فيما حاولت ثلاث طائرات مسيرة استهداف قاعدة بلدة الجوية العراقية أمس، حذرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية من تعرض الأهداف المدنية العراقية لنيران كثيفة، وأكدت أن الفترة المقبلة قد تشهد المزيد من الاعتداءات من الميليشيات الموالية لإيران.

وذكرت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن ثلاث طائرات مسيرة معادية حاولت استهداف قاعدة بلد الجوية وتصدت لها القوة المكلفة بحماية الأبراج الخارجية ولاذت بالفرار بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد.

وأدانت وزارة الخارجية العراقية تعرض المنطقة الخضراء الحكومية لقصف بالصواريخ.

وشدد البيان على «أن أمن واستقرار العراق ليس خيارا بل مسارا حتميا يعكس حضور الدولة بمؤسساتها وأمن مجتمعها».

من جهتها، أكدت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في العراق تهدد بتصاعد موجة عنف جديدة مع اقتراب البلاد من تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية.

وأكدت على أن الميليشيات الموالية لإيران تقاتل من أجل تأكيد نفوذها بعد الضربة التي تلقوها في الانتخابات البرلمانية العام الماضي، إثر تعرضها لخسارة مدوية.

وفيما حصل التكتل الصدري «شيعي» الذي يقوده مقتدى الصدر على أكبر عدد من المقاعد، وتعهد بتشكيل ما يسميه حكومة أغلبية، والتي قد تستبعد بعض الجماعات المرتبطة بالقوات شبه العسكرية المدعومة إيرانيا، قالت الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية لهيب هيغل «إنها وسيلة للضغط على الصدر وتذكيره بخطر اندلاع العنف».

وتابعت «ما تقوله تلك المجموعات شبه العسكرية هو: ستكون مسؤولا لأنك لم تضم الجميع في هذه الصفقة.. لم نشهد هذا النوع من الانفصال في البيت الشيعي من قبل».