أشاد الباحث البيئي وعالم النبات الدكتور أحمد سعيد قشاش الغامدي، بتعميم وزارة التجارة للمقاهي والمطاعم بتغيير مسمى القهوة العربية إلى 'القهوة السعودية'، مثمناً جهود وزارة الثقافة في الاحتفاء بالقهوة السعودية عبر مبادرة 'عام القهوة السعودية'. وذكر د. الغامدي أن هذه الخطوات تؤكّد على ما تزخر به المملكة من ثروات تتمثّل بامتلاكها أكبر مساحة جغرافية واسعة لزراعة البن، والتي تمتد من جنوب الطائف حتى أقصى جنوب منطقة جازان. وأضاف مؤلف 'موسوعة النبات في جبال السراة والحجاز': 'يُزرع في هذه المساحة أفضل صنفين من البن، هما البن الخولاني السعودي، والبن الصالبي، كما كانت قهوة الملك عبد العزيز -رحمه الله- تحضر له من البن الشدوي خاصة، كما يوجد بها أنواع عديدة من البن البري، وهذا يرجح أن الموطن الأصلي للبن المزروع هو هذه المساحة الواسعة التي ما زالت تحتضن زراعتها حتى اليوم'. وقال د. الغامدي إن 'من المبررات المنطقية لاعتماد اسم القهوة السعودية، ما تتمتع به من خصوصية في الإعداد والمذاق وطريقة التقديم، وبلا شك سيصبح هذا الاسم الجميل ماركة عالمية، بعد أن تصدر قهوتنا إلى جميع أنحاء العالم، وأنا على يقين من أنها ستحتل الصدارة من بين أنواع القهوة المعروفة عالمياً'. وأوضح د. الغامدي بأن إطلاق مسمى 'القهوة السعودية' على هذا المنتج الوطني ذي المردود الاقتصادي الكبير سوف يؤكّد على الهوية الوطنية لـ 'شجرة البن'، ويعزّز من مكانتها في المملكة، ويدفع إلى المزيد من العناية بها سواء من طرف المزارعين أو الجهات الداعمة أو المسوقة لها. وأشار إلى أن صدور الموافقة على إنشاء أول مدينة في العالم تحمل اسم 'مدينة البن' في منطقة الباحة، سيجعل من القهوة السعودية الاسم الأول عالمياً، بعد أن تبدأ هذه المدينة في تصدير البن السعودي ذي الجودة العالية إلى جميع أنحاء العالم قريباً.