الانحراف الاستراتيجي
الاثنين / 28 / جمادى الآخرة / 1443 هـ - 20:54 - الاثنين 31 يناير 2022 20:54
من أكبر المشكلات التي تواجه المنشآت عند تطبيق خططها الاستراتيجية الانحراف الاستراتيجي الذي قد يؤثر على سير العمل ونتائجه، وهذا الانحراف قد يكون بقصد أو العكس، والحقيقة أن العديد من المنشآت تعاني من الانحراف الاستراتيجي، حيث إن بعض المشاريع والمبادرات والأعمال التي تنفذها لا تصب في الأهداف الرئيسة حتى وإن كانت هذه المشاريع كبيرة وتنفذ بقدر من العناية وربما تحقق النجاح ولكن لا تسهم في إضافة أي قيمة لأصحاب المصلحة أو تقدم ميزة استراتيجية للمنشأة.
ويجدر بنا هنا أن نوضح ماذا نعني بالانحراف الاستراتيجي وما هي أسبابه ومخاطره وما يمكن اتخاذه لتفادي الانحراف الاستراتيجي.
الانحراف الاستراتيجي هو التغييرات التي تحدث في استراتيجية المنشأة وقد يحدث تدريجيا مع مرور الوقت دون أن يلاحظ الأعضاء في المنشأة هذا الانحراف في نشاطها، ومن الممكن أيضا أن تتراكم التعديلات الصغيرة على نهج المنشأة وعملها تدريجيا ومع مرور الوقت تنتقل من استراتيجيتها الأصلية إلى أخرى. وقد يكون الانحراف الاستراتيجي كما ذكرنا سابقا مقصودا في بعض الأحيان وفي هذه الحالة يكون أكثر وعيا وأقل ضررا، أما اذا كان غير مقصود فهو على العكس تماما قد يكلف المنشأة الكثير في مواجهة تبعات هذا الانحراف.
ومن الطبيعي أن هناك أسبابا أدت للانحراف الاستراتيجي ولعل أهمها مايلي:
1 - التغيرات التي تحدث في البيئة المنشأة سواء الداخلية أو الخارجية.
2 - انعدام التفاهم المشترك بين أعضاء المنشأة حول الاستراتيجية، فقد يتم وضع الاستراتيجية من قبل الإدارات العليا دون مشاركة بقية الأعضاء وهذا مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات وإجراء تعديلات تؤدي لانحراف استراتيجي.
3 - عدم قبول الاستراتيجية سواء من بعض أعضاء الإدارة أو الموظفين وهذا قد يكن له علاقة بسبب السابق، لأنه إذا لم يتقبل الجميع الاستراتيجية فمن المرجح عند مواجهة التحديات الخارجية أو اتخاذ القرارات المهمة يحدث الانحراف الاستراتيجي ونتيجة لذلك قد تقع المنشأة في مخاطر عدة ومن أبرزها:
1 - فقدان التركيز: وهو نتيجة حتمية للانحراف عن الاستراتيجية الأصلية الذي يحدث في أجزاء من المنظمة وبطرق مختلفة فيصبح التشتت هو السمة السائدة سواء في اتخاذ القرارات أو تنفيذ الإجراءات.
2 - فقدان التمايز الاستراتيجي: من المعلوم أن التمايز الاستراتيجي من أهم المكاسب والمميزات التي تمتلكها المنشآت، لذلك فإن فقدانه نتيجة للانحراف الاستراتيجي من المخاطر التي تفتك بالمنشأة.
3 - فقدان التنسيق بين عناصر الاستراتيجية: نتيجة للتشتت وعدم التركيز يحدث عدم تكامل في عمل المكونات المختلفة للاستراتيجية وفقد الوئام والاتفاق التام، ومن الطبيعي أن نجاح استراتيجية أي منشأة نابع من عمل جميع الأطراف والمكونات المختلفة معا والاتساق الداخلي فيما بينها.ولتجنب الانحراف الاستراتيجي وتبعاته يجب على المديرين المراجعة التامة لمعايير ومقاييس الأداء لاكتشاف الانحرافات الاستراتيجية والبحث عن الأسباب التي أدت إليها ومن ثم تقييم الأسباب قبل اتخاذ القرار والإجراء التصحيحي، وأيضا من الإجراءات اللازمة مراجعة الأهداف والاستراتيجيات فقد تكون بعض الانحرافات عن المعيار ملحة ومبررة بسبب التغيرات في الظروف البيئية أو أسباب أخرى في هذه الحالة يكون تعديل الأهداف منطقيا أكثر من تعديل الأداء؛ وعلاوة على ذلك قد يكون هناك حاجة ماسة أيضا إلى فحص المعايير بشكل دوري لتأكد أن المعايير ومقاييس الأداء ما زالت مناسبة للمستقبل للوصول بالمنشأة إلى شاطئ الأمان في عصر التغيرات والتطورات المتسارعة.
ويجدر بنا هنا أن نوضح ماذا نعني بالانحراف الاستراتيجي وما هي أسبابه ومخاطره وما يمكن اتخاذه لتفادي الانحراف الاستراتيجي.
الانحراف الاستراتيجي هو التغييرات التي تحدث في استراتيجية المنشأة وقد يحدث تدريجيا مع مرور الوقت دون أن يلاحظ الأعضاء في المنشأة هذا الانحراف في نشاطها، ومن الممكن أيضا أن تتراكم التعديلات الصغيرة على نهج المنشأة وعملها تدريجيا ومع مرور الوقت تنتقل من استراتيجيتها الأصلية إلى أخرى. وقد يكون الانحراف الاستراتيجي كما ذكرنا سابقا مقصودا في بعض الأحيان وفي هذه الحالة يكون أكثر وعيا وأقل ضررا، أما اذا كان غير مقصود فهو على العكس تماما قد يكلف المنشأة الكثير في مواجهة تبعات هذا الانحراف.
ومن الطبيعي أن هناك أسبابا أدت للانحراف الاستراتيجي ولعل أهمها مايلي:
1 - التغيرات التي تحدث في البيئة المنشأة سواء الداخلية أو الخارجية.
2 - انعدام التفاهم المشترك بين أعضاء المنشأة حول الاستراتيجية، فقد يتم وضع الاستراتيجية من قبل الإدارات العليا دون مشاركة بقية الأعضاء وهذا مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات وإجراء تعديلات تؤدي لانحراف استراتيجي.
3 - عدم قبول الاستراتيجية سواء من بعض أعضاء الإدارة أو الموظفين وهذا قد يكن له علاقة بسبب السابق، لأنه إذا لم يتقبل الجميع الاستراتيجية فمن المرجح عند مواجهة التحديات الخارجية أو اتخاذ القرارات المهمة يحدث الانحراف الاستراتيجي ونتيجة لذلك قد تقع المنشأة في مخاطر عدة ومن أبرزها:
1 - فقدان التركيز: وهو نتيجة حتمية للانحراف عن الاستراتيجية الأصلية الذي يحدث في أجزاء من المنظمة وبطرق مختلفة فيصبح التشتت هو السمة السائدة سواء في اتخاذ القرارات أو تنفيذ الإجراءات.
2 - فقدان التمايز الاستراتيجي: من المعلوم أن التمايز الاستراتيجي من أهم المكاسب والمميزات التي تمتلكها المنشآت، لذلك فإن فقدانه نتيجة للانحراف الاستراتيجي من المخاطر التي تفتك بالمنشأة.
3 - فقدان التنسيق بين عناصر الاستراتيجية: نتيجة للتشتت وعدم التركيز يحدث عدم تكامل في عمل المكونات المختلفة للاستراتيجية وفقد الوئام والاتفاق التام، ومن الطبيعي أن نجاح استراتيجية أي منشأة نابع من عمل جميع الأطراف والمكونات المختلفة معا والاتساق الداخلي فيما بينها.ولتجنب الانحراف الاستراتيجي وتبعاته يجب على المديرين المراجعة التامة لمعايير ومقاييس الأداء لاكتشاف الانحرافات الاستراتيجية والبحث عن الأسباب التي أدت إليها ومن ثم تقييم الأسباب قبل اتخاذ القرار والإجراء التصحيحي، وأيضا من الإجراءات اللازمة مراجعة الأهداف والاستراتيجيات فقد تكون بعض الانحرافات عن المعيار ملحة ومبررة بسبب التغيرات في الظروف البيئية أو أسباب أخرى في هذه الحالة يكون تعديل الأهداف منطقيا أكثر من تعديل الأداء؛ وعلاوة على ذلك قد يكون هناك حاجة ماسة أيضا إلى فحص المعايير بشكل دوري لتأكد أن المعايير ومقاييس الأداء ما زالت مناسبة للمستقبل للوصول بالمنشأة إلى شاطئ الأمان في عصر التغيرات والتطورات المتسارعة.