العالم

5 أكاذيب في سياسة أمريكا تجاه إيران

واشنطن إكزامينر: بايدن لام الرئيس السابق بدلا من الاعتراف بمسؤولية خامنئي

من مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا (مكة)
فيما انتظر العالم كله أن يتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن موقفا حاسما تجاه نظام الملالي الإيراني الذي يصدر الفوضى والدمار إلى المنطقة ودول العالم، مرت السنة الأولى من رئاسته وهو يقدم المزيد من التنازلات دون التوصل إلى اتفاق نووي ملزم أو تحقيق الأهداف التي كان يسعى لها سلفه السابق دونالد ترمب.

وبدلا من الضغط على طهران وفرض المزيد من العقوبات، لجأت إدارة بايدن إلى انتقاد الرئيس السابق ترمب، بعدما تحدث صراحة عن فشل المساعي الحالية للتوصل إلى حل مع إيران على الرغم من التنازلات. وهاجم الكاتب البارز في معهد المشروع الأمريكي مايكل روبين الإدارة الأمريكية الحالية، وكتب في مجلة «واشنطن إكزامينر» أنه وبدلا من لوم طهران أو الاعتراف بمسؤولية المرشد الأعلى علي خامنئي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن «قدرة وإمكانية إيران المتزايدتين وسلوكها العدواني الذي اتخذته عبر حروب الوكالة حول العالم، لم تكن لتحدث لو لم ينسحب الرئيس السابق بشكل متهور من الاتفاق النووي، دون تفكير فيما يمكن أن يحدث».

ضمانات أوباما

طمأن الرئيس الديمقراطي الأسبق وبشكل متكرر الأمريكيين على أن ديبلوماسيته النووية ستعالج مخاوف أساسية، مثل التحصينات النووية الإيرانية تحت الأرض، وتخصيبها غير الشرعي، لكن حين كشف اتفاقه، بدأت الأخيرة كلا النشاطين.

منع الانتشار

كرر البيت الأبيض والمقربون منه القول إن الاتفاق قطع مسار إيران نحو الأسلحة النووية، لكن في الواقع عكس الاتفاق عقودا من الجهود في مكافحة الانتشار والتي تطلبت من الدول التخلي عن بناها التحتية النووية والخضوع لعقود من التفتيش الصارم.

الالتفاف والخداع

لمح أوباما ومساعدوه إلى أن اتفاقهم كان يشبه المعاهدة، لكنهم لم يكتفوا فقط برفض إحالته إلى الكونجرس للحصول على مصادقة مجلس الشيوخ، بل ناوروا أيضا حتى لا يتطلب الاتفاق دعما من الأغلبية، ولم يثق الكونجرس قط في البيت الأبيض، ولهذا السبب طلب الحصول على كل جوانب الاتفاق، لكن أوباما لم يفِ بوعده، معتقدا أنه فرض أمرا واقعا.

فدية الرهائن

يشير الكاتب إلى أنه أدلى بشهادته أمام الكونجرس عن الفدية التي دفعها أوباما لتحرير رهائن أمريكيين. نفى مسؤولان في وزارة الخارجية دفع إدارتهما فدية، لكنهما لم يكذبا فقط عن دفع الفدية، بل أيضا على حجمها.

تجاهل الكونجرس

مع سعي بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي أشارت تقارير إلى أنه ووزير خارجيته أنتوني بلينكن وموفده الخاص لإيراني روب مالي، أعطوا الضوء الأخضر لتحويل عشرات مليارات الدولارات إلى إيران، بتخفيف لعقوبات قد يعتقدون أن المقابل يستحق هذا الثمن، لكن القرار ليس لهم وحدهم، حيث تجاهل البيت الأبيض ووزارة الخارجية أكثر من اثني عشر تحقيقا من الكونجرس عن تخفيف العقوبات المقترح، مجددا، أن تجاهل الرقابة يقوض الثقة، ولا يبنيها.