البلد

قمة خليجية لبناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة

الأمير محمد بن سلمان متحدثا خلال القمة (واس)
تكتسب القمة الخليجية الثانية والأربعون التي تستضيفها الرياض أهمية خاصة، بوصفها أول قمة تعقد بعد قمة «العلا»، حيث تشكل فرصة للدفع بالعلاقات بين دول المجلس إلى مرحلة متقدمة من التكامل المنشود في شتى المجالات؛ وتتطلع إلى بناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة.

1 - تهدف الرؤية السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدعم العمل الخليجي المشترك وتعزيز المكانة الدولية لمجلس التعاون ودوره الحيوي في القضايا الإقليمية والدولية، وإنجاز الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية التي تعود بالنفع على مواطني دول المجلس، وعلى المنطقة.

2 - استضافة المملكة للقمة الخليجية الـ42، تعكس حرص قيادتها السياسية على دعم منظومة مجلس التعاون الخليجي بما يحفظ وحدة كيان المجلس ونبذ الخلافات بين دوله وتوحيد مواقفها، حماية للمقدرات الوطنية للدول الأعضاء وصيانة لمكتسباتها التنموية التي تحققت طوال العقود الأربعة الماضية.

3 -عكست البيانات الصادرة في ختام زيارة كل محطة من محطات جولة ولي العهد الخليجية، الرغبة الصادقة من قادة الدول الست في تعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي، نحو بناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة وتطلعات شعوب دول المنطقة.

4 - تنعقد القمة الخليجية الـ42 في العاصمة الرياض، وسط عدد من التحديات الإقليمية والعالمية، مما يجعل منها قمة مهمة لتنسيق المواقف الجماعية سياسيا، وتفعيل المشروعات والمبادرات اقتصاديا، وتوحيد الجهود المشتركة صحيا، وتدعيم أواصر التعاون اجتماعيا، وزيادة التنسيق أمنيا وعسكريا، لدرء المخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة.

5 - تضع رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد مصلحة الشعوب الخليجية والعربية في مقدمة أهدافها ومبادراتها، وسيكون لهذه الرؤية انعكاساتها الإيجابية – بإذن الله – على مجالات التعاون المشتركة، والفرص الاستثمارية الواعدة للشركات الخليجية في المملكة، ولا سيما أن هذه الرؤية الطموحة تتكامل في أهدافها ومبادراتها مع الخطط التنموية الطموحة لبقية دول الخليج.

6 - استباق ولي العهد انعقاد قمة دول مجلس التعاون بجولة خليجية شملت (سلطنة عمان، الإمارات، قطر، البحرين، الكويت) تعكس استشعاره - حفظه الله – لأهمية منظومة مجلس التعاون الخليجي، وأهمية تعزيز أواصر التعاون الوثيق بين دوله وشعوبه، لما فيه خير ونماء وازدهار هذه المنطقة الحيوية من العالم.

7 - حظيت الجولة الخليجية لولي العهد باهتمام كبير من الشباب الخليجي، ورفعت من سقف آمال تطلعاتهم في مستقبل أكثر قوة سياسيا واقتصاديا، من خلال ما أعلن عنه من اتفاقات ومذكرات تفاهم ومشروعات بعشرات مليارات الدولارات، يتطلعون إلى أن يجنوا ثمارها من خلال فرص عمل أكثر وأفضل، في مختلف دول المجلس.

8 - يدعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية طموحة لتحويل منطقة الشرق الأوسط؛ بقيادة دول الخليج؛ إلى أوروبا جديدة، وهو ما يستوجب تعزيز الشراكات والعلاقات بين هذه الدول، من منطلق حرص المملكة على استقرار وازدهار ورخاء أعضاء المنظومة الخليجية شعوبا وحكومات.

9 - لعبت المملكة العربية السعودية منذ تأسيس دول مجلس التعاون الخليجي في عام 1981، الدور الأكبر إلى جانب شقيقاتها في تعزيز العمل المشترك في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية والثقافية والرياضية، كما كانت ولا تزال في موقع القيادة بالتصدي للمخاطر والأزمات التي عصفت بعدد من دوله خلال العقود الماضية.

10 - تتطلع المملكة إلى أن تسهم المجالس التنسيقية مع الدول الخليجية في وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بينها، ورفعها إلى مستوى التكامل في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، وكذلك في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية، بما يخدم أهداف ويحقق آمال وتطلعات قيادات المملكة والدول الخليجية.