تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة أصبح سهلا ويدار بطرق وأدوات سهلة وحديثة، وكذلك البحث عن شركاء لمنشأتك. لم يعد التمويل مقصورا على البنوك وتحدياتها، ولا على شركات التمويل مع أن شروطها تتوافق مع كثير من المنشآت، ولم يعد البحث عن شريك أو شركاء عبر المعارف والأصدقاء فقط؛ بل أن «التقنيات المالية» قاربت بين الآلاف وعشرات الآلاف من المستثمرين والممولين، الأفراد والشركات. بوابة التمويل والتي أسستها هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة هي الخيار الأول للمنشآت للحصول على تمويل، حيث تستطيع المنشأة التي تبحث عن تمويل عبر البوابة إرسال طلبها مع الوثائق والدراسات، وتصل في نفس اللحظة لجميع البنوك والشركات التمويلية، وتأتي الردود من بعضها في نفس اليوم وبعضها بعد يوم أو يومين، وغالبا تكتمل الردود -أي العروض- خلال أسبوع، لتختار المنشأة العرض الأنسب لها، فالعروض تتنافس على تمويل المنشآت. طبعا «برنامج كفالة» -وهو برنامج حكومي- لعب دورا كبيرا في تقديم ضمانات نيابة عن المنشآت، حيث وصلت الضمانات إلى أكثر من 20 مليار ريال خلال الثلاث سنوات الماضية. أما بالنسبة للمنشآت الجديدة، فالوجهة الأولى يجب أن تكون «بنك التنمية الاجتماعية»، والذي يوفر تمويلا يبدأ من عشرات ومئات الآلاف وحتى 10 ملايين. لديهم برامج كثيرة للتمويل مثل برنامج تمويل المنشآت الناشئة، تمويل منشآت التميز، تمويل الامتياز التجاري والمعروف باسم الفرنشايز. أيضا لديهم «برنامج نقاط البيع» والذي يعتمد على حجم مبيعات المنشأة خلال الـ 12 شهرا الماضية عن طريق نقاط البيع، وبرامج لتمويل منشآت رواد الأعمال، تمويل منشآت التقنيات الناشئة، وتمويل منشآت التميز وبرامج للخريجين وغيرها من برامج أخرى مثل تمويل الأسر المنتجة، وبرامج تمويل السيارات للراغبين بشراء سيارة للعمل على برامج توجيه المركبات مثل أوبر وكريم. برامج بنك التنمية الاجتماعية تعتبر مساعدة حكومية للمبتدئين ومن هم في سنواتهم الأولى. نأتي لخيارات «التقنيات المالية» والتي استحدثت مؤخرا، ليس فقط بالمملكة بل بجميع دول العالم؛ وهذه طبعا تخدم طالبي التمويل وأيضا طالبي الشراكات، وجميعها مرخصة من البنك المركزي السعودي أو هيئة سوق المال. هذه المنصات مثل منصة سكوبير، منافع المالية، آفاق المالية، فالكوم المالية، لندو، أصيل، تعميد؛ وتصنف هذه المنصات ضمن ريادة الأعمال حيث تعتمد كثيرا على دراسة ملف المنشأة وجدوى نموها وأرباحها لتجذب للمنشأة إما شركاء أو تمويلا جماعيا. بعض هذه المنصات عامة -أي مهما كانت طبيعة عملها- وبعضها متخصص في العقار مثل منصة أصيل، وبعضها متخصص في توفير تمويل المشاريع التي تحصل عليها المنشأة من المشاريع الحكومية. برنامج «واعد» يمول الأفكار القابلة للتحويل لمنشأة تخدم التوظيف بشكل كبير، والتي تخدم الاقتصاد والتصدير، وأيضا المشاريع الابتكارية القابلة للنمو. البرنامج يقدم تمويلا يصل إلى 5 ملايين ريال بدون ضمانات عينية معتمدا على جدوى المشروع في مجالات التصنيع والصحة والطاقة وصناعة الغذاء والتكنولوجيا وتكنولوجيا التعلم والترفيه وسلاسل الإمداد وكل ما يضيف للاقتصاد بعيدا عن المطاعم والكوفيهات والتجارة والمقاولات والعقارات. أيضا برنامج «واعد» والذي يدعم برامج رأس المال الجريء والاقتراض وحاضنات الأعمال، يقدم أيضا دعما لأعمال الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتقنية المالية. برنامج «واعد» يدخل معك شريكا استثماريا بمقابل مالي يصل إلى 19 مليون ريال في الأعمال الريادية الابتكارية. هذه أبرز مصادر التمويل في المملكة العربية السعودية لدعم القطاع الخاص، التمويل أصبح أسهل ويعتمد أكثر على قراءات لمستقبل المنشأة ونموها المتوقع حسب تقييم رياديي الأعمال. التمويل لم يعد كالسابق -تمويلا تقليديا- يعتمد بشكل كبير على رهن أصول لضمان السداد. @Barjasbh