أعمال

هل تستفيد أرامكو من بيع الشركات الأمريكية لمصافيها؟

u0645u0647u0646u062fu0633u0629 u0628u0625u062du062fu0649 u0645u0635u0627u0641u064a u0634u064au0641u0631u0648u0646 (u0645u0643u0629)
كان الربع الثاني من العام الحالي موجعا لكثير من شركات النفط الدولية الكبرى والتي تقلصت أرباحها نتيجة تراجع هوامش المصافي والأرباح من تكرير النفط الخام إلى مشتقات، في وقت لا تزال فيه أسعار النفط الخام المنخفضة تضغط على أرباح الشركات بصورة عامة. وأمام هذا الجو الصعب أعلن عدد من الشركات الأمريكية رغبتها في بيع بعض أصولها في قطاع المصب والتكرير، ليتزامن هذا مع رغبة أرامكو السعودية في الدخول في استثمار جديد في الولايات المتحدة. وعقد مجلس أرامكو السعودية اجتماع مجلس إدارته في الولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا الخميس الماضي بحسب ما أوضحته مصادر في الشركة لـ «مكة». وتشهد أعمال أرامكو تطورات مهمة في السوق الأمريكية. ففي مارس من العام الحالي أعلنت أرامكو أنها وقعت اتفاقية مبدئية أو خطاب نوايا مع شركة رويال دتش شل لتقسيم أصول شركتهما موتيفا انتربرايز. ونتيجة لهذا التقسيم ستحصل أرامكو على مصفاة بورت آرثر في تكساس وهي أكبر مصفاة في الولايات المتحدة والتي تبلغ طاقتها التكريرية ما يزيد قليلا عن 600 ألف برميل يوميا بينما ستحصل شل على مصفاتين أصغر في لويزيانا بلغت طاقتهما التكريرية الإجمالية 473 ألف برميل يوميا العام الماضي وفق بيانات حكومية أمريكية. توجه لتطوير الأعمال وأكدت المصادر أن أرامكو السعودية عينت الشهر الماضي عبدالعزيز الجديمي نائب الرئيس الحالي لأنظمة أرامكو رئيسا لمجلس إدارة شركة موتيفا وهو تحول مهم يؤكد توجه الشركة لمحاولة تطوير أعمالها في أمريكا، خاصة أن الجديمي من الكفاءات المهمة في الشركة في قطاع التكرير حيث يترأس كذلك مصفاة بترورابغ وكان رئيسا لمشروع صدارة الضخم مع شركة داو كيمكال الأمريكية عند تأسيسه. النقاش مع شيفرون ويرى بعض المحللين الذين تحدثت إليهم «مكة» ورفضوا الكشف عن أسمائهم أن عقد اجتماع أرامكو في كاليفورنيا وعلى مقربة من مقر شركة شيفرون، قد يهدف إلى فتح باب النقاش بين الشركتين حول الدخول في مشروع مشترك أو شراء أرامكو لبعض الأصول. ولم تستبعد المصادر أن يكون مجلس أرامكو قد زار شركة شيفرون خاصة أن العلاقات قوية بين الشركتين، فأحد أعضاء مجلس إدارة أرامكو سابقا وهو ديفيد أوريلي كان رئيسا سابقا لشركة شيفرون. كما أن شيفرون لا تزال تدير حصة المملكة في الجزء البري من المنطقة المحايدة مع الكويت بامتياز من الحكومة السعودية. التواصل مع إكسون ويقول أحد المراقبين والمتابعين لأنشطة أرامكو إن هناك العديد من نقاط الاهتمام بين شيفرون وأرامكو، فالسعودية سبق أن أعلنت أنها تريد بحث فرص الاستثمار في قطاع التكرير في جنوب أفريقيا، فيما تريد شيفرون أن تبيع مصفاتها القديمة هناك. وكانت شركة شيفرون قد أعلنت أخيرا أنها تريد بيع أصولها التسويقية وبعض من مصافيها في كندا وهاواي ونيوزيلندا والدانمارك وجنوب أفريقيا. ولا يستبعد نفس المراقب أن تقوم أرامكو بالتواصل مع إكسون موبيل من أجل معرفة ما يمكنها عرضه عليها، خاصة أن الأخيرة أعلنت أنها تريد بيع مصفاة في أمريكا ضمن سياستها للتخارج من بعض الأصول لتحسين وضعها المالي والتي قد تدر على الشركة نحو 10 مليارات دولار خلال 2016 و2017. تعزيز المكانة العالمية ويعترض بعض المحللين السعوديين على إنشاء مصاف لأرامكو في الخارج، قائلين إن هذا التوجه يفوت الفرص على إقامتها محليا وينقل العديد من الوظائف إلى الخارج، ولكن مسؤولين في الشركة أوضحوا لـ «مكة» أن هذا التوجه يدعم مكانة أرامكو في السوق العالمية ويجعلها قريبة من أسواقها الرئيسة ويضمن حصة سوقية ثابتة للنفط السعودي في هذه الأسواق.