قاموس جديد للمترادفات العربية في العلوم المعاصرة
السبت / 3 / ذو القعدة / 1437 هـ - 20:30 - السبت 6 أغسطس 2016 20:30
أصدر الدكتور روحي البعلبكي أخيرا قاموس «المورد العربي» عن دار العلم للملايين ببيروت، وضم فيه كل المترادفات في اللغة العربية الواردة في العلوم والمعارف المعاصرة، كما زوده بالعبارات الاصطلاحية، إضافة إلى المصادر والمشتقات والتعريفات، وذلك بمثابة مقاربة منهجية جديدة للمعجم العربي.
ويرى البعلبكي أن «الحاجة إلى معجم عربي عصري باتت أكثر من ماسّة وملحّة، فالقارئ المعاصر، غالبا لا يجد الكلمات التي يريدها في المعاجم التقليدية المتداولة، بل إنّه إذا عثر عليها، فسيُفاجَأ بأن المعجم يضع لها من المعاني غير المألوفة، ما يخالف ما تعنيه في الوقت الراهن».
وذكر الباحث أحمد فرحات في دراسة قدمها لمؤسسة الفكر العربي، بعنوان «قاموس يواكب العلم والمستجِدات المعرفية» وحصلت «مكة» على نسخة منها «أنه فضلا عن إهمال المعجم العربي التقليدي للعبارات الاصطلاحية، والمفردات التقنية، والمصادر، والمشتقّات، وكلمات النسبة، والمجاز، غالبا ما يعروه الغموض في الشرح والسطحيّة في التعريف بالتماهي مع أزمنة غابرة وفضاءات مندثرة».
اللغة الواقعية
وأضاف فرحات «احتراما لمبادئ تطور الدلالة والتوليد اللغوي والاشتقاق والقياس، ورغبة في إصدار عمل نهضوي راقٍ يشكّل مرجعا مهما ومضبوطا للّغة، فقد حرص البعلبكي على إدراج العربية المكتوبة حاليا باستخداماتها الواقعية، والتي تضمّ عددا كبيرا من المصطلحات والعبارات التي لا نجدها في المعاجم التقليدية، وشرح مختلف معانيها المستقرة الراهنة، بما تشتمل عليه من ألفاظ مولَّدة ومعربة تمثّل بشيوعها مفردات الحضارة التي صارت جزءا لا يتجزّأ من اللغة، بحيث يشكّل إغفالها نقصا فادحا وغير مبرر».
مميزات المعجم
1 قاموس عصري يواكب العلم والمستجدّات الفكرية، ويشتمل على المادة المعجمية في عصرنا بمعانيها وتراكيبها وصيغها الجديدة، وفي استعمالاتها وسياقاتها وعلاقاتها الحيّة.
2 يغطي مختلف المجالات المعرفية، وشتى حقول العلوم والفنون ليكون مرآة للغة في كل ميادينها
3 يحرص على الفصل الواضح بين معاني الكلمة الواحدة، وترقيمها، ليسهّل على القارئ التمييز بينها، والاهتداء السريع إليها
4 يلتزم إيراد تعريف دقيق لكلّ فرع من فروع الكلمة يختصّ بمعنى مستقلّ أو بظلّ معنى، ويشرحه شرحا وافيا، وبمنهجيّة منضبطة، بحيث تُصاغ التعريفات صياغة علميّة متطوّرة ترسم نطاق المعنى بشكل حاسم وبروح الحاضر، لا الماضي
5 يضبط المفاهيم لدرء الالتباس ويحدّد المصطلحات التقنيّة لمنع فلتانها وتضاربها
6 يدعم الشرح بأمثلة إيضاحيّة، وفي طليعتها شواهد من القرآن الكريم، كلّما كان ذلك ضروريّا وملائما
7 يُعنى بإيراد أهمّ المفردات الخاصّة ببعض البلدان العربية
8 يعتمد الألفبائي النّطقي فيوفّر على القارئ مشقّة العودة إلى جذر الكلمة
9 معجم شامل، غني بالمواد، حافل بالمعلومات، علاوة على كونه حسن التنسيق وخاليا من التكلف والجمود والنمطية
10 يضمّ نماذج ومعلومات لغويّة مؤطّرة تُبيّن الأساليب المتنوّعة لاستعمال الكلمة في تعابير بلاغية