«نحن لا نغضب وإذا غضبنا أوجعنا»
الاثنين / 23 / جمادى الأولى / 1443 هـ - 21:11 - الاثنين 27 ديسمبر 2021 21:11
في مؤتمره الصحفي الأخير، قدم المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي صورة احترافية مشرفة للعمليات التي تقوم بها قواتنا الجوية الباسلة في معركة كسر العظم لتحييد تهديد الميليشيات الحوثية لأمن المملكة ومواطنيها والمقيمين على أرضها.
وما لفت الانتباه في هذا المؤتمر الصحفي هو الارتياح الكبير والوعي العسكري والسياسي والتقني الذي أظهره المالكي وهو يشرح مجريات العمليات العسكرية الجوية لضرب مجمعات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية في مطار صنعاء المدني الذي جعلت منه الميليشيات الإرهابية مركزا لإطلاق قذائفها ضد أهداف مدنية سعودية.
واللافت أكثر هو النقلة النوعية في تسديد الضربات الجوية ضد أوكار التخريب الحوثية وتمثلت هذه النقلة في دقة الضربات الجوية بناء على معلومات استخباراتية بعدما نجحت إدارة العمليات العسكرية في اختراق منظومة الأمن الحوثية.
لقد بدا أن العميد الركن تركي المالكي قد أعد «واجبه المنزلي» على أفضل ما يكون، فقد كان عسكريا وسياسيا في آن واحد ومثالا للرجل المناسب في المكان المناسب، ففي أثناء شرحه للعمليات الجوية لم يفته أن ينبه بأن قيادة التحالف كانت حريصة على الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية وعدم إلحاق الأذى بالمدنيين والمواقع المدنية.
كان معروفا منذ بداية الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية في اليمن أن هذه الأقلية ليست سوى مخلب قط للنظام الطائفي الإيراني لبسط نفوذه على ما يستطيع من الدول العربية لنشر فكر رجعي إقصائي ولمصادرة دور المملكة الشرعي في رعاية أقدس المقدسات الإسلامية وإظهار الوجه السمح للدين الإسلامي الحنيف.
وما عرضه المالكي من وثائق وأشرطة الفيديو لا يدع مجالا للشك على تورط نظام الملالي والعمائم في طهران وعميله «حزب الله» اللبناني في تغذية هذه الحرب العبثية ضد فقراء الشعب اليمني وزج الآلاف من المخدوعين والمضللين في هذه الحرب ليعودوا لذويهم أكفانا بعدما وعدوا بمفاتيح الجنة.
وطوال المؤتمر الصحفي لم ينس المالكي أن يذكر بمبادرات السلام التي طرحتها المملكة وما زالت تتمسك بها، ولكن عصابات الحوثيين رفضتها، لأنها لا تملك من أمرها شيئا لأن نظام ما يسمى بولاية الفقيه في طهران هو الذي يمسك بالرسن المربوط في رقاب الحوثيين و»حزب الله» اللبناني والتفريخات الطائفية في العراق.
ربما تعتقد القيادة الإيرانية المتخلفة، التي لم تجلب للشعب الإيراني المسكين سوى البؤس والفقر، أن الساحة اليمنية هي الورقة الرابحة في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، لكن الذي لا تعرفه هذه القيادة أن السلام لا يتحقق من خلال الاستعراضات العسكرية البهلوانية في مياه الخليج العربي وعلى سواحله، وإنما من خلال نشر الأمن والاستقرار والاعتراف بالآخر. فإذا كانت في صراع حقيقي مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني «فهذا هو الميدان يا حميدان». نحن على يقين بأن ما يجري من مفاوضات على البرنامج النووي الإيراني ليس سوى مسرحية سخيفة طالت أكثر من اللازم وآن لها أن تتوقف، ولكنها في كل الأحوال لن تكون على حساب أمن المملكة ودورها العربي والإسلامي.
في مؤتمره الصحفي، أكد العميد الركن تركي المالكي أن صبر قيادة المملكة طويل، وبـ»أننا لا نغضب، وإذا غضبنا أوجعنا»، وقد وصلت الرسالة لعصابات الحوثيين وأسيادهم من خلال الضربات الجوية الأخيرة التي سوف تتبعها ضربات أخرى حتى يتخلص هؤلاء الواهمون من أحلامهم الطائفية المريضة و»لنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون».
alharbit1@
وما لفت الانتباه في هذا المؤتمر الصحفي هو الارتياح الكبير والوعي العسكري والسياسي والتقني الذي أظهره المالكي وهو يشرح مجريات العمليات العسكرية الجوية لضرب مجمعات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية في مطار صنعاء المدني الذي جعلت منه الميليشيات الإرهابية مركزا لإطلاق قذائفها ضد أهداف مدنية سعودية.
واللافت أكثر هو النقلة النوعية في تسديد الضربات الجوية ضد أوكار التخريب الحوثية وتمثلت هذه النقلة في دقة الضربات الجوية بناء على معلومات استخباراتية بعدما نجحت إدارة العمليات العسكرية في اختراق منظومة الأمن الحوثية.
لقد بدا أن العميد الركن تركي المالكي قد أعد «واجبه المنزلي» على أفضل ما يكون، فقد كان عسكريا وسياسيا في آن واحد ومثالا للرجل المناسب في المكان المناسب، ففي أثناء شرحه للعمليات الجوية لم يفته أن ينبه بأن قيادة التحالف كانت حريصة على الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية وعدم إلحاق الأذى بالمدنيين والمواقع المدنية.
كان معروفا منذ بداية الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية في اليمن أن هذه الأقلية ليست سوى مخلب قط للنظام الطائفي الإيراني لبسط نفوذه على ما يستطيع من الدول العربية لنشر فكر رجعي إقصائي ولمصادرة دور المملكة الشرعي في رعاية أقدس المقدسات الإسلامية وإظهار الوجه السمح للدين الإسلامي الحنيف.
وما عرضه المالكي من وثائق وأشرطة الفيديو لا يدع مجالا للشك على تورط نظام الملالي والعمائم في طهران وعميله «حزب الله» اللبناني في تغذية هذه الحرب العبثية ضد فقراء الشعب اليمني وزج الآلاف من المخدوعين والمضللين في هذه الحرب ليعودوا لذويهم أكفانا بعدما وعدوا بمفاتيح الجنة.
وطوال المؤتمر الصحفي لم ينس المالكي أن يذكر بمبادرات السلام التي طرحتها المملكة وما زالت تتمسك بها، ولكن عصابات الحوثيين رفضتها، لأنها لا تملك من أمرها شيئا لأن نظام ما يسمى بولاية الفقيه في طهران هو الذي يمسك بالرسن المربوط في رقاب الحوثيين و»حزب الله» اللبناني والتفريخات الطائفية في العراق.
ربما تعتقد القيادة الإيرانية المتخلفة، التي لم تجلب للشعب الإيراني المسكين سوى البؤس والفقر، أن الساحة اليمنية هي الورقة الرابحة في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، لكن الذي لا تعرفه هذه القيادة أن السلام لا يتحقق من خلال الاستعراضات العسكرية البهلوانية في مياه الخليج العربي وعلى سواحله، وإنما من خلال نشر الأمن والاستقرار والاعتراف بالآخر. فإذا كانت في صراع حقيقي مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني «فهذا هو الميدان يا حميدان». نحن على يقين بأن ما يجري من مفاوضات على البرنامج النووي الإيراني ليس سوى مسرحية سخيفة طالت أكثر من اللازم وآن لها أن تتوقف، ولكنها في كل الأحوال لن تكون على حساب أمن المملكة ودورها العربي والإسلامي.
في مؤتمره الصحفي، أكد العميد الركن تركي المالكي أن صبر قيادة المملكة طويل، وبـ»أننا لا نغضب، وإذا غضبنا أوجعنا»، وقد وصلت الرسالة لعصابات الحوثيين وأسيادهم من خلال الضربات الجوية الأخيرة التي سوف تتبعها ضربات أخرى حتى يتخلص هؤلاء الواهمون من أحلامهم الطائفية المريضة و»لنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون».
alharbit1@