ما سمي بإدارات الالتزام للتعاطي مع مثل هذه الحوادث؛ إلا أن إدارات الالتزام هذه تعاني من قصور شديد وضعف إداري واضح، كما تفتقر إلى هيكلة إدارية محكمة.
إدارات الالتزام لن تنجح إطلاقا طالما كان مديروها يعشقون «الترزز» على الكراسي ويفشلون في أصغر عمل ميداني؛ وستبقى إدارات الالتزام فاشلة طالما كان مديروها «يتعالون» على المرضى المشتكين ويتعاملون معهم بفوقية وكأنهم «يشتغلون عند أبوهم» وقد رأيت مشاهد كهذه.
وستبقى إدارات الالتزام حبيسة الفشل طالما كان مديروها يهتمون جدا «بالبخور» صباحا والقهوة «الكايفة» واثنين ساندوتش مقلقل أهم شيء!!
هذا هو الفشل بعينه عندما تتحدث مع مدير إدارة التزام وتجده لا يعرف في الإدارة «ألف باءها» فقط يتقن وبشدة «الترزز» وحب الظهور وأنا أقوى واحد؛ بينما الحقيقة «خاوية على عروشها»!
إذا لم يقيض لإدارات الالتزام -ولأنه يجب علينا ذكر الحل- مدير يتقن الإدارة تماما ويعي أنه «بشر» مثل المرضى المساكين الذين يراجعونه لا فرق؛ ويكون رجل الميدان الأول تحقيقا وكتابة تقرير واستجلاب رأي محايد بشكل بارع في أي وقت؛ ولا يكون كل اعتماده على فلان اللي اشتغل في إدارة المتابعة عام ألف وثلاثمائة وخشبة! ولا يجعل الفريق عبارة عن تجميع «زملاء وكذا ونبغى نتجمع ياخي» وكأنهم سيجتمعون في الاستراحة! بل يكون فريقا مشكلا من مختصي طب وصيدلة وتمريض وكل في مجاله، ويطلع شخصيا على الأقل على حوادث الوفيات ويمحص ويدقق؛ ما هو بس وقع وامش ولا تلقاه عشان يوقع إلا بعد الظهر.. من وين ينجحون ياخي؟!
إلم يكن فلا نجاح.. ورح نشوف من منيرة وشيخة وخالهم كثير.. فأعيدوا النظر يا وزير الصحة في إدارات الالتزام واجعلوا للمدير مؤشرا مثلما للموظف مؤشر إن أخفق فيه «شوتوه» بالنظام واكسروا المجاملات والمحسوبية؛ فغيره من هو أحق بمكانه وسترون الفرق.. باسمي وباسم «مكة» الموقرة أحسن الله عزاء الأسرة الكريمة في موتاهم وتغمدهم برحمته. إنا لله وإنا إليه راجعون.
@saud_alshehry_