فيما وقفت قضايا جنائية ارتكبها وافدون خلف محاولات بعضهم للهروب من الأراضي السعودية عبر التهريب في شاحنات نقل كانت تهم بالخروج من المملكة عبر المنافذ الحدودية، أحبطت مصلحة الجمارك العامة خلال العامين الماضيين محاولة تسلل نحو 515 شخصا كانوا ينوون الدخول والخروج من وإلى المملكة خفية، أغلبهم في شاحنات ومركبات. وبحسب التقرير السنوي للمصلحة، فقد وقفت اليقظة الجمركية في وجه 277 شخصا كانوا ينوون الخروج والدخول إلى السعودية عام 2015، إذ سجلت تلك المحاولات ارتفاعا بنسبة 16% عن العام الذي يسبقه. وحول دوافع محاولة التسلل إلى خارج السعودية، قال المتحدث الرسمي باسم مصلحة الجمارك العامة عيسى العيسى لـ «مكة» إن السبب في محاولة فرار أشخاص من السعودية هو تسجيل قضايا جنائية عليهم، مبينا أن المصلحة تسجل بشكل سنوي محاولات بمعدلات أرقام ليست كبيرة للهروب من السعودية كان آخرها منتصف الأسبوع الحالي بضبط محاولة هروب شخصين من ميناء ضبا. وأوضح العيسى أن المصلحة لم تسجل حالة ضبط سعوديين سعوا للهروب من السعودية، إذ إن جميع من يتم ضبطهم هم رجال أجانب. وحول أساليب التخفي، لفت إلى أن أغلبية المحاولات ترصد داخل شاحنات ومركبات أو داخل البضائع. إلى ذلك، أوضحت معلومات حصلت عليها «مكة» أن أجهزة الفحص الإشعاعي للشاحنات ساهمت في إحباط محاولات تهريب أشخاص أخفاهم السائقون أسفلها، قبل أن يتم اكتشاف أمرهم من خلال تحليل الصور من قبل المختصين في الجمرك، وبالتحقيق معهم اتضح أنهم دفعوا للسائقين مبالغ نقدية مقابل تهريبهم إلى خارج وداخل المملكة. وكانت المصلحة، قد عملت خلال الفترة الماضية على توظيف الابتكارات والاختراعات التكنولوجية في جميع أعمالها الجمركية، كما طبقت نظام المراقبة عبر الكاميرات في المنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية، وتم ربطها بإدارة الجمرك في كل منفذ.