الرأي

إمبراطور العطور.. رمز الجودة والأصالة

تفاعل

عبدالرحمن عمر خياط
إنه سعادة الشيخ حسين بكري قزاز الذي أوصاه والده يرحمه الله بأن يتاجر في حدود إمكاناته المالية، كان هذا منذ 75 عاما، وألا يخرج بإقامة معارض لبضائعه خارج المملكة، وقد أخبرني صديقي العزيز الشيخ صادق سعيد أبوعرب أن أصدقاء الشيخ حسين العزيزين عليه بالإسكندرية طلبوا إليه بإلحاح أن يفتح فرعا بمصر أو بالقاهرة وبالإسكندرية فاعتذر، وهذا وفاء منه يذكر فيشكر. إنه تعود ألا يعرض في معارضه المنتشرة في أنحاء المملكة إلا البضائع رفيعة الجودة، والشيخ حسين يحفظه الله مكي للنخاع وكم حضرت مع آل خوندنة وغيرهم من مكة وتعشينا عنده في أبحر من أجود أنواع الأسماك (والبرياني باللحمة الضاني) لمن لا يأكل السمك (مثلي). وقد كان يرسل (مبلغا كبيرا في مكة المكرمة إلى عمدة الشامية الرجل الفاضل الشيخ عبدالله بصنوي وقد كان شقيقي محمد يرحمهما الله يصرفان المبلغ المستحق – وكان أخي يعد بيانات ما يصرفه في العاشر من شوال من كل عام، كان العمدة وأخي محمد يرحمهما الله يقابلان الشيخ حسين بجدة ويسلمان البيانات وكان لا يقبلها ويمزقها أمامهم ويتغدى معهما بقصره ويشكرهما. وهكذا كان - وإلى الآن يثق في آل خوندنة ويرسل إليهم المبالغ لبعض العوائل في ظروف عليها أسماء من هي لهم- وأول دكان له في مكة المكرمة كان بباب الزيادة جوار دكان الشيخ سعيد أبوعرب قريبا من باب الزيادة، وأنا من أصدقائه ومحبيه ولكن السن له حكمه، وأتصل بابنه العزيز الغالي الأستاذ عاصم. ويدوم الحب لله وفي الله وربنا يحسن الختام.