الرأي

شخصيات مكية في الذاكرة

مكيون

عبدالغفور عبدالكريم عبيد
فكرت كثيرا في أن أكتب مذكرة عن أساتذتي وزملائي وأحبابي الذين أعتز بهم أو الذين قدموا عصارة جهدهم ووقتهم ومالهم من أجل خدمة هذا الوطن المحب. ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر: الدكتور عبدالملك بن دهيش -رحمه الله- الذي خدم القضاء والحرم والتأليف وقبل هذا وذاك خدم أهل مكة وغير مكة عندما كان رئيسا عاما لتعليم البنات. الشيخ محمد صالح قزاز -رحمه الله- الذي وقف عمره لمشروع الحرم وجمعية تحفيظ القرآن الكريم المكية وأساتذتها وطلابها صغارا وكبارا وشيوخا، وكذلك أسهم في خدمة القضايا الإسلامية عندما كان أمينا عاما لرابطة العالم الإسلامي مدة من الزمن. أما الأساتذة الكرام صالح وأحمد جمال، عبدالكريم نيازي -رحمهم الله- فإنهم سخروا أقلامهم من أجل المكيين خاصة وغيرهم عامة، حيث كانت كتاباتهم جادة وجريئة تعالج القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية بكل إخلاص وشفافية، ومنهم من جمع بين التأليف وكتابة المقالات المفيدة، وأسهم مساهمات فعالة في نادي مكة الأدبي والمجلس البلدي والجمعيات الخيرية في هذا البلد الأمين. وأخيرا وليس آخرا الأستاذ عبدالعزيز السبيهين فقد شارك في تنظيم المسابقات القرآنية المحلية منها والدولية، ومسابقات ذوي الاحتياجات الخاصة وتطويرها مع إخوانه أكثر من ربع قرن يرافق المتسابقين في داخل المملكة وخارجها ويجيب على استفساراتهم ويسأل عن راحتهم ويجتمع مع لجان التحكيم المحليين والدوليين. وكانت لمسابقة الملك عبدالعزيز-رحمه الله تعالى- في مكة المكرمة متابعيها وصداها وأهل مكة كانوا ينتظرونها بكل صبر وحب، وما زالت فيها الخير والبركة، أتمنى تكريم (أبوعبدالمجيد) تكريما يليق به في المسابقة القادمة التي ستقام في شهر محرم 1438 في داخل الحرم المكي الشريف بحول الله تعالى. وقفة: لي ذكريات جميلة مع كل واحد منهم على حدة ولا يسع سردها في هذا المقال والمقام.